أخبار اقتصادية

«شلومبرجر» تتوقع عجزا في المعروض النفطي

«شلومبرجر» تتوقع عجزا في المعروض النفطي

"شلومبرجر" شطبت 9 آلاف وظيفة العام الماضي على خلفية تراجع أسعار الخام.

قالت شركة "شلومبرجر" أكبر شركة لخدمات حقول النفط في العالم إنها تتوقع "عجزا كبيرا في الإمدادات العالمية" من النفط الخام بافتراض نمو الطلب بشكل مطرد وذلك في ضوء الانخفاض الحاد في الإنفاق على التنقيب والإنتاج. وبحسب "رويترز"، فقد خفضت شركات الطاقة إلى النصف موازناتها الخاصة بالتنقيب والإنتاج منذ أن بدأت أسعار النفط هبوطها في حزيران (يونيو) 2014، وقد حققت الشركة أرباحا أفضل من المتوقعة في القراءة المعدلة للربع الثاني بحسب النتائج التي جرى الإعلان عنها أمس الأول. وكانت شركة "شلمبرجير" الأمريكية وافقت العام الماضى على سداد 232 مليون دولار كغرامة لانتهاكها العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، بعدما أعلنت وزارة العدل الأمريكية أن شركة "شلمبرجر أويل فيلد هولدنجز" التابعة لمجموعة شلمبرجر أقرت بأنها انتهكت بكامل إرادتها العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران خلال عدة سنوات حيث عقدت صفقات مع الدولتين من خلال مكتبها في ولاية تكساس الأمريكية. وتعد "شلمبرجير" أكبر شركة في العالم تعمل في مجال خدمات حقول النفط، تنشط في نحو 85 دولة، ويعمل فيها أكثر من 120 ألف شخص من 140 جنسية، وكانت "شلمبرجر" أعلنت إلغاء تسعة آلاف وظيفة، في إطار تقليص النفقات على خلفية التراجع الحاد في أسعار الخام، وأشارت الشركة إلى أن قرارها بتقليص عدد العاملين لديها جاء بسبب تراجع أسعار السلع، وتوقعات هبوط الإنفاق على الاستكشافات والإنتاج النفطي خلال عام 2015. وكان مسح أجراه بنك دالاس الاحتياطي الاتحادي لنحو 200 شركة نفطية الشهر الماضي قد خلص إلى أن 70 في المائة متفائلون بارتفاع أسعار النفط في غضون عام، لكنه تفاؤل حذر تشوبه عوامل مثل تراجع النفط 13 في المائة في الأسابيع القليلة الماضية إلى نحو 45 دولارا للبرميل. ويقول رايموند ولدر رئيس شركة ولدر للتنقيب والإنتاج المملوكة ملكية خاصة ولها أكثر من 150 بئرا في جنوب تكساس إن النفط داعب 51 دولارا لنحو أربع ساعات، ويجب أن أعترف أنني شعرت بتحسن ظهر الخميس، لكنه تحسن لم يدم طويلا. ويعتقد المنتجون ووكلاء التوظيف أنه إذا تعافى النفط على مدى العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة فإن نقص العمال سينال من القطاع بعنف، فقد ضاع أكثر من 100 ألف وظيفة أمريكية في استخراج النفط والغاز والدعم منذ أواخر 2014. وتقلصت قوة العمل التي ستكون متاحة عندما يشتد عود التعافي بسبب التقاعد المبكر وتناقص توظيف الخريجين الجدد إلى الحد الأدنى وتحول المتخصصين إلى قطاعات أخرى، ويقول تورجريم رايتان نائب الرئيس التنفيذي لدى "شتات أويل يو.إس.أيه" في هيوستن إن نقص المقاولين المهرة سيجبر المنتجين على تقليص خططهم إذا حاولوا تعزيز الإنتاج على مدى الأشهر الستة المقبلة أو نحوها.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية