منوعات

سعوديون من مقاعد الثانوية إلى إحدى كبريات شركات الاستشارات العالمية

سعوديون من مقاعد الثانوية إلى إحدى كبريات شركات الاستشارات العالمية

امتدت أنشطة ورحلات البرنامج إلى زيارة متحف بوسطن العلمي، وكذلك زيارة جامعة "إمايتي" ومعاملها. «واس»

يعيش 100 طالب وطالبة من السعودية رحلة تعليمية عبر برنامج إعداد القادة في أعرق الجامعات العالمية جامعة هارفارد، مشتملة على زيارات لمتاحف وكليات تخصصية، وشركة استشارية عالمية هي مجموعة بوسطن. وذلك في خطوة تعكس التطبيق الفعلي لمنح الطاقات الشبابية، الفرص لتطوير قدراتها وتنمية مواهبها، بل تهيئتها لمستقبل أكثر إشراقا عبر منعطفات الإلهام والتحفيز والتمكين. ومكن برنامج إعداد القادة الذي يأتي بمبادرة من مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "مسك الخيرية" ورعاية شركة أرامكو السعودية، بالشراكة مع جامعة هارفارد، الطلبة السعوديين من الدراسة في جامعة هارفارد، وإجراء عشر زيارات في مقدمتها زيارة لمجموعة بوسطن الاستشارية، التي تعد من أكبر شركات الاستشارات في العالم في مجال الأعمال، حيث أقامت الشركة ورشة عمل برز فيها عدد من الطلاب في مجال الأعمال، ما دعا مسؤولي الشركة إلى الإشادة بمستوى الطلبة السعوديين والتزامهم خلال ورشة العمل. كما امتدت أنشطة ورحلات البرنامج إلى زيارة متحف بوسطن العلمي، وكذلك زيارة جامعة "إمايتي" ومعاملها، التي تعد من أعرق جامعات العالم في المجالات التقنية، وتتميز في صناعة الروبوتات، والزراعة الصناعية وكيفية إنتاج المحاصيل الزراعية باستخدام التقنية وبالتخلي عن أشعة الشمس، إضافة إلى تفوقها في الطابعات ذات الأبعاد الرباعية على الزجاج، وكذلك تطوير المدن والاطلاع على الحركة المرورية في بعض المدن بناء على شبكة الجوال. وخلال زيارة جامعة "إم آي تي" التقى الطلبة بعض المهندسين والمخترعين وتبادل الحديث العلمي بينهم، كما اطلعوا على عدد كبير من البحوث المعلنة وغير المعلنة، فيما شهدت زيارتهم الأخرى لجامعة بابسون التعرف على الجامعة ومرافقها، إذ تعد جامعة بابسون من أقوى الجامعات في ريادة الأعمال في الولايات المتحدة الأمريكية، وشهدت زيارتهم للجامعة حوارا مفتوحا بين الطلبة ومنسوبي الجامعة حول عدة مواضيع ذات صلة بالجامعة من حيث القبول والتسجيل والمناهج وطرق الدراسة. ومن بين الجهات التي زارها الطلبة معمل "ارتيزناسيليوم" وذلك للتعرف على طرق تعليم الحرف المهنية، إلى جانب جولة على مرافق المعمل، ومشاهدة فيلم عن صناعة الروبوتات في أمريكا والمقارنة بين الروبوتات. كما تضمنت الرحلة التعليمية لبرنامج إعداد القادة زيارة لمنظمة ماسشالنج، وهي جهة تعنى بدعم المشاريع الناشئة بتوفير المكان الملائم للعمل والدعم المادي لإنجاح المشاريع، وتضمنت الزيارة حوارا مفتوحا عن المنظمة وعدد من المشاريع المدعومة من قبلها. كما زار الطلبة ميناء بوسطن التجاري، واستعرضت الزيارة تعريفا كاملا بعمل الميناء، وفوائده والفروق بين الموانئ البحرية والجوية، حيث تم عقد حوار مفتوح مع الطلبة وشرح كامل لجميع آلات عمل الميناء والشركات العاملة فيه. ويعد برنامج إعداد القادة برنامجا تعليميا صيفيا في جامعة هارفارد لمدة سبعة أسابيع، التحق به 100 طالب وطالبة منتظمين في المرحلة الثانوية بالتعليم العام، وبدأ البرنامج يوم الإثنين 15 رمضان 1437هـ الموافق 20 حزيران (يونيو)، ويستمر حتى يوم السبت 25 شوال 1437هـ الموافق 30 تموز (يوليو) 2016، حيث خصصت "مسك الخيرية" 12.5 في المائة من المقاعد التي يبلغ عددها 800 مقعد، يتنافس فيها طلبة متميزون من أكثر من 50 دولة حول العالم للطلبة السعوديين هذا العام. ويعد برنامج إعداد القادة برنامجا علميا متميزا على المستوى العالمي، ويتقدم له أكثر من سبعة آلاف طالب وطالبة من دول مختلفة حول العالم، ويـقبل منهم قرابة 800 طالب وطالبة، فيما تقدم الجامعة في هذا البرنامج مقررات عديدة تزيد على 200 مقرر للطلاب والطالبات في مختلف التخصصات، وعلى المشارك أو المشاركة في البرنامج اختيار مقررين بما يناسب قدرات ومهارات وميول كل واحد لدراستها بانتظام في الجامعة. ويتضمن برنامج إعداد القادة مناهج تعليمية مبتكرة، وعددا من الأنشطة والفعاليات، من شأنها جميعا تهيئة الطلبة وتعريفهم بالحياة الجامعية وتمكينهم من تكوين قاعدة معرفية قوية ومتميزة من جامعة عريقة، وإطلاع الطلبة على أدوات ومهارات التخطيط للمستقبل، بهدف مساعدتهم على الانطلاق والاستزادة مستقبلا في مختلف المجالات العلمية والمعرفية. كما يمثل برنامج إعداد القادة إحدى مبادرات "مسك الخيرية" الهادفة إلى تمكين المجتمع من التعلم والتطور والتقدم في مجالات الأعمال والمجالات الأدبية والثقافية والعلوم الاجتماعية والتقنية، حيث تؤمن المؤسسة بأن التعليم يعد ركيزة أساسية لنهضة الأمم وقاطرة تعبر بالمجتمع نحو آفاق التقدم والتطور، عبر إنتاج عقول مفكرة وواعية وقادرة على إدارة وبناء مؤسسات المجتمع وركائزه الأساسية، وتهيئة الكوادر البشرية والكفاءات القادرة على إنشاء وقيادة مشروعات التنمية بكل مستوياتها. كما تعكس شراكة "مسك الخيرية" مع جامعة هارفارد، الاهتمام بالشراكات الدولية من منطلق أن تجارب المنظمات والمؤسسات الدولية المتميزة يتيح اطلاعا أوسع وأشمل على ما أنتجته مختلف الثقافات من أعمال تعليمية وثقافية وإعلامية، لتحقيق الاستفادة وكسب الخبرات المتنوعة من جانب، وإبراز المقدرة الوطنية لدى الشباب السعودي وإبداعاتهم ومشاركتهم لنظرائهم في العالم من جانب آخر.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات