منوعات

800 مسن ومسنة يتلقون علومهم في حملات محو الأمية

800 مسن ومسنة يتلقون علومهم في حملات محو الأمية

قدمت الحملة عديدا من البرامج الدينية والتوعوية والتثقيفية الهادفة. «واس»

شهدت الحملة الصيفية للتوعية ومحو الأمية، التي انطلقت فعالياتها مطلع الشهر الماضي، للرجال في قطاع الدبوب وللنساء في قطاع البرك في منطقة عسير عديدا من البرامج الدينية والتوعوية والتثقيفية الهادفة، التي شارك فيها أكثر من 800 دارس ودارسة في كلا القطاعين. ويواصل الدارسون تلقي علومهم من نبع العطاء للحملات الصيفية للتوعية ومحو الأمية التي تنوعت بين الدينية والثقافية والصحية والتوعوية والطبية والاجتماعية والبيطرية، وذلك خلال الفترة المسائية من كل يوم، إلى جانب ما تقدمه القطاعات الحكومية والجمعيات الخيرية المشاركة في الحملة من خدمات شملت أكثر من 30 مركزا تعليميا موزعة على المحافظتين، أتاحت لكبار السن الفرصة في التزود بالعلم والمعرفة، وفتحت لهم آفاقا رحبة في سماء العلم والمعرفة. ورصدت عدسة "واس" خلال جولتها أمس، على مواقع الحملات انطباعات عدد من كبار السن الملتحقين ببرامج الحملة ، الذين لم يمنعهم بعد مسكنهم ووعورة المكان والتضاريس من الوصول إلى مراكز الحملات الصيفية وتلقي علومهم الدينية والدنيوية. وعبر الدارس أحمد علي عامر المشغلي من مركز الدبوب، البالغ من العمر 72 عاماً، عن سعادته بما حظي به من رعاية واهتمام من فريق العمل خلال تلقيه دروسه، رافعاً أكف الضراعة لله- تعالى- أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وولي ولي العهد والقائمين على الحملة، نظير جهودهم واهتمامهم بنشر نور العلم والثقافة بين فئات المجتمع، معرباً عن سعادته الغامرة بما اكتسبه من فوائد جمة في تعلم القراءة والكتابة والتزود بالعلوم الدينية التي كان يجهلها في سابق الزمن، ومشيداً بالعلوم التي تلقاها خلال البرامج المصاحبة من ثقافة صحية واجتماعية. ونوه الدارس علي محمد زايد عسيري في مركز الدبوب، الذي يبلغ من العمر 71 عاماً، بالجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين في شتى المجالات، ومنها نشر العلم والثقافة بين فئات المجتمع، وتلمس احتياجات المواطنين والمعوزين، وبحث حالاتهم الإنسانية والاجتماعية ومساعدتهم على ظروف الحياة اليومية، من خلال تسخير مختلف الجهات الخدمية لتلبي رغباتهم واحتياجاتهم. وثمّن الدارس في مركز الدبوب عامر محمد يحيى المشغلي 68 عاماً جهود وزارة التعليم ومتابعتها المستمرة والبحث عن المستفيدين من حملات التوعية ومحو الأمية في مناطق المملكة، وتسخير إمكاناتها المادية والبشرية لخدمة أبناء المجتمع وتعليمهم أمور دينهم ودنياهم، مشيداً بالتنظيم الذي شهدته الحملة الذي أولته إدارة التعليم بمحافظة محايل جل اهتمامها ومتابعتها، مؤكداً أن هذه الحملة فرصة سانحة للتبصر بأمور الدين والدنيا. ويقول الدارس جابر زايد عبده الجحدلي الذي يبلغ من العمر 67 "أحمد الله- تعالى- أن منّ علينا بقيادة حكيمة، سخرت جهودها لخدمة الدين والوطن، ولم تألُ جهدا لتوفير وسائل الراحة والرفاهية لأبناء هذا الوطن أينما كانت إقامتهم، فسعت إلى بناء المدارس ونشرت العلم والمعرفة، وسخرت جهودها لإيصال الخدمات بشتى أنواعها إلى كل مواطن مهما بلغت تكلفتها، وليس ذلك بمستغرب عليها فهي تحتضن الحرمين الشريفين وجعلت خدمتها وسام فخر تعتز به، فهي تستقبل كل عام الملايين من ضيوف بيت الله الحرام وزوار مسجد الرسول محمد- صلى الله عليه وسلم- وأسهمت بلا فخر أو منّة في إرسال الحملات الإغاثية والإنسانية إلى كل محتاج ومعوز في شتى بقاع الأرض، وما نراه في الحملات الصيفية للتوعية ومحو الأمية، دليل واضح وصريح على اهتمام القيادة الرشيدة بالمواطن وتلبية احتياجاته، من خلال حثها على الالتحاق بالبرامج الصيفية وتكليف الموظفين بمختلف القطاعات الحكومية والمعلمين لمتابعة ذلك البرنامج منذ انطلاقته حتى تحقيق ما يصبو إليه ولاة الأمر من نشر للثقافة والتعليم بين شرائح المجتمع في مختلف مناطق المملكة". من جهته، أكد المدير التنفيذي للحملة الصيفية للتوعية ومحو الأمية بقطاع الدبوب بمحايل عسير عبدالله بن علي عامر، أن العملية التعليمية تسير وفق ما خطط لها، وشملت غالبية المستهدفين من إقامة الحملة، لافتاً إلى حرص المشاركين الذين فاتتهم فرصة التعليم سابقا على تلقي دروسهم بانتظام ومواظبتهم في تعلم القراءة والكتابة والاستزادة بجميع المعارف الدينية والدنيوية، منوها بالجهود التي تبذلها فروع الوزارات المشاركة في الحملة، وما تقدمه من خدمات جليلة للمستفيدين.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات