ثقافة وفنون

في انتظارِ أغانٍ مهرَّبة ومطَر

في انتظارِ أغانٍ مهرَّبة ومطَر

في انتظاركِ كان النثيثُ الأخيرُ لغيمةِ قلبي يبلّلُ أرصفةَ الحبِ والحافلاتِ يمرُّ بي العاشقون، سراعاً كفاً بكفٍ وكفين ترتعشانِ على طاولهْ وكفاً وحيدةْ أنتَ يا أيها القلبُ مالكَ لا تستقرُّ على حجرٍ أو رصيفْ الشوارعُ بين يديكَ أغانٍ مهربةٌ ومطرْ الشوارعُ بين يديكَ لكنكَ لا تملكُ الآن تذكرةَ الباصِ أو ثمناً لعشاءٍ بسيطْ كانَّ المدينةَ منفىً وجوعْ يبلّلُ وجهَكَ والشجرَ المتلاصقَ، هذا الرذاذُ المسائي فتجلسُ مرتعشاً، هكذا تمرُّ بكَ العابراتُ مظلاتهن وعطرُ المعاطفِ مَنْ تتلفّتُ - لو لحظةً - للقميصِ المبلّلِ بالبردِ والطرقاتْ المظلاتُ واسعةٌ ويداكِ تضيقانْ والمطر… حلمٌ راعشٌ وخطاكِ رهانْ والطريق … احتمالٌ أخيرْ
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من ثقافة وفنون