أخبار اقتصادية

الدولار ينعش سوق «صرافة مكة» جزئيا .. وينتشلها من الخسائر

الدولار ينعش سوق «صرافة مكة» جزئيا .. وينتشلها من الخسائر

تذبذب أسعار اليورو والاسترليني دفعا الغالبية إلى التوجه إلى العملة الخضراء.

ارتفع الطلب على الدولار الأمريكي في سوق صرافة مكة، إلى أكثر من خمسة ملايين دولار يوميا لمحل الصرافة الواحد، ما أسهم في انتعاش جزئي للسوق في وقت يشهد كسادا في تبديل العملات، فيما أرجع صيارفة في حديثهم لـ"الاقتصادية" ارتفاع الطلب على الدولار إلى تذبذب أسعار اليورو والاسترليني خلال الفترة القليلة الماضية، ما دفع الغالبية إلى التوجه إلى العملة الخضراء. وهنا قال الصراف عبدالله الصيرفي؛ إن الطلب على الدولار كثيف في محال الصرافة هذه الأيام مع بدء موسم الحج، حيث وصل إلى أكثر من خمسة ملايين دولار للمحل الواحد يوميا في المناطق المركزية، وإلى أكثر من ثلاثة ملايين دولار في المناطق التي لا تجد إقبالا كبيرا، منوها إلى أن صيارفة مكة اشتروا دولارات من محال صرافة في جدة بعد نقص توافر العملة الأمريكية إثر الطلب المتزايد عليها. وأوضح أن الطلب علی الريال السعودي من قبل الحجاج يراوح من أربعة إلى خمسة ملايين ريال يوميا للمحل الواحد، متوقعا ارتفاعه خلال الفترة المقبلة، وهو ما جعل الصيارفة يوفرون مبلغا ثابتا يوميا لا يقل عن ثلاثة ملايين ريال، منوها إلى أنه في حال ارتفع الطلب على الريال في مكة المكرمة خلال الفترة المقبلة سيتجه الصيارفة إلى طلب الريال من شركات ومحال صرافة جدة. وأكد، أن السوق تعيش حالة كساد في صرف العملات، عدا الريال والدولار، حيث تركز التبديل على الروبية الباكستانية والهندية والعملة البنجالية، ولا تتجاوز 300 ألف ريال في المحل الواحد، مضيفا أن إجمالي مبيعات المحل الواحد قد ترتفع من 500 إلى 600 ألف ريال بدعم من الطلب علی الليرة التركية من قبل السعوديين الذين يستعدون للسفر إلى تركيا. من جهته، قال الصراف خالد العمودي، إن الطلب على الريال يتصدر باقي العملات في موسم الحج، وهو ما دفع الصيارفة إلى توفير الريال قبل الموسم بفترة وجيزة، موضحا أن هذا الموسم شهد طلبا مرتفعا للدولار فاق توقعات الصيارفة، ما أوجد نقصا في الدولار خلال الأسبوع الماضي، ودفع الصيارفة للاستعانة بشركات الصرافة الكبيرة في جدة. وبين، أن العملات التي يتم طلبها في موسم الحج تبدأ بعملات آسيا وهي عملات بنجلادش وباكستان والهند، ثم عملات ماليزيا وتايلاند، يلي ذلك اليورو، ثم حجاج شمال إفريقيا الذين يأتون بعملات بلادهم، وحجاج إفريقيا الذين يحضرون الدولار واليورو، والسيفا النيجرية، والسنغالية والتشادية، ويصرفون ما يعادل أربعة ملايين ريال في اليوم الواحد، وعادة ما يأخذون عملات بلادهم معهم وقت مغادرتهم. بينما يرى الصراف محمد العامودي، أن حجاج كل بلد معين لديهم طريقة خاصة في الصرف، فمنهم من يفضل الصرف بكميات كبيرة لتوفير الوقت، ومنهم من يفضل أن يبدل علی قدر حاجتهم، ومنهم من يأتي بكميات جيدة من الريالات السعودية من بلادهم وعندما يحتاج إلى المزيد يبدل ما لديه من عملة. وأشار العامودي إلى أن الطلب علی الدولار مستمر طوال أيام السنة إلا أنه يشهد ارتفاعا كبيرا في بعض الأيام، مضيفا أن هذا ما يحدث حاليا من ارتفاع كبير في الطلب علی الدولار فاق توقعات الصيارفة، عازيا ذلك إلى تراجع أسعار صرف غالبية العملات. ولفت إلی أن تنوع العملات يتأثر بجنسيات الحجاج، إضافة إلى العملات التي يحملونها، إلا أن أغلبية الحجاج أصبحوا يحضرون الدولار واليورو وعملات بلادهم، آملا أن يشهد هذا الموسم مبيعات جيدة تفوق الأعوام الماضية، وأن تكون كميات الطلب علی التحويل أكبر إضافة إلی تحسن أسعار الصرف للعملات، لترتفع أرباح الصيارفة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية