الطقس يجبر «مزارعي الشرقية» على إيقاف إنتاجهم والاتجاه للاستيراد

الطقس يجبر «مزارعي الشرقية» على إيقاف إنتاجهم والاتجاه للاستيراد

نسبة الرطوبة مع الحرارة تؤثر سلبا في الإنتاج الزراعي. "الاقتصادية"

يتجه مزارعو المنطقة الشرقية إلى إيقاف إنتاجهم الزراعي، من جراء الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة التي تشهدها السعودية هذا العام الذي يعد الأكثر شدة بالحرارة عنه في السنوات الماضية، حيث تعيش المزارع في الشرقية حالة من السبات المؤقت لتبدأ السوق في المنطقة بالاستعاضة عن محاصيلها إلى عملية الاستيراد الداخلي والخارجي لتغطية حاجة سوقها من المنتجات الزراعية، ما يجعل بوصلة مزارعي وتجار القطاع الزراعي في المنطقة الشرقية تتجه لخارجها باستثناء موسم التمور" الرطب". وقال لـ" الاقتصادية" أحمد الجمعان مدير الجمعية التعاونية الزراعية في الدمام، إن المزارعين توقفوا حاليا عن الزراعة، منذ منتصف الشهر الماضي بفعل الطقس؛ ما دفعهم إلى الاتجاه للاستيراد. وبين الجمعان أن نسبة الرطوبة مع الحرارة تؤثر سلبا في الإنتاج الزراعي كونها تتسبب في "تيبس" المنتج الزراعي وموت أشجاره ونتيجة لهذين العاملين، تتوقف الزراعة، ويكون العمل عبر مشاتل متخصصة في المنطقة، موضحا أن المزارعين في الشرقية يضطرون إلى الاستيراد من خارج السعودية كالأردن وتركيا، لتغطية احتياج السوق في المنطقة، أو من مدن أخرى في المملكة خاصة ذات الأجواء المعتدلة. ولفت إلى أن مزارعي مدينة الرياض يلجؤون إلى البيوت المحمية المكيفة التي لا يمكن الاستفادة منها في المنطقة الشرقية بسبب عامل الرطوبة الذي يحرمها من استخدام هذه المعالجة؛ كون هذه الآلية تتناسب مع طبيعة المدن الجافة. وأكد أنه لا يمكن إنتاج أي نبتة خضراء في المنطقة الشرقية نهائيا باستثناء الرطب، ونباتات الزينة؛ مفيدا بأن جميع المنتجات المستوردة تخزن بثلاجات "بردات" لدى المزارعين للحفاظ عليها. وأشار إلى أن الأسواق حاليا تعتبر رخيصة لانخفاض الطلب والإنتاج، متوقعا أن تتضاعف أسعار السوق الخضراوات عند انتهاء الإجازة. وذكر أن المحميات في الصيف تكلف المزارعين كثيرا من أموالهم، ومجهوداتهم، ما يجعل البعض يعزف عن هذا العمل تدريجيا.
إنشرها

أضف تعليق