أخبار اقتصادية

3 بنوك مركزية كبرى تطلب دعما حكوميا لتحفيز الاقتصاد

3 بنوك مركزية كبرى تطلب دعما حكوميا لتحفيز الاقتصاد

رؤساء المركزي الياباني والأمريكي والأوروبي المجتمعون في جاكسون هول.

بحث محافظو بنوك مركزية تمثل قطاعا كبيرا من الاقتصاد العالمي وضع أسواق المال وأسعار الفائدة بتعمق، وخرجوا بمناشدة مشتركة لنظرائهم حول العالم لتقديم يد العون. وبحسب “رويترز”، فإنه في ظل نمو ضعيف ومعدل تضخم وأسعار فائدة منخفضة فقد خلص مسؤولون من مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) وبنك اليابان المركزي والبنك المركزي الأوروبي إلى أن جهودهم لدعم الاقتصاد من خلال أدوات السياسة النقدية قد تتعثر ما لم يبادر الزعماء المنتخبون بتطبيق إجراءات جريئة. وتتباين هذه الإجراءات من إصلاح منظومة الهجرة في اليابان، إلى تغييرات هيكلية لدعم النمو والإنتاجية في الولايات المتحدة، ويقولون إنه في غياب مثل هذه الإجراءات سيصبح من الصعب إقناع الأسواق والأسر بأن الأوضاع ستتحسن وتشجيع التحول في المزاج العام الذي يرى اقتصاديون أنه ضروري لتحسين الأداء الاقتصادي على مستوى العالم. وفي اجتماع محافظي البنوك المركزية الذي يستمر ثلاثة أيام في جاكسون هول في ولاية وايومنج الأمريكية، قال بنوا كور عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي، إن المصرف يعمل جاهدا على الحيلولة دون ترسيخ توقعات معينة بشأن الفائدة سواء كانت مرتفعة جدا أو منخفضة جدا، لكنه أضاف أن بطء تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية من جانب الحكومات الأوروبية يقوض هذه الجهود. وأشار هاروهيكو كارودا محافظ بنك اليابان المركزي إلى أنه يجري محادثات دورية مع رئيس الوزراء شينزو آبي بشأن فتح اليابان بشكل أكبر أمام المهاجرين وتغييرات أخرى ذات حساسية سياسية ولكنها ضرورية لتعزيز فرص النمو الذي يقدر معدله حاليا عند نحو1 في المائة سنويا. وكرست جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي الصفحة الأخيرة من كلمتها عن الإصلاحات المحتملة في السياسة النقدية لسرد قائمة السياسات المالية والهيكلية التي ترى أنها ستدعم الاقتصاد. وكانت يلين ذكرت في وقت سابق أن مبررات رفع أسعار الفائدة زادت في الأشهر القليلة الماضية بفعل تحسن سوق العمل وتوقعات لنمو اقتصادي معتدل، لكنها لم تشر إلى الموعد الذي قد يرفع فيه الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة لكن تصريحاتها عززت الرأي القائل إن مثل هذه الخطوة قد تأتي في وقت لاحق هذا العام. وفي كلمتها أمام اجتماع محافظي البنوك المركزية في جاكسون هول، ذكرت يلين أن الاقتصاد الأمريكي يقترب من الأهداف الأساسية المنوطة بمجلس الاحتياطي وهي الوصول إلى الحد الأقصى للتوظيف واستقرار الأسعار، مشيرة إلى أنه في ضوء أداء سوق العمل القوية المستمرة وتوقعاتنا للنشاط الاقتصادي والتضخم، أعتقد أن مبررات زيادة سعر الأموال الاتحادية زادت في الأشهر الأخيرة. وأضافت رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي أن مجلس الاحتياطي ما زال يعتقد أن زيادة أسعار الفائدة في المستقبل يجب أن تكون تدريجية، وكان مجلس الاحتياطي أسعار الفائدة قد رفع الفائدة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي للمرة الأولى في نحو عشر سنوات لكنه أحجم عن مزيد من الزيادات هذا العام بسبب تباطؤ النمو العالمي وتقلبات الأسواق المالية وبيانات التضخم الأمريكية الضعيفة بشكل عام. والسياسة المالية ليست مدرجة على جدول الأعمال الرسمي للاجتماع ولكنها احتلت جزءا ثابتا في الحوار مع تفكير صناع السياسة مليا في سياسات تصلح لعالم ما بعد الأزمة، وأحد بواعث القلق الرئيسة الحذر الشديد في توقعات الأسر والشركات إذ تتوقع نموا محدودا ومعدل تضخم ضعيفا حتى أنها لم تستجب لجهود البنوك المركزية بالشكل المتوقع.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية