قال المهندس عبدالرحمن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة، إن الوزارة تعمل حاليا على إعداد استراتيجية موحدة تعنى بالبيئة والمياه والزراعة، على حد سواء، مع الأخذ في الاعتبار كل المقومات الموجودة في المملكة، وسيتم الانتهاء منها قريبا.
وأضاف الوزير ردا على سؤال لـ "الاقتصادية" حول تعثر بعض مشاريع المياه والصرف الصحي أن الأمور "ستتحسن".
وأشار خلال رعايته حفل افتتاح توسعة فرع المؤسسة العامة للحبوب في محافظة جدة أمس إلى أن الدولة تدعم الحبوب بما يقارب ثلاثة مليارات ريال سنويا، وهو مبلغ كبير جدا، لافتا إلى أن الدولة تستهدف من خلال برنامج التحول الوطني توجيه الدعم لمستحقيه بطريقة الدعم الذكي، ومن لا يستحق الدعم هو بالتأكيد لا يبحث عنه، وستستمر الدولة في دعم مواطنيها ومن يستحق الدعم، وهناك طريقة لتوجيه الدعم.
وأبان وزير البيئة والمياه والزراعة أن إجراءات تخصيص قطاع مطاحن الدقيق والمؤسسة العامة للحبوب قد اكتملت، حيث تم تخصيص أربع شركات لمطاحن الدقيق، مشيرا إلى أن الانتهاء من الشركات سيكون خلال الـ 12 شهرا المقبلة.
وأوضح الوزير أن الخصخصة خطوة في الاتجاه الصحيح لتحقيق المبادرات التي أعلنت عنها الوزارة ضمن برنامج التحول الوطني ضمن "رؤية المملكة"، مبينا أنه حين تم الانتهاء من تخصيص الشركات الأربع، قام العمل على تحديد القطاع الذي سيتم بيعه وتخصيصه للشركات، مشيرا إلى أن تأسيس الشركات الأربع يمثل جهدا كبيرا من قبل الوزارة والمؤسسة، وحول رأسمال تلك الشركات، أشار الوزير إلى أن تلك الشركات تحمل قيمة سوقية، وهي قد تخضع للمزايدات وليس من الحكمة التحدث عنها.
وحول عدم وجود فرع للمؤسسة في منطقة عسير على الرغم من الطلب هناك، أوضح وزير البيئة والمياه والزراعة أن المؤسسة والوزارة تنظران لمناطق المملكة بنظرة واحدة، والجهاز الفني للمؤسسة يعتمد التوسعات وزيادة عدد الفروع يحددها العرض والطلب ويضمن حصول العملاء والمواطنين على حاجتهم من الدقيق دون انقطاع.
وكشف الوزير أنه سيتم افتتاح توسعات جديدة وأفرع في المنطقة الشرقية والأحساء، إذ إن التوسعة تتم حسب الحاجة وإذا زادت الحاجة تمت التوسعة.
وبين المهندس الفضلي أن الوزارة تسعى لمضاعفة الطاقة التخزينية خمس مرات والإنتاجية مرتين، في منطقة مكة المكرمة، حيث إن الفرع يعد من أهم الفروع بسبب موقعه المهم.
من جهته أشار أحمد بن عبدالعزيز الفارس، المدير العام للمؤسسة العامة للحبوب، في كلمة خلال افتتاح المشروع أن مشروع توسعة صوامع جدة بلغت تكلفته أكثر من 332 مليون ريال، مبينا أنه يتكون من صوامع خرسانية لتخزين الغلال بطاقة إجمالية تبلغ 140 ألف طن مكون من أربع مجموعات من الصوامع كل مجموعة بعدد 20 صومعة أسطوانية و12 صومعة نجمية مجهزة بنواقل للغلال ومعدات لمناولة الغلال وتخزينه.
وبين الفارس أن المؤسسة تهدف إلى رفع الطاقات التخزينية والانتاجية لفروع المؤسسة التي يبلغ عددها حاليا 14 فرعا موزعة على مناطق المملكة المختلفة، تنتج ما كميته 13 ألف طن يوميا من الدقيق، بواقع 75 مليون كيس دقيق زنة 45 كجم سنويا تغطي احتياجات المملكة.
كما يتضمن المشروع إنشاء برج تشغيل بكامل معداته لنقل الغلال وتوزيعها داخل الصوامع لكل وحدة خطوط، نواقل الغلال بين نقاط التسلم والصوامع التخزينية بقسم المطاحن والبواخر، محطة محولات كهربائية ومحطة توزيع التوصيلات الكهربائية مشتملة على نظام التشغيل والتحكم الآلي بنظام الكمبيوتر، وحدتين لتفريغ القمح من البواخر طاقة كل واحدة منها 600 طن في الساعة وطاقة إجمالية 1200 طن، نواقل غلال من البواخر إلى الصوامع التخزينية الجديدة والحالية بطاقة إجمالية 1000 طن للساعة، قنوات لحماية الموقع من المخاطر، طرق خرسانية ومساحات للشاحنات.
ودشنت المؤسسة عددا من الفروع والتوسعات في عدد من مناطق المملكة خلال الفترة القليلة الماضية، كان أولها في شهر جمادى الآخرة من هذا العام في محافظة الخرج، حيث تم تدشين مطحنة بطاقة إنتاجية تبلغ 600 طن قمح في اليوم، وتبعه في شهر شعبان افتتاح فرع متكامل في منطقة جازان يضم صوامع تخزينية بسعة 120 ألف طن متري ومطحنة لإنتاج الدقيق بطاقة 600 طن قمح في اليوم، واليوم تتابع المؤسسة عطاءات الخير من القيادة الحكيمة لنفتح مشروع توسعة فرع المؤسسة في محافظة جدة لتغطية الاحتياجات والمتطلبات المتزايدة على منتجات المؤسسة في منطقة مكة المكرمة نتيجة النمو السكاني، وكون مدينة جدة تمثل البوابة الرئيسة لاستقبال ضيوف بيت الله الحرام.

