الرياض: تحويلات تسبب اختناقات وتكدس سيارات .. وسط اجتهادات عشوائية من «المرور»

وسط الاختناقات المرورية وتكدس السيارات في شوارع العاصمة التي أخذت مساحة كبيرة من شوارع الرياض منذ الفترة الماضية، بسبب مشاريع الحفريات التي غطت على منظر المدينة التي تمتد إلى نطاق عمراني واسع في كل الاتجاهات، وإزاء هذا الوضع الذي أصبح يعد أكبر أزمة مرورية تواجهها الرياض حاليا، ومقابل هذه المناظر الصعبة، فوجئ مرتادو شوارع الرياض البارحة الأولى في حيي الناصرية والشرفية، وأيضا القادمون من حيي وادي لبن والمحمدية، بوجود عديد من التحويلات المرورية الجديدة التي انتشرت والممتدة على طول الشوارع الرئيسة في هذه المنطقة التي تنصب حركاتها في شوارع رئيسة مثل التخصصي وخريص والملك فهد، الأمر الذي تسبب في حدوث أزمة مرورية كثيفة تكدست إثرها السيارات في الشوارع المؤدية إلى الطرق الرئيسة. #2# وهذا الوضع أسهم في تأخر الموظفين في الوصول إلى مقار أعمالهم دون سابق إنذار من الجهات المختصة بهذا العمل، وحقيقة لم تكن الخطة المرورية واضحة لسالكي هذا الطرق. وقال لـ "الاقتصادية" شاهدو عيان إن المرور حاول تدارك الأمر بتسهيل حركة السير في المنطقة، عقب أن ازدحمت السيارات خلال الفترة الصباحية ووصلت ذروتها حتى بعد صلاة المغرب وأغلقت الشوارع الفرعية الضيقة بسبب عدم معرفة قائدي السيارات المخارج للهروب من الطرق المغلقة. #3# مشيرين إلى أن هذه المنطقة تعد استراتيجية وحساسة مروريا وفي وسط المدينة وتلتقي بطرق رئيسة، وهي حقيقة تختلف عن المناطق الأخرى من الرياض. ولذلك جاء الوضع صعبا مروريا. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل وصل الأمر إلى وجود أخطاء وتداخلات في اللوحات الإرشادية الموزعة على جوانب الطرق، ما أدى إلى تأخر عديد من المواطنين والوافدين عن أعمالهم. #4# كما أن استمرار الازدحام المروري بهذا الشكل سيؤدي إلى مزيد من استنزاف المواطنين على الصعيدين المادي والمعنوي، خاصة أن "الاقتصادية" علمت من مصادرها أن هذا الوضع في هذا المنطقة سيستمر نحو ستة أشهر أي بعد فتح المدارس وعودة الطلاب.