أخبار اقتصادية

مسح عالمي: 79 % من المحتالين رجال والمحتالات يقفزن إلى 17 %

مسح عالمي: 79 % من المحتالين رجال والمحتالات يقفزن  إلى 17 %

ضعف الضوابط الداخلية قدَّم فرصة جيدة للمحتالين.

توصل مسح عالمي النطاق أجراه مهنيون في مؤسسة "كي بي أم جي"، استقصوا خلاله 750 محتالا بين آذار (مارس) 2013 وآب (أغسطس) 2015، إلى نتيجة تكاد تكون ثابتة وهي أن المحتال النموذجي لديه خصائص مماثلة تقريبا عند المقارنة بالدراسات الاستقصائية التي أنجزتها الشركة في عام 2010 و2013، وعلى نحو مستديم أيضا، فإن مرتكب الاحتيال يميل إلى أن يكون ذكرا تراوح عمره بين 36 و55 سنة، ويعمل مع المؤسسة الضحية لأكثر من ست سنوات، ويتولى منصبا تنفيذيا، في قسم المالية، أو الإدارة العامة. ومن الخصائص الرئيسة الإضافية للمحتال التي كشف عنها الفرع السويسري لهذه الشركة المتخصصة في الأبحاث الاقتصادية، أن 79 في المائة من المحتالين من الرجال؛ لكن نسبة النساء ارتفعت إلى 17 في المائة من 13 في المائة في 2010، أما 68 في المائة من المحتالين (الذكور والإناث) فتراوح أعمارهم بين 36 و55 سنة. وتكشف دراسة "كي بي أم جي" أن الفوج الأكبر من النساء اللاتي ارتكبن الاحتيال (45 في المائة) يقع في الفئة العمرية 36 إلى 45، وعند دمج نسبة أعمار المحتالين من الجنسين، يظهر أن 1 في المائة بين سن 18 إلى 25، و14 في المائة بين سن 26 و35، و37 في المائة بين سن 36 و45، و21 في المائة بين سن 46 و55، و8 في المائة عمرهم أكثر من 55 سنة. وفيما يتعلق بالمحتالين الداخليين (موظفون في داخل المؤسسة) والخارجيين، والمتواطئين، تكشف الدراسة أن 65 في المائة من المحتالين تستخدمهم المؤسسة الضحية، و21 في المائة من الموظفين السابقين، و42 في المائة من الاحتيال ارتكب من محتالين داخليين، و32 في المائة من قبل مجموعات من المحتالين الداخليين والخارجيين، و25 في المائة من قبل محتالين خارجيين. وفيما يتعلق بالمراكز الوظيفية التي يشغلها المحتالون في المؤسسات، فقد كان هناك 32 في المائة في الإدارة العليا دون صلاحيات تنفيذية، و26 في المائة مديرون تنفيذيون، و20 في المائة من الموظفين، و42 في المائة من الإناث المرتكبات هن موظفات، و38 في المائة هن من المديرين و13 في المائة هن من المديرين التنفيذيين، فيما لم يستأثر نظراؤهن من الذكور المحتالين سوى بنسبة 15 في المائة على مستوى الموظفين، و32 في المائة على مستوى المديرين. وكان 52 في المائة من المحتالين في منطقة المحيط في مستوى الموظفين، وفي إفريقيا والشرق الأوسط 47 في المائة في مستوى المديرين مقارنة بـ 33 في المائة في هذا المستوى نفسه في أمريكا الشمالية، وفي أوروبا كان 39 في المائة من المحتالين برتبة مدير. وفيما يتعلق بالصفات الشخصية للمحتال، فإن نسبة 38 في المائة منهم تعد شخصيات محترمة أو ينبغي احترامها جيدا، و10 في المائة يتمتعون بسمعة منخفضة، والانطباع الذي يعطيه هؤلاء هو الإحساس بتفوقهم أكثر من الإحساس بالخوف أو الغضب منهم. وتشير الدراسة إلى أن ضعف ضوابط المراقبة والسيطرة الداخلية (مثل المراجعة الداخلية للحسابات، ومراجعة أداء المديرين التنفيذيين الذين يتمتعون بسلطات مالية واسعة كان عاملا مساعدا لـ 61 في المائة من المحتالين، مقارنة بـ 54 في المائة عام 2013. وأضافت الدراسة أن 72 في المائة من المحتالين في أوروبا، أكدوا أن ضعف الضوابط الداخلية قدم لهم فرصة جيدة للاحتيال، وبالمثل، أشار 59 في المائة من المحتالين في أمريكا الشمالية ومنطقة المحيط إلى هذه الفرصة. وتعطي الدراسة نسبة 21 في المائة من العناصر المشجعة على الاحتيال إلى إصرارٍ ثابت من جانب أشخاصٍ غير نزيهين على خيانة الأمانة بغض النظر عن فعالية المراقبة والإشراف، وتضيف أن 44 في المائة من المرتكبين يملكون سلطة غير محدودة في الشركة وهم قادرون على تجاوز عناصر التحكم والرقابة. وحول خصائص الاحتيال ووسائله، أثبتت تقنية المعلومات والاتصالات أنها سيف ذو حدين، فعلى الرغم من أن التقدم التقني وفر أدوات أكثر قوة في تعزيز دفاعات الشركات ضد الغش، إلا أنها وفرت أيضا وسيلة جيدة للمحتال في العثور على مناطق الضعف لاختراقها، وحسب الدراسة، فقد أصبحت تقنية المعلومات والاتصالات عاملا مهما لـ 24 في المائة من المحتالين.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية