أخبار اقتصادية

دعم سعودي لبرامج سلامة وأمن الطيران في دول«وراء الركب»

دعم سعودي لبرامج سلامة وأمن الطيران في دول«وراء الركب»

البدر متحدثا خلال المؤتمر الصحافي في الرياض أمس. تصوير: بشير صالح-"الاقتصادية"

أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني موافقة المقام السامي على منح دعم مادي لبرنامج المنظمة الدولية للطيران المدني ICDO تحت عنوان "عدم ترك أي بلد وراء الركب"، وهو برنامج مساعدة للدول غير القادرة على تطبيق القواعد والتوصيات الدولية الخاصة بسلامة الطيران، مؤكدة الإعلان عن تفاصيله نهاية الشهر المقبل. وأكدت الهيئة على لسان الكابتن عبدالحكيم البدر مساعد الرئيس للأمن والسلامة والنقل الجوي، خلال مؤتمر صحافي في الرياض أمس حول "المؤتمر الوزاري العالمي للطيران المدني"، المزمع عقده 29 آب (أغسطس) المقبل، أنه سيتم الإعلان عن عدد من المبادرات الإقليمية الدولية التي تخص سلامة وأمن الطيران. وبين أن المؤتمر سيقام برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بحضور عدد كبير من وزراء النقل من مختلف دول العالم في الرياض، فضلا عن رؤساء الطيران المدني حول العالم، لتحديد ورسم مستقبل الطيران المدني في العالم خلال أعمال المؤتمر، الذي تنظمه الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة، بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) والهيئة العربية للطيران المدني (ACAC). وأوضح الكابتن البدر أن هناك تحديات أمنية تواجه الطيران المدني حول العالم، ويتم رصدها دائما من قبل جهات أمنية تابعة للدولة، وأخرى لهيئة الطيران المدني، مؤكدا وجود استراتيجية موحدة لمكافحة العمليات الإرهابية، التي تعد من أكبر المخاطر التي تواجه القطاع. وأضاف: إن من الأهداف الاستراتيجية للهيئة العامة للطيران المدني تطوير الأجواء الآمنة وفق أدق معايير السلامة، وتطبيق الأنظمة واللوائح والإجراءات الكفيلة بسلامة وأمن النقل الجوي، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة استضافة المملكة لهذا المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة عالميا، وهذا يأتي امتدادا لجهود المملكة في دعم أمن الطيران وسلامته ومحاربة التهديدات الأمنية والإرهابية بأشكالها كافة. وقال الكابتن البدر، إن أمن المسافرين وسلامتهم في مقدمة أولويات المنظمات والهيئات العالمية والإقليمية، التي تسهم في الارتقاء بصناعة الطيران وتطوره خصوصا في ظل ما يشهده العالم من أحداث سياسية وأمنية، مؤثرة في صناعة الطيران، وسلامة المسافرين، الأمر الذي يستدعي توحيد الجهود وتبادل الخبرات العالمية بين الدول، لافتا إلى أن الإقبال على السفر جوا ومساهمة قطاع الطيران المدني في اقتصاديات الدول سيزداد بشكل كبير، بحسب الدراسات. وذكر الكابتن البدر، أن الاتحاد الدولي للنقل (IATA) توقع في أحدث دراساته مضاعفة عدد المسافرين جوا في العالم بحيث يرتفع من 3.3 مليار مسافر في عام 2014 ليصل إلى سبعة مليارات مسافر في عام 2034، بينما مساهمة هذا القطاع في الناتج القومي على المستوى العالمي فمن المتوقع أن ترتفع من 2.4 تريليون دولار، ليصل لنحو ستة تريليونات دولار، فيما سيرتفع عدد الوظائف التي يوفرها القطاع من 58 مليون وظيفة إلى 105 ملايين وظيفة. من جهته، بين سالم المزيني الرئيس التنفيذي لشركة "سكاي برايم"، أن المؤتمر الوزاري العالمي للطيران المدني يعد فرصة مهمة واستراتيجية لنهضة قطاع الطيران والخدمات المتعلقة به على مستوى المنطقة، وذلك من خلال تبادل الخبرات في هذا المجال بين قيادات منطقتنا والعالم، وأيضا تفعيل التعاون العالمي والتأكيد على أهمية معايير السلامة والأمان. ولفت إلى أهمية دعم البرامج والمبادرات الإقليمية الهادفة إلى خدمة قطاع الطيران المدني، التي تسعى دوما "سكاي برايم" لدعمها ومساندتها، مبينا أن استضافة السعودية للمؤتمر وحضور العدد الكبير من وزراء النقل ورؤساء الطيران المدني في العالم يؤكد المكانة العالمية الرائدة التي تحظى بها السعودية في خريطة الطيران. يشار إلى أنه جرى خلال المؤتمر توقيع عقد الراعي الرئيسي بين الهيئة العامة للطيران المدني ممثلة في الكابتن عبدالحكيم البدر وشركة سكاي برايم مع سالم المزيني. وسيناقش المؤتمر في أيامه الثلاثة، الترتيبات المالية والمؤسساتية المتعلقة بتنفيذ المشاريع الإقليمية، وكذلك إدارة الحركة الجوية وإدارة تدفقها والملاحة القائمة على الأداء والتنسيق المدني – العسكري على المستوى الإقليمي، كما سيتناول في تسع جلسات علمية، أبرز المشاريع العالمية في مجال سلامة الطيران المدني .
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية