أخبار اقتصادية

«أرامكو» تحقق مستويات قياسية في إنتاج النفط والغاز .. وتحافظ على ريادتها في الأسواق العالمية

«أرامكو» تحقق مستويات قياسية في إنتاج النفط والغاز .. وتحافظ على ريادتها في الأسواق العالمية

فيما أكد المهندس خالد الفالح؛ وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، رئيس مجلس إدارة “أرامكو السعودية”، أن السياسة العامة للطاقة والصناعة في المملكة تحت القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، تواصل التزامها بالاستثمار في الطاقة، وأشار تقرير للشركة إلى أنه تم تحقيق مستويات قياسية في إنتاج النفط والغاز خلال العام الماضي 2015، وعلى الرغم من منافسة النفط الصخري في الأسواق الأمريكية، فإن صادرات الشركة إلى الولايات المتحدة حافظت على المستوى نفسه بكمية قدرها مليون برميل يوميا. وأضاف الفالح في كلمته خلال تقرير الشركة السنوي لعام 2015، تحت عنوان “الطاقة فرص واعدة”، أن “أرامكو” أوفت بالتزامها عام 2015، حيث حققت مستويات قياسية في إنتاج النفط ومعالجة الغاز وغيرها من الإنجازات. وأوضح أن الشركة ركزت كذلك بدعم من مجلسها الأعلى وتوجيه من مجلس إدارتها على تعزيز الانضباط المالي والكفاءة التشغيلية وتسخير المواهب والكفاءات الوطنية الشابة لتجاوز التحديات الحالية والتهيؤ لاغتنام ما يحمله المستقبل من فرص وافرة للدفع بالتكامل في قطاعات الطاقة والصناعة والثروة المعدنية إلى آفاق أشمل، مع استثمار الثروات البشرية التي تزخر بها المملكة. من جانبه، أشار المهندس أمين الناصر رئيس “أرامكو السعودية” وكبير إدارييها التنفيذيين، في كلمة تضمنها التقرير إلى التزام “أرامكو السعودية” خلال عام 2015 باستراتيجياتها بعيدة المدى، موضحا أن الشركة أوفت خلال عام 2015 بمهمتها الأساسية المتمثلة في توفير الطاقة للمملكة والعالم بصورة تتسم بالموثوقية، بجانب تحقيقها تقدما في جهودها الرامية إلى التحول إلى أكبر شركة طاقة وكيميائيات في العالم. وشدد الناصر على أن “أرامكو السعودية” ستواصل التركيز على الالتزام بتحقيق القيمة المضافة وتقديم حلول تقنية جديدة ورفع وتيرة تنمية رأسمالها البشري. وسلّط التقرير الضوء على إنجازات الشركة في عدد من المجالات الأساسية، من بينها التنقيب والإنتاج، والتكرير والمعالجة والتسويق، والتقنية، والصحة والسلامة والبيئة، والموارد البشرية، والمواطنة. كما تحدث التقرير عن المرونة التي تتميّز بها “أرامكو السعودية” التي مكنتها من إيجاد الفرص وسط التحديات السائدة في سوق صناعة النفط والغاز، حيث حافظت الشركة على التزامها باستراتيجية متكاملة على المدى الطويل، داعمة ذلك بكفاءة في استخدام رأس المال والاستثمار المستدام في المشاريع، وتطوير التقنيات وتعزيز الموارد البشرية. وأشار إلى أن متوسط إنتاج “أرامكو” من النفط الخام في عام 2015، بلغ نحو 10.2 مليون برميل يوميا، وهو رقم قياسي جديد للشركة. كما بلغت كميات الغاز الخام التي تمت معالجتها 11.6 مليار قدم مكعبة قياسية يوميا، وهو ما يعد رقما قياسيا جديدا للشركة. وعلى الرغم من تغير ظروف أسواق النفط العالمية من حيث الزيادة الكبيرة في المعروض من النفط الخام عن الطلب العالمي، وما يمثله ذلك من تحديات تنافسية، تمكنت “أرامكو السعودية” من المحافظة على ريادتها في الأسواق العالمية الرئيسة، إذ حافظت الشركة على كونها المزود الأول للنفط الخام في الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند، إضافة إلى المحافظة على موقعها في السوق الأمريكية. وشهدت صادرات الشركة إلى الأسواق الرئيسة زيادة ملموسة خلال الفترة من 2014 إلى نهاية 2015. فعلى سبيل المثال، زادت الصادرات إلى الصين بنسبة 4.5 في المائة، كما زادت الصادرات إلى اليابان بنسبة 2.8 في المائة، وإلى كوريا الجنوبية بنسبة 3.5 في المائة، وإلى الهند بنسبة 18 في المائة. كما استمرت الشركة في توسيع قاعدة عملائها في الأسواق العالمية من خلال زيادة عدد العملاء من جهة، وتوسيع النطاق الجغرافي من جهة أخرى ليشمل دولا جديدة لم يسبق الوجود فيها كدول البلطيق، على سبيل المثال. وزادت “أرامكو السعودية” من طريقة البيع العاجل لعملائها في آسيا وأوروبا، وهو ما عزز دورها كمورد موثوق لتلبية الطلب العاجل لعملائها أينما كانوا. فعلى سبيل المثال، زادت مبيعات الشركة من مرافق التخزين التابعة لها خارج المملكة في أوكيناوا باليابان وروتردام بهولندا. وفي مجال التكرير والمعالجة والتسويق، أشار التقرير إلى أن خطة الشركة الهادفة إلى تكامل شبكة التكرير مع مرافق إنتاج الكيميائيات والمجمعات الصناعية المضيفة للقيمة المرتبطة بها قد بلغت مراحل متقدمة مع بدء تشغيل شركة صدارة للكيميائيات. إضافة إلى ذلك، أوضح التقرير أن مشروعي المصفاتين المشتركين ياسرف وساتورب بدأ فيهما الإنتاج بكامل طاقتيهما، في الوقت الذي يسير فيه العمل في مشروع مصفاة وفرضة جازان بخطى حثيثة وفق الخطة الموضوعة. مشيرا إلى أن العمل يجري بصورة سريعة للانتهاء من توسعة مشروع بترورابغ، الذي من المقرر بدء تشغيله خلال العام الجاري. وأعلن التقرير إجمالي حصة “أرامكو السعودية” من الطاقة التكريرية الإجمالية للمشاريع التي تشارك فيها أو تملكها “أرامكو السعودية” في جميع أنحاء العالم، إذ بلغت نحو 3.1 مليون برميل يوميا. كما أشار التقرير إلى أن صادرات “أرامكو السعودية” من المشتقات النفطية زادت خلال العام بنسبة 38 في المائة بسبب دخول مصاف جديدة في الخدمة تعتمد على هذه المشتقات، ما يحقق أكبر قيمة ممكنة من الموارد الهيدروكربونية. وأكد التقرير التزام “أرامكو السعودية” باتخاذ ما يلزم من خطوات لخفض كثافة الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في مزيج الطاقة العالمي، والوفاء بالتزاماتها فيما يخص كفاءة استهلاك الطاقة والحد من الآثار البيئية من خلال الحلول التقنية.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية