«ديوانية حي أم شان» .. عادة أصيلة لصيانة حق الجار

«ديوانية حي أم شان» .. عادة أصيلة لصيانة حق الجار

«ديوانية حي أم شان» .. عادة أصيلة لصيانة حق الجار

منذ 15 عاما وأهالي حي أم شان في محافظة عنيزة تجمعهم ديوانية وسط الحي، للمحافظة على عاداتهم الأصيلة وصيانة حقوق الجار والترحيب بالضيف على مدار العام، حيث يقومون في شهر رمضان بإعداد ولائم الإفطار والسحور. وتحوي الديوانية عدة برامج رياضية وثقافية واجتماعية تستهدف جميع الفئات السنية، إذ تجد الأطفال على طاولة كرة التنس أو لعبة "الأونو" وكذلك الشباب على كرة الطائرة أو لعبة "البلوت" وغيرها من الألعاب المتاحة، كما تجد كبار السن يتحدثون عن الماضي الجميل، والقصص التي تستمتع بالإنصات إليها. وظلت ديوانية "حي أم شان" ذات شأن عظيم في قلوب مرتاديها لما تحويها من اجتماعات تزرع في نفوس النشء من الشباب حب الأصالة واحترام الكبير والترابط والتواصل بين أفراد المجتمع، وحفظ الشباب من الانحراف مع رفقة السوء. وقال لـ"الاقتصادية" حمدان صالح الحمدان، مؤسس الديوانية: "بداية الفكرة كانت من شباب الحي وشجعتهم على ذلك وعزمنا على تجهيز المكان ثم بعدها تطورت الفكرة وأضفنا خيمة وملعب الطائرة والألعاب الأخرى ولم نلق أي اعتراضات من أهالي الحي، بل رحبوا بها، وفي رمضان من كل عام نتجمع قبل الإفطار حتى تناول وجبة السحور قبل صلاة الفجر أما في الشهور الباقية فهناك جلسة صباحية للمتقاعدين وبعد المغرب تبدأ جلستنا حتى الساعة 12 ليلا. #2# وتمنى أن يصبح هذا الموقع ملكا للديوانية، حيث إن الأرض مملوكة لأحد المواطنين ويطمح الأهالي إلى شراء الأرض لتصبح ملك الحكومة حتى تستمر الديوانية بموقعها المميز داخل الحي، مضيفا: "فكرنا بشراء الأرض لكن إمكاناتنا المادية لا تسمح لنا". وأكد أنه في عيد الفطر المبارك يحتفل الأهالي، مع محافظ عنيزة كل عام، حيث يتوافد الكثير من الأهالي لمشاهدة فعاليات الديوانية داخل الحي. من جهته، أوضح عبد الله حمد الجابر عمدة الديوانية، أن أهالي الحي حرصوا على الترابط الاجتماعي والتواصل بينهم للمحافظة على العادات الأصيلة التي اندثرت في كثير من أحياء المملكة وكانت فكرة الديوانية التي نبعت منذ 15 عاما على شكل تجمع بسيط حتى تطورت وكبرت بالوجود اليومي المستمر. وبين أن محافظ عنيزة أعجب بهذا التجمع، كما أن البلدية دعمتهم في تجهيز الخيمة والكهرباء والفرش، مفيدا بأن هدوء الحي القديم الطيني والمزارع القريبة أعطت الديوانية تميزا كبيرا، ما أسهم في جلب كثير من الزوار.
إنشرها

أضف تعليق