ظهور حيوان «المسارة» يتسبب في رعب أهالي حائل

ظهور حيوان «المسارة» يتسبب في رعب أهالي حائل

حيوان الدلق بحجم القط المنزلي أو أكبر منه قليلا ونادراً ما يهاجم البشر. "الاقتصادية"

لم يذق كثير من أهالي أم القلبان وقناء شمال حائل، لذة النوم ولا راحة البال طيلة الأربعة أيام الماضية، حيث دب الخوف في قلوبهم وعاشوا أجواء عصيبة يتنقلون بحذر بين أرجاء القرية، مغلقين أبواب منازلهم التي كانت مفتوحة أمام المارة، وذلك بعد أشيع بينهم ظهور حيوان "المسارة" في قريتهم. و زعم بعض الأهالي أن الحيوان هو نتيجة التزاوج بين الضبع والذئب، عادين الحيوان أحد الحيوانات المفترسة الذي يفضل أكل لحوم البشر وخاصة لحوم الأطفال. وتصدر الحيوان "نادر الوجود" حديث المجالس في حائل وقراها الشمالية، مطالبين الجهات الأمنية بالتدخل لحماية الأهالي من هذا الحيوان المفترس، الذي دهم أحد المنازل في أم القلبان وفق ما أكده البعض. وأفاد عيد الشمري أحد أهالي أم القلبان، أن الحيوان دهم أحد المنازل في القرية إلا أنه لم يتعرض لأحد منهم بأذى بعد أن تمت مقاومته من قبل الأهالي، الذين تتبعوا أثره وسط النفود وتأكدوا أنه هو حيوان "المسارة" الذي انقرض منذ سنوات طويلة. من جهته، نفى الدكتور منيف مهنا الرشيدي أستاذ علم البيئة وحماية الحياة الفطرية المشارك في جامعة حائل عميد البحث العلمي في الجامعة، صحة الخبر الذي أشيع بين الأهالي، ووسائل التواصل الاجتماعي، حول ظهور هذا الحيوان. وقال إن حيوان الشيب أو المسارة الذي يعتقد أنه نتاج التزاوج بين الذئب والضبع، ما هو إلا حيوان أسطوري لا وجود له إلا في الحكايات الشعبية التي كان الهدف منها فيما يبدو إلى تخويف الأطفال، حرصاً عليهم من الابتعاد عن أهاليهم ومنازلهم، ما قد يعرّضهم للمخاطر. وذكر الدكتور الرشيدي في بيان له حول الخبر - حصلت الاقتصادية على نسخة منه - أنه من الناحية العلمية فإن التزاوج بين الذئب والضبع غير ممكن جينياً، حيث إن كل منهما نوع مختلف كلياً عن الآخر، وحتى لو حدث تزاوج بينهما فإن الناتج من التزاوج سيكون حيوانا عقيما ولا يمكنه التناسل، ونسبة وجوده في الطبيعة ستكون ضئيلة جداً وليس هناك داع لتخويف الناس به. وأرفق في بيانه صورة لحيوان "الدلق" وهو الحيوان الذي انتشرت صورته في مواقع التواصل الاجتماعي بأنه حيوان "المسارة". وقال إن هذا الحيوان هو " الدلق" ، ويعد من فصيلة السموريات التي يتبعها حيوان "الغرير"، وأيضا حيوان "الظربان" أو "الظرمبوط". وجميع هذه الحيوانات آكلة للحوم وتتميز أفراد هذه الفصيلة بأن لها غدة تحت الذنب تفرز رائحة كريهة في حالة تعرض الحيوان للخطر، أما الدلق فهو بحجم القط المنزلي أو أكبر منه قليلا ونادراً ما يهاجم البشر لكنه حيوان جريء قد يهاجم الأطفال أو الكبار عند وجودهم بالقرب من جحره خصوصا في نهاية موسم تزاوجه، عندما يكون لديه صغار في فصل الصيف كما هو الحال في هذا الوقت من العام، وعادة ما يلجأ لإطلاق رائحة لإزعاج المعتدين عليه وتحذيرهم من الاقتراب أو حتى يتمكن من الهرب ونادراً ما يهاجم بنفسه.
إنشرها

أضف تعليق