الذهب يواصل خسائره للأسبوع الثاني بضغط قوة الدولار

تراجع سعر الذهب أمس مواصلا خسائره للأسبوع الثاني على التوالي مع تعافي الإقبال على المخاطرة وهو ما دفع أسواق الأسهم للصعود قرب أعلى مستوياتها في تسعة أشهر قبل اجتماع البنك المركزي في كل من الولايات المتحدة واليابان هذا الأسبوع. وتعهدت الاقتصادات العالمية الرئيسية في اجتماع مجموعة العشرين في مطلع الأسبوع الحالي باستخدام جميع الأدوات السياسية المتاحة لدعم النمو، وساهمت التعهدات الصادرة عن الاجتماع - الذي هيمن عليه الاقتراع البريطاني الشهر الماضي بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي - في تعزيز الأسهم والدولار لكنها نالت من الذهب. ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلي 1314.87 دولار للأوقية (الأونصة)، بينما هبط المعدن الأصفر النفيس في المعاملات الآجلة في الولايات المتحدة تسليم آب (أغسطس) 8.60 دولار إلى 1314.80 دولار للأوقية. وفي الأسبوع الماضي تراجع الذهب للاسبوع الثاني على التوالي وفقد 1.2 في المائة بعد أن سجل أعلى مستوى له فيما يزيد على عامين في أوائل تموز (يوليو) في أعقاب الاقتراع البريطاني الذي عزز الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن من المخاطر. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى انخفضت الفضة 0.8 في المائة إلى 19.45 دولار للأوقية بعدما تراجعت بنحو 3 في المائة الأسبوع الماضي، ونزل البلاتين 0.3 في المائة إلى 1073 دولارا للأوقية بينما فقد البلاديوم 1 في المائة إلى 673.47 دولار للأوقية عقب تسجيل أعلى مستوى فيما يقارب تسعة أشهر الجمعة الماضي. الى ذلك، استقر الدولار الأمريكي قرب أعلى مستوى مقابل اليورو والين أمس قبل اجتماع كل من مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي (البنك المركزي) وبنك اليابان المركزي وسط توقعات المستثمرين بشكل عام بنتائج إيجابية من الاجتماعين للدولار. وبين البنوك المركزية الكبرى حول العالم ينعم المركزي الأمريكي وحده بفرصة مناقشة أنباء اقتصادية جيدة بفضل مؤشرات على تحسن البيانات وتعافي أرقام الوظائف في حزيران (يونيو)، وعلى النقيض فإن السؤال الذي يطرحه كثيرون لن يكون ما إذا كانت اليابان ستيسر السياسة النقدية بل نطاق التيسير بعد أن نفت مرارا على مدار شهر انها ستمول الإنفاق الاستهلاكي وللشركات بشكل مباشر. وهذا يعني أن الاجتماع سيقود لمزيد من الضعف للين إلا أن بعض الخبراء يخشون أن تبني البنك لأي إجراء لا يتمتع بالقوة الكافية قد يسبب قدرا من خيبة الأمل ويضغط على من يراهنون على هبوط العملة اليابانية. ووفقا لـ "رويترز"، فقد ارتفع الدولار قليلا إلى 106.25 ين ومقابل اليورو نزل أقل من ربع سنت عن أعلى مستوى في أربعة أسابيع الذي سجله الخميس الماضى عند 1.0955 دولار، وكانت العملة الأمريكية قد لاقت بعض الدعم من مسح معهد إيفو الألماني للثقة بقطاع الأعمال الذي جاءت نتائجه أعلى من التوقعات. وعززت بيانات أنشطة الأعمال الأمريكية القوية من احتمالات رفع أسعار الفائدة خلال العام ودعمت العملة الأمريكية، ونزل الدولار الكندي 0.2 في المائة إلى 1.3172 دولار مقابل الدولار الأمريكي.