أخبار

عبدالله آل الشيخ : الطلاق شأنه عظيم وأمره خطير وهو كاللجوء إلى قطع عضو من الجسم

عبدالله آل الشيخ : الطلاق شأنه عظيم وأمره خطير وهو كاللجوء إلى قطع عضو من الجسم

أوصى عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ المسلمين بتقوى الله تعالى الذي يذكرنا نعمه ويرشدنا إلى آياته يقول تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ). موضحا أن عقد النكاح من الأمور التي أمر الله بالوفاء وشأنه عظيم وسماه الله ميثاق غليظ فيه عض للبصر وطمأنينة للنفس. وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض : إن من أسباب استمرار عقد النكاح الصبر على المرأة حيث استوصى بهم النبي صلى الله عليه وسلم خيرا وعدم الاستعجال في الطلاق بل إرشاد الزوجة وإن لم تنفع الموعظة يهجرها في المضجع وإن يضربها الضرب غير المبرح كما أرشد المرأة إلى الصبر على زوجها وإن عبادتها لربها وأدائها للصلاة وطاعة زوجها سبب لدخولها الجنة وإذا لم تنفع الموعظة والهجران فإن الله تعالى أرشد إلى إرسال الحكمين حكم من أهلها ومن أهله ينظران في المصلحة إن كانت في استمرارهما أو في فراقهما فإن لم تنفع الموعظة والحكمان والهجران فإن الأمر بعد ذلك يؤل إلى الطلاق وهو أبغض الحلال إلى الله ولكن إذا كانت الحاجة إليه فقد يكون حلالا ومستحبا. وأشار إلى أن من حكمة الله أن جعل الطلاق لله ولرسوله ولم يجعله لأهواء الناس وجعله على ثلاث مراحل فيطلقها التطليقة الأولى ويشرع له بقائها عنده لعلها ترجع إليه فإن طلقها الثانية فيشرع له بقائها عنده لعل خطأ قد حصل ثم إذا طلقها الثالثة تفارقه. مبينا أن الشرع حرم جمع الطلاق ثلاثاً بلفظ واحد كذلك منع أن يطلق الرجل زوجته في طهر قد مسها فيه ومنع أن يطلقها في الحيض. وأكد الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ أن الطلاق شأنه عظيم وأمره خطير قائلا : يا من أردت الطلاق إن الصبر جميل وعاقبته حميدة وإن كانت زوجتك اساءت إليك أياماً فإنها أحسنت إليك في أيام مضت وتذكر حال ابنائك بعد الطلاق حين يتفقرون ويتيتمون وآباءهم على قيد الحياة. وأبان أن اللجوء إلى الطلاق كاللجوء إلى قطع عضو من أعضاء الجسم لأنه عند عدم الحاجة إليه يكون مكروها وقد يكون حراما يقول صلى الله عليه وسلم "أيما إمراة سألت الطلاق في ايما باس فحرام عليها رائحة الجنة". متعجبا من أناس يستهينون بأمر الطلاق فيطلق إذا باع أو اشترى إذا أمر امرأته بشيء يطلق في كل حين وربما مازح أصحابه بالطلاق ثم إذا سكنت نفسه حزن وندم ولاينفع الندم. وأوضح عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن من الطلاق التعسفي أن يطلق الرجل زوجته في مرضه المخوف من أجل حرمانها من الميراث وهو ما تمنعه الشريعة وتأباه مرؤة الرجال كذلك أن يطلق الرجل زوجته إذا كانت عجوزا أو فقيرة بعد أن استغل زهرة شبابها لأنه في الغالب لا تجد من يتزوجها ولايعتقد الزوجين أن الحياة ألفة دائمة بها المنغصات فليصبر كل واحد على الأخر.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار