الرياضة

أيرلندا الشمالية بالنكهة البريطانية تحلم بمفاجأة في يورو 2016

أيرلندا الشمالية بالنكهة البريطانية تحلم بمفاجأة في يورو 2016

من خلال اعتماده على الأسلحة التقليدية لكرة القدم البريطانية ومنها اللعب المباشر والجرأة في الملعب شق منتخب أيرلندا الشمالية طريقه بنجاح إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2016) لتكون أول بطولة كبيرة يشارك فيها منذ مشاركته في كأس العالم 1982. ومن خلال حفاظه على الأساليب التقليدية للكرة البريطانية ومسيرته الرائعة في التصفيات نال هذا الفريق احترام منافسيه الأوروبيين. واعترف يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني "منتخب أيرلندا الشمالية فريق قوي بدنيا يتسم بالنشاط والكفاح والعطاء السخي من حيث المجهود داخل الملعب. يتألق لاعبوه في التعامل مع الكرات العالية وهو فريق غير مريح لمنافسيه". ويصطدم المنتخب الألماني بمنتخب أيرلندا الشمالية في في دور المجموعات ليورو 2016. ومع اعتماد المنتخب الإنجليزي على أسلوب لعب جديد واعتماد منتخب ويلز على لاعب من طراز عالمي هو جاريث بيل ما زال منتخب أيرلندا الشمالية معتمدا على المعايير وأساليب اللعب التقليدية الكلاسيكية التي اتسمت بها الكرة البريطانية في الماضي. ورغم مشاركته سابقا في بطولة كأس العالم يخوض منتخب أيرلندا الشمالية البطولة الأوروبية للمرة الأولى في تاريخه. ونجح منتخب أيرلندا الشمالية في التغلب على منتخبات أكثر منه قوة على الاقل من الناحية النظيرة حيث تغلب على نظيره الأسباني 3/2 في 2006 ضمن تصفيات يورو 2008 كما تغلب على السويد 2/1 والدنمارك بنفس النتيجة في نفس التصفيات وكانت جميعها نتائج غير متوقعة لكنه حققها في عرينه بالعاصمة بلفاست. وحافظ منتخب أيرلندا الشمالية على سجله خاليا من الهزائم أيضا في المباريات التي خاضها على ملعبه باستاد "وندسور بارك" في بلفاست والذي أصبح بمثابة القلعة او الحصن لهذا الفريق خلال تصفيات يورو 2016. وقدم منتخب أيرلندا الشمالية مسيرة رائعة في التصفيات لتكون خطوة جيدة له قبل المشاركة في أول بطولة أوروبية في تاريخه. وخلال هذه التصفيات تغلب هذا الفريق على منتخبي المجر واليونان في أولى مبارياته ليسهل هذا من مهمة الفريق في اعتلاء قمة مجموعته بالتصفيات. وتعتمد رؤية مايكل أونيل المدير الفني لمنتخب ايرلندا الشمالية على الدفاع المجتهد الذي سيفرض نفسه من خلال تواجد العديد من اللاعبين كما تعتمد رؤيته على التواجد القوي في خط الوسط بعدد كبير من اللاعبين إضافة للهجوم الفعال الذي يجيد اللعب وظهره لمرمى المنافس ويقوده كيلي لافيرتي مهاجم نورويتش سيتي الإنجليزي. وحقق أونيل الذي خاض 31 مباراة دولية كلاعب في صفوف منتخب أيرلندا الشمالية إنجازا في مسيرته التدريبية مع الفريق لم يحققها خلال مسيرته كلاعب حيث سيخوض في يورو 2016 أول بطولة كبيرة له مع الفريق. وقال أونيل "إنها فرصة هائلة للاعبين ولي كمدرب". وأثار الفريق ومدربه حماس الجماهير ومساندتهم للفريق من خلال المسيرة الناجحة في التصفيات وهو ما يأمل اللاعبون ومدربهم في استمراره خلال النهائيات. نجم الفريق : سجل كيلي لافيرتي نجم نورويتش سيتي الإنجليزي سبعة من 16 هدفا أحرزها منتخب أيرلندا الشمالية في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2016) ولا يتفوق عليه في التصفيات من حيث عدد الأهداف سوى البولندي روبرت ليفاندوفسكي والألماني توماس مولر. ويتميز لافيرتي بطول القامة (1.93 متر) وتألقه في التعامل مع الكرات العالية مما يجعله لاعبا مثاليا بالنسبة لأسلوب اللعب المباشر الذي ينتهجه منتخب أيرلندا الشمالية. المدير الفني : أثار تعيين مايكل أونيل مديرا فنيا لمنتخب أيرلندا الشمالية موجة من الجدل حيث أشارت وسائل الإعلام إلى أن أونيل (46 عاما) سيكون أول كاثوليكي يتولى تدريب هذا المنتخب. وجاء رد أونيل عمليا في الملعب حيث تغلب فريقه على المنتخب الروسي وتعادل مع البرتغال في تصفيات أوروبا المؤهلة لمونديال 2014 بالبرازيل ثم قاد الفريق للتأهل إلى البطولة الأوروبية للمرة الأولى. مباريات الفريق في الدور الأول ليورو 2016 : يستهل منتخب أيرلندا الشمالية مسيرته في البطولة بلقاء نظيره الأوكراني في مدينة نيس في 12 يونيو المقبل ثم يلتقي نظيريه البولندي والألماني في ليون وباريس على الترتيب يومي 16 و 21 من الشهر نفسه. إنجازاته السابقة : بلغ منتخب أيرلندا الشمالية دور الثمانية في كل من بطولتي كأس العالم 1958 و 1982 ولكن يورو 2016 ستكون البطولة الأوروبية الأولى له. هل تعلم : أطلقت هزيمة المنتخب الأسباني 2/3 أمام منتخب أيرلندا الشمالية عام 2006 في تصفيات يورو 2008 العنان أمام ثورة التغيير التي شنها المدرب الراجل لويس أراجونيس المدير الفني السابق للمنتخب الأسباني وكانت هذه المباراة هي الأخيرة للمهاجم الأسطورة راؤول جونزاليس مع المنتخب الأسباني. وكانت ثورة التغيير بالمنتخب الأسباني هي طريقه للفوز بلقب يورو 2008 و2012 وكأس العالم 2010.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الرياضة