الهلال والـ 44 مأزقا

تواجه إدارة نادي الهلال برئاسة الأمير نواف بن سعد، إشكالية قد تكون الأولى من نوعها في تاريخ النادي العاصمي، حيث ستشهد قائمة الفريق الأول مع بداية الموسم المقبل كثافة لاعبين غير مسبوقة، بسبب تصعيد لاعبي الأولمبي، بعد تجاوز أعمارهم السن القانونية، وعودة سبعة لاعبين معارين، ولم تتقدم أي من الأندية التي استقطبتهم على خطوة تجديد الإعارة. ويسمح نظام رابطة دوري المحترفين لكل ناد بتقييد 35 لاعبا في الفريق الأول، أما الرقم في الهلال حاليا فيصل إلى 44 لاعبا يشمل اللاعبين المحليين والأجانب، ما يحتم على إدارة الهلال العمل بشكل جدي على التخلي عن بعض الأسماء غير المفيدة، وإعادة صياغة الفريق الذي بات مهزوزا مع نهاية الموسم الحالي، وهو الامر الذي سيكون ثمنه دفع شروط جزائية أو تجديد إعارة مع تحمل خزينة النادي مبلغا يصل إلى 50 في المائة من قيمة رواتبهم، وهو الأمر الذي حدث الموسم الجاري مع بعض اللاعبين المعارين. وتحمل قائمة اللاعبين المعارين سبعة أسماء هم عبدالله الحافظ، سلطان الدعيع، سلطان البيشي، حمد الحمد، عبدالله الشامخ، عبد الإله الفضل، يونس العليوي وهي قائمة الأسماء التي غالبا لن يكون لها وجود في الفريق الموسم المقبل، لكن الأمر قد لا ينطبق على سلطان الدعيع المدافع الذي تمت إعارته لنادي الشباب، ولم يرغب الأخير في تجديدها، رغم أحقيته في ذلك بحكم قلة العناصر المحلية في خط الدفاع الهلالي الذي يعانيها. وينتظر أن تصل رياح التغيير الهلاليين عديدا من الأسماء على رأسها سعود كريري، محمد القرني، ويوسف السالم، حتى ثنائي الحراسة خالد شراحيلي وعبدالله السديري، رغم أن الإدارة لم تتفق مع الحارس فهد الثنيان على تجديد عقده المنتهي مع نهاية هذا الموسم مع رغبة الهلاليين الواضحة في استقطاب حارس يحل الأزمة التي واجهها الزعيم الموسم الجاري في حماية عرينة، الذي كلفه الخروج من بطولات كان قريبا من تحقيقها. وصعد الفريق الأولمبي 13 لاعبا بعد نهاية موسمه الأخير في كأس الأمير فيصل بن فهد وهم: سلطان الشمري، محمد الشريمي، محمد البقعاوي، نواف الزعاقي، أحمد بامسعود، عبدالعزيز الشريد، ريان القرني، عبدالله العمار، حسين القحطاني، خالد القطام، عبدالمجيد السواط، عبدالله الجوعي، ويوسف عطالله، وهو رقم كبير غير مسبوق، إلا أن التقريرين اللذين رفعهما دونيس وعبداللطيف الحسيني اللذان أشرفا على الفريق هذا الموسم سيحددان مصير عديد منهم.