العالم

الفارون بأمر «الملالي» إلى حتفهم .. لليمن أداروا ظهورهم و«نجران» عصية

الفارون بأمر «الملالي» إلى حتفهم .. لليمن أداروا ظهورهم و«نجران» عصية

احتراف عسكري وميداني خلّف ولا يزال مئات من قتلى أنصار "الحوثي" والمخلوع صالح.

الخائن لوطنه والمؤتمِر بمصلحة غيره. لا عجب أن يستمر عبثه ليطول الجار. فمن لا سلطة له على نفسه. لا سلطة له على بلده. يفر من معارك أمامية. ومواجهات حقيقية. لينخرط في تجمعات حدودية منفلتة. "انغماسية" بالتعبير الداعشي. و"عبثية" بالمعنى العسكري والسياسي. أما بالمعنى الإعلامي فهي دائما أوراق وصور دعائية محروقة لا طائل منها ولا جدوى. سيناريو «داعشي» فارون هائمون على طول الحدود بلا هدف. أداروا ظهورهم لأوطانهم وشعوبهم المحاصرة دون ماء أو دواء. لتتلقفهم قيادات مسلحة مرسولة على وجه السرعة من مراكز أتباع "الملالي" في جنوب لبنان. خصيصا لإتمام مسلسل العبث الحدودي. أما السيناريو فـ "داعشي" بامتياز. الخيانة حبكته والانتحار نهايته. واختلاف الأدوات والوسائل لا يعني تفرده. فالحزام الناسف استبدلوه بمقذوفات معطوبة. منها ما يُحمل على "الظهر" المزروع في خاصرة الوطن. ومنها ما يحمل على عربات متهالكة كان الأجدى بها نقل معونات وحلول أنفع لمواطنيها. ولكنه ذات "الزر" الذي يظن "الداعشي" في احتكاره طريقا مختصرا إلى الجنة. هناك من جماعة الحوثي من ينافسه على "كراماته" وخرافاته. والأمر دائما كما التوجيه والمعونة. لا يختلف اثنان حول مركزه في العالم. باستغلال مختلف الطوائف والأجناس والتنظيمات ما دام الإرهاب عنوانه الأبرز وطهران مقره الدائم. نجران .. بطولة وولاء الهرب إلى الخلف طبع المهزومين وإن كانوا شجعانا. أما إلى الأمام فمن طبع اليائسين والجبناء حصرا. حقيقة يسجلها التاريخ لأصحابها. وفي المقابل يسجل للصامدين ثباتهم في الشدائد. ونجران السد المنيع بأبنائها ليست استثناء من تاريخ الثبات والصمود في وجه العابثين الطامعين. بل تاريخ من البطولة والولاء في السلم والحرب. أما ترك ساحات القتال الحقيقية والفرار الى الأمام للغدر من الخلف بالمدنيين والأطفال. الذين يمارسون يومياتهم بأمن وأمان فمن شيم الميليشيات المرتزقة والمأجورة. وكل ذلك في "غفلة" دولية من قبل منظمات حقوقية وإنسانية تثير الريبة، إذ لا تعير هذه الحوادث ضد المدنيين في نجران أي أهمية. في الحين الذي تتبنى فيه صورا مفبركة وادعاءات مضللة يرددها ويروج لها الفريق الموازي إعلاميا. ودائما بخبرات "لبنانية" سخّرت تاريخها الصحفي "العروبي" والقومي لخدمة المشروع "الإيراني" في المنطقة. في تناقض صارخ يحاول أتباع التمدد "الميليشاوي" ترميمه وتشتيت انتباه الشعوب العربية عنه بأسطوانة "المقاومة" المشروخة وبـ "لاءات" مبتذلة لا تساوي قيمة الحبر، الذي كتبت به شعاراتها الملونة. انتهاكات إنسانية زمن التناقضات برعاية طهران وعملائها "العرب" لا ينتهي فهو من جمع "الحوثي" والمخلوع صالح على طاولة واحدة لا قواعد شعبية لها. وما خفي تحتها أكثر بكثير مما يظهر فوقها من ود وتحالف مصطنع ترعاه كاميرات الملالي ومدربو حرس "الثورة" الطائفية. فيما الانتهاكات الإنسانية تبدأ بأطفال اليمن ولا تنتهي بنسائها وشيوخها نهبا وتجويعا. بحثا عن ديمومة السلطة وتدعيما لقوائم كرسيها الأربع. المثخنة بدماء اليمنيين وتطلعاتهم لسلم دائم. يبقى أن جيزان من جهة ونجران في الجهة الأخرى وغيرهما كثير من المدن السعودية على امتداد شريط حدودي طويل ممهور بشجاعة قوات الوطن المسلحة وبسالة أبنائه عصي على هذه المهاترات الصبيانية. عصي بالاحتراف العسكري والميداني الذي خلف وما يزال مئات من قتلى الحوثي. وعصي بالصمود المدني الذي سجل أروع صوره الإيمانية والأمنية باستمرار الحياة بكامل تفاصيلها على هذه المدن. التي يدرك أبناؤها كما جميع أبناء الوطن. منذ ضلالات القاعدة وبهتان "داعش" وصولا إلى حماقات الحوثي. إن الحياة والترقي في مساراتها الآمنة يوميا واجتماعيا هو السلاح الأقوى لمواجهة الجبن والعبث الانتحاري أيا كان مصدره ومهما كان نوعه.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم