التلاعب «عيني عينك».. أشهرها «لا تنسَ يا كابتن»

كشف مقيم حكام، أن التلاعب في دوري الدرجتين الأولى والثانية، عيني عينك، وأنه ظل يسمع بنفسه داخل الملعب ما يدل على ذلك بين اللاعبين، على شاكلة "لا تنسَ يا كابتن"، و"انتهت المباراة، باقي سبع دقائق"، وغيرها من العبارات التي تؤكد ما ذهب إليه، مشيرا إلى أنه ظاهرة خطيرة تتطلب تدارك المسؤولين. وأوضح الحكم الدولي السابق عبدالرحمن الجروان مقيم الحكام لمباراة فريق المجزل لكرة القدم، مع نظيره الجيل في دوري الدرجة الأولى الموسم الماضي، وجود عديد من الشواهد وأحداث التلاعب بنتائج المباريات في المسابقات السعودية المختلفة، طوال الأعوام الماضية، خصوصا في دوري الدرجتين الأولى والثانية، مشيرا إلى أنه كان يراها ويسمع بها مباشرة وعيني عينك، سواء عندما كان حكم ساحة أو بعد أن أصبح مقيما للحكام. وقال تعقيبا على القرارات الانضباطية الأخيرة التي صدرت أمس الأول من لجنة الانضباط في اتحاد القدم السعودي "حادثة التلاعب الأخيرة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، إذا لم يتدارك المسؤولون هذا الأمر الخطير". ورفض "الجروان" التعليق عن مباراة المجزل والجيل تحديدا، واكتفى بالقول: "دوري كمقيم للحكام لتلك المباراة لا يسمح لي بالحديث عنها، وقد رفعت تقريرا عن أداء الحكام في وقته، ومن ثم أغلقت ملفها من ناحيتي". وأضاف: " لكن للمعلومية قبل هذه المباراة والمباريات التي معها، كان بيني وبين زميلي الحكم فهد الدريهم تواصل وأعطيته النتائج وقتها قبل أن تبدأ، وأخبرته أن هناك أندية بعينها ستفوز في تلك الجولة التي يتنافسون فيها فيما بينهم، وأنها محسومة قبل بدايتها لأننا نعرف أن هناك تلاعبا"، مبررا معرفته بالنتائج مسبقا لوجود معطيات سابقة في آخر الجولات في دوري الأولى كل موسم كونه يبدأ نظام "شد لي وأقطع لك". ولفت إلى أنه سبق أن سمع بنفسه حديثا بين اللاعبين في عدد من المباريات عندما كان حكم ساحة في السابق، تؤكد وجود التلاعب والاتفاق المسبق بين الفريقين أو اللاعبين في الأولى، وقال: "أتذكر سمعت بعض العبارات داخل الملعب التي تؤكد وجود التلاعب مثل لا تنسَ يا كابتن، انتهت المباراة الفلانية، باقي سبع دقائق لا تنسَ، والدليل ظهرت قصص العام الماضي وقبله مثل قضية جابر العامري وقضية الدرعية والقادسية ولاعب الأنصار وكثير من القصص، لكن لم يصدر أي قرار من اتحاد القدم السعودي للأسف في حينها". وطالب الجروان إدارة اتحاد القدم السعودي، التي كانت صارمة في هذا القرار بأن يتم تفعيل دور لجنة الأخلاق والقيم التي للأسف تم تعطيلها، لأن ما يحدث في الدوريات البعيدة عن الأضواء مثل الدرجتين الأولى والثانية من كوارث ومصائب كبيرة، ويجب أن تفعّل لمتابعة تلك المباريات والحد من التلاعبات التي تحدث في كل موسم.