أخبار اقتصادية

«انفراجة» في منشآت النفط الليبية «المحاصرة» خلال أيام

«انفراجة» في منشآت النفط الليبية «المحاصرة» خلال أيام

قال متحدث رسمي ليبي أمس، إن حرس المنشآت النفطية في ليبيا سيبدأ رفع حصار عن موانئ نفطية في شرق البلاد خلال الأيام الثلاثة المقبلة لكن استئناف الصادرات سيتوقف على الحالة الفنية للموانئ. ويحاصر الحرس منذ فترة طويلة الموانئ الشرقية الرئيسة رأس لانوف والسدر والزويتينة ولم تتحقق وعود صدرت في وقت سابق هذا العام بإعادة فتحها. وبحسب "رويترز"، فقد عطلت نزاعات عمالية والصراع السياسي والمخاطر الأمنية إنتاج النفط الليبي على مدى الأعوام الثلاثة الماضية، ويتأرجح إنتاج البلد العضو في منظمة أوبك دون ربع مستواه قبل الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي في 2011 الذي كان يبلغ 1.6 مليون برميل يوميا. وراس لانوف والسدر أكبر مرفأين للصادرات في ليبيا وتبلغ طاقتهما الاستيعابية 600 ألف برميل يوميا. لكنهما تضررا بسبب القتال في البلاد، وقال زعيم حرس المنشآت النفطية في منطقة الهلال النفطي الليبي إبراهيم الجضران، إنه يؤيد حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس التي تعمل مع المؤسسة الوطنية للنفط لمحاولة إنعاش الإنتاج. وأشار الجضران إلى أنه مستعد لإعادة فتح الموانئ بعد قدوم المجلس الرئاسي الذي يقود الحكومة الجديدة إلى طرابلس في نهاية آذار (مارس)، وجاءت أحدث تصريحات لحرس المنشآت النفطية بعد يوم من زيارة قام بها مبعوث الأمم المتحدة الخاص بليبيا مارتن كوبلر إلى الجضران. وقال علي الحاسي المتحدث باسم الحرس، إن محادثات جرت بشأن تصدير النفط والأوضاع في المنطقة وعقدت اجتماعات مع وجهاء من منطقة الهلال النفطي، مضيفا أن الجضران قال، إن الاتفاق مع المجلس الرئاسي بشأن تصدير الخام سينفذ في الفترة من 23 إلى 25 تموز(يوليو). وأكد الحاسي أنه سيتم التصدير من جميع الموانئ التي لا تعاني مشكلات وهذا ما سيحدده المهندسون والفنيون، ولدى المؤسسة الوطنية للنفط خطط طموحة لإعادة إنتاج النفط الليبي إلى مستوياته التي كان عليها قبل الثورة لكن الأضرار التي لحقت بخطوط الأنابيب التي ظلت مغلقة لشهور والأضرار التي نالت من الموانئ بسبب القتال قد تحتاج سنوات لإصلاحها بالكامل. وافقت مؤسسة النفط الليبية التي انقسمت بسبب الصراعات السياسية وتتخذ من طرابلس مقرا لها، نهاية الشهر الماضي على الاندماج مع المؤسسة المنافسة "الموازية" في طبرق، وتخطط المؤسسة لجعل مقرها الجديد في مدينة بنغازي في شرق البلاد.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية