مستثمرون: تطبيق قرار منع العمل تحت الشمس لا يطبق إلا في المدن الكبيرة

أكد عدد من المستثمرين في قطاع المقاولات والصيانة والتشغيل في المنطقة الشرقية، أن كثيرا من الشركات لا تطبق قرار وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، الذي ينص على عدم إجبار العمالة على العمل تحت أشعة الشمس، ابتداء من العاشر من رمضان ولمدة شهرين. وقالوا لــ"الاقتصادية" إن أكثر القطاعات التي تطبق القرار هي العاملة في المدن والمحافظات الكبيرة كالدمام والخبر والجبيل، كونها تحت أنظار الجهات ذات الشأن، أما بقية المحافظات فقليل من المنشآت التي تطبق ذلك القرار بسبب عدم وجود جهات رقابية ميدانية على تلك المواقع. وأشاروا إلى أن أكثر من 80 في المائة من العاملين في قطاع الصيانة والتشغيل من الوافدين من شرق آسيا أغلبهم غير مسلمين ولا يعرفون الأنظمة والقوانين في السعودية، وتستغل بعض هذه المنشآت جهلهم بالأنظمة لتشغيلهم خلال فترة الظهيرة حسب العقد المبرم بين العامل والمنشأة والمقدر بثماني ساعات. وعليه، طالبوا وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، بتوضيح منع العمل تحت أشعة الشمس في العقود المبرمة بين المنشآت والعمالة الوافدة العاملة بالسعودية، وذلك لعدم استغلال بعض المنشآت بعض العمالة وتشغيلها خلال تلك الفترة. في المقابل، قال لــ"الاقتصادية" عبدالحكيم العمار؛ عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية ورئيس لجنة المقاولين في الغرفة، إن هناك أكثر من 35 ألف منشأة تعهدت بتطبيق قرار وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنع العمل تحت أشعة الشمس وذلك اعتبارا من العاشر من رمضان ولمدة 60 يوما. وأضاف أن الغرفة قامت بتوزيع القرار على جميع منسوبيها قبل تطبيقه بأكثر من شهرين، وذلك بهدف تنسيق وترتيب أعمال الشركات المعنية، كما نظمت عددا من الندوات لتوعية منتسبيها وتعريفهم بمضمون القرار، مضيفا أن القرار تضمن قيمة المخالفة الواحدة التي حددتها الوزارة بـثلاثة آلاف ريال ولا تتجاوز عشرة آلاف ريال، وفي حال تكرار المخالفة أو إغلاق المنشأة لمدة لا تزيد على 30 يوما أو إغلاقها نهائيا. وبين، أن القرار يخص نحو 35 ألف منشأة من منسوبي الغرفة، مشيرا إلى أنه منذ تاريخ إصدار القرار في العاشر من رمضان وحتى نهاية دوام أمس الأول لم ترصد الغرفة والعمل أي تجاوزات، ما يدل على وعي وثقافة المنشأة والتقيد بالقرار الذي تزامن مع الشهر الفضيل. وأوضح أن كثيرا من المنشآت في المنطقة الشرقية قام بالتنسيق مع عمالتها وموظفيها وغيرت مواعيد العمل، لتكون من الساعة الرابعة فجرا حتى العاشرة صباحا كفترة أولى ومن العاشرة مساء وحتى الثانية عشرة صباحا، مضيفا أن القرار مطبق عالميا في المناطق، التي تشتد فيها درجة الحرارة. وبين أن مخالفة العمل تحت أشعة الشمس في الشرقية انخفضت بشكل كبير عن الأعوام الماضية وبنسبة تجاوزت الــ40 في المائة، رغم كثرة المشاريع المتنوعة في المنطقة والتزام تلك المنشآت بعقود زمنية، مضيفا أن 90 في المائة من المخالفات التي حررت العام الماضي على المنشآت التابعة لغرفة الشرقية كانت بسبب عدم معرفة وقت تطبيق القرار بحكم تغيير أرقام المنشآت وانتقال بعضها.