أسعار الأسماك تلحق بالأغنام .. والصيادون يخفضون تفاديا للركود

أسعار الأسماك تلحق بالأغنام .. والصيادون يخفضون تفاديا للركود

الصيادون سيطالبون وزارة الزراعة بقوارب حديثة، شرط ألا تكون عبر قروض من صندوق التنمية الزراعي.

في ظل شح إنتاج الأسماك، وعودة قوارب الصيد خالية الوفاض، قرر شيوخ الصيد في المنطقة الغربية الاجتماع من أجل بحث تلك المشكلة وتقديم حلول لها، ومن ثم رفع تلك المقترحات إلى وزارة الزراعة. وقال صيادون لـ “الاقتصادية”، إنهم اتفقوا على ضرورة تخفيض أسعار الأسماك خلال الفترة المقبلة، ليتمكنوا من بيع كامل الإنتاج، وجذب المستهلكين للشراء بعد تراجع الطلب في الفترة الأخيرة، وكذلك من أجل رفع معاناة الصيادين بسبب قلة المعروض، التي تسببت في رفع الطلب. وأوضح أحمد المهداوي شيخ الصيد في الليث أن شيوخ البحر في جدة والقنفذة والليث، قد اجتمعوا في جدة، أخيرا لإيجاد حلول لتراجع الإنتاج الذي قفز بأسعار الأسماك، وتسبب في تراجع الطلب عليها، ومن المقرر أن يجتمعوا في جدة بعد انتهاء موسم الحج. وأضاف المهداوي أن القوارب كانت تعود، خلال الشهر الجاري، خالية من الصيد لمدة يومين إلى ثلاثة أيام في الأسبوع، ما دعا الصيادين إلى الاتفاق على طرح حلول لرفع الإنتاج خلال الأيام التي يتحسن بها الطقس، حيث يرتفع الإنتاج في تلك الأيام وهو ما سينعكس على الأسعار تلقائيا ويخفضها. وأشار شيخ الصيد في الليث إلى أن الصيادين سيطالبون الوزارة بقوارب حديثة، شرط ألا تكون عبر قروض من صندوق التنمية الزراعي، وأن يتم منحهم رخصا لزيادة عدد العمالة على المركب الواحد، للاستفادة منهم في زيادة الإنتاج في الأيام التي يكون فيها الطقس جيدا، ومناسبا للصيد. وقال، إن الإنتاج هذه الأيام قليل، إذ يصل من ثلاثة إلى أربعة كيلوجرامات في الشبكة الواحدة، حيث تراوح تكلفتها من 300 إلى 500 ريال، مضيفا أنه أحيانا ما يكون الإنتاج شبكة واحدة ويكون الإنتاج قليلا خلال هذه الفترة، ويتفاوت أحيانا ما بين سمكة إلى 4 سمكات، ويراوح سعرها ما بين 250 إلى 450 ريالا. وبين أن الموسم يتركز على أسماك الشعور وأسماك البياض، لافتا إلى أنه قد تم منع صيد الطرادي والناجل في بعض المناطق؛ بسبب موسم التكاثر الذي سوف يستمر لشهرين مقبلين. ولفت إلى تفاوت الطلب خلال هذه الفترة، خاصة على أنواع الأسماك المرتفعة التكلفة، التي تأتي من خارج جدة، كالناجل والطراد، مبينا أن الصيادين يتوجهون إلى جدة لتصريف الإنتاج. من جهته قال شيخ الصيادين في جدة، إن الطلب قد تراجع على الأسماك، في وقت حافظت فيه الأسماك على أسعارها المرتفعة، مقدرا الإنتاج ما بين المتوسط والضعيف، مشيرا إلى أن الكميات تنخفض في الأوقات التي يكون فيها الطقس سيئا. وأوضح أن المستهلكين يشتكون من ارتفاع أسعار الأسماك، الذي تسبب فيه قلة الإنتاج حتى في الأوقات التي يتحسن فيها الطقس، وهو ما لا يمكن أن يحل إلا عن طريق زيادة عدد العمالة على القارب الواحد، منوها إلى أن صيادي محافظة جدة سوف يتقدمون بطلبات لزيادة عدد العمال. وتمنى أن يتم دعم أسعار الأسماك، كما يتم دعم أسعار المواشي، وتخفيضها، ولكن بآلية مختلفة، وليس عبر رفع الكميات المستوردة، بل عبر زيادة الإنتاج بزيادة العمالة، منوها إلی أن رفع عدد القوارب للصياد الواحد سترفع الإنتاج. بينما قال الصياد خالد الظاهري، إن قانون العرض والطلب وارتفاع تكاليف الإنتاج والصيد جعلت أسعار السمك مرتفعة جدا، إضافة إلى تراجع عدد مراكب الصيد وعدم تهيئة الموانئ بشكل جيد لمراكب الصيد ما يقلص عمر المركب وكذلك عدم توفير مراكب جديدة حديثة للصيادين. وأكد أن الانخفاض في الإنتاج بدأ منذ خمس سنوات، مبينا أن السعودية ما زالت تعتمد علی المستورد من الأسماك لعدم كفاية المنتج المحلي، مبينا أن من أفضل أنواع الأسماك المطلوبة في جدة الترباني والناجل والطرادة، والشريفي، والهوامير، والشعور، وأبو نجمة، والحريد، والخضاري.
إنشرها

أضف تعليق