أخبار اقتصادية

سعوديون يتصدرون قائمة المستثمرين في عقارات تركيا بمليون متر مربع

سعوديون يتصدرون قائمة المستثمرين في عقارات تركيا بمليون متر مربع

تعمل الحكومة التركية على تشجيع الاستثمار داخليا وخارجيا.

تصدر رجال الأعمال السعوديون قائمة الاستثمار الأجنبي في مجال العقارات بتركيا، حيث بلغ إجمالي أملاك السعوديين من العقارات، في 2015، أكثر من مليون متر مربع، بعد أن كان إجمالي ما يملكه المستثمرون السعوديون 402 ألف متر مربع خلال 2014. وأوضح لـ"الاقتصادية" الدكتور مصطفى كوكصو، كبير المستشارين في وكالة دعم وتشجيع الاستثمار التركية، التابعة للرئاسة التركية، أن السعوديين هم أكثر المستثمرين شراء للعقارات في تركيا خلال العام الحالي، لافتا إلى أن الاستثمار في تركيا شهد إقبالا مرتفعا من قبل رجال الأعمال، ولا سيما السعوديين منهم، وذلك على الرغم من الأزمة العالمية التي أثرت في الأسواق العالمية بشكل عام، سواء في انخفاض أسعار النفط أو العملات. وأضاف: "أن الحكومة التركية تسعى إلى تشجيع الاستثمار داخليا وخارجيا، كما تعمل على تشجيع المستثمرين الأتراك على الاستثمار في السعودية، الأمر الذي يؤدي إلى تكوين تحالفات استثمارية سعودية تركية، لا سيما مع ازدياد إقبال السعوديين على شراء العقارات في تركيا، مبينا أن هناك الكثير من الشركات والمستثمرين الأتراك على استعداد للاستثمار في المملكة، في ظل التسهيلات الحالية التي بدأت الحكومة السعودية في تقديمها للمستثمرين الأجانب. وحول تأثير محاولة الانقلاب الفاشل، من قبل بعض عناصر الجيش على الحكومة التركية، في استثمارات السعوديين في تركيا، أكد كوكصو أنه لا يوجد خطر يواجه الاستثمارات حاليا، حيث تشهد الأراضي التركية بعد إحباط محاولة الانقلاب استقرارا في كل الجوانب، ولم تتعرض أي من الاستثمارات السعودية في تركيا لأذى". وتابع: "وصلت أخيرا أول طائرة خط مباشر من الرياض إلى مدينة أوردو التركية، التي تعد من المدن السياحية المهمة في المنطقة، الأمر الذي يشير إلى استقرار الأوضاع بشكل عام في البلاد، وعودة الأمور إلى نصابها سواء من النواحي الاستثمارية أو السياحية، نافيا وجود ما يدعو إلى القلق من قبل السياح في تركيا أو حتى المستثمرين". وبين أن الحكومة التركية تقدم عديدا من الضمانات التي تشجع المستثمرين السعوديين، حيث تتم معاملتهم معاملة الأتراك، من ناحية حفظ الحقوق وغيرها من الأمور التي تدعم الاستثمار في تركيا، مؤكدا أنه لا يوجد حالة طوارئ في البلاد، والأمور تسير بشكل طبيعي. وبين كبير المستشارين في وكالة دعم وتشجيع الاستثمار التركية، أن الانقلابيين كانوا يريدون القضاء على استقرار تركيا، حيث كانت هناك محاولات مستميتة للوصول لذلك، وعندما فشلت تلك الطرق نفذوا محاولتهم الفاشلة، مشيرا إلى أن الحكومة التركية أبعدت أكثر من 15 ألف شخص عن العمل، لهم علاقة بمحاولة الانقلاب. وتوقع كوكصو، أنه خلال أسبوع سيتم الانتهاء من عمليات تطهير بعض المواقع ممن لهم صلة بالانقلاب، وستعود الأمور إلى طبيعتها بشكل عام، مبينا أن على السياح الراغبين في زيارة المدن التركية عدم التردد في ذلك، إذ لا يوجد ما يدعو للقلق في الوقت الحالي، والحكومة قادرة على حماية جميع السياح في المدن التركية. يذكر أن عدد السياح السعوديين الذين يقضون إجازاتهم في المدن التركية في الوقت الحالي، بلغ نحو 40 ألف سائح، يوجد معظمهم في مدن شمال تركيا وأهمها طرابزون، إضافة إلى مدينة إسطنبول، في الوقت الذي يتوافد فيه عدد من الرحلات من السعودية إلى مطار أتاتورك لقضاء العطلات.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية