نجران .. تداخل مواقع مشاريع السيول مع حرم الحدود يهدد «سكان نهوقة» بالخطر

نجران .. تداخل مواقع مشاريع السيول مع حرم الحدود يهدد «سكان نهوقة» بالخطر

يأتي تعثر تنفيذ مشروع درء أخطار السيول في حي نهوقة غرب مدينة نجران، أحد مصادر القلق بالنسبة إلى سكان المنطقة، ولا سيما أنها تشهد أمطارا وتقلبات جوية منذ قرابة الشهر، الأمر الذي يؤكد أهمية إنهاء تلك المشاريع حرصا على أمن وسلامة المواطن. وأوضح لـ "الاقتصادية" عبدالله آل فاضل المتحدث الرسمي لأمانة نجران أن تعثر تنفيذ مشروع درء أخطار السيول في حي نهوقة غرب نجران جاء نتيجة تداخل موقع المشروع المعتمد من منتصف عام 2013 مع حرم الحدود، وأنه جارٍ استكمال الإجراءات اللازمة لإزالة هذه العوائق وإتمام المشروع. وأضاف محمود أحمد قحاط المتحدث الرسمي للمجلس البلدي لأمانة منطقة نجران أن "المجلس ناقش أخيرا مشاريع درء أخطار السيول التي لم يكتمل تصريفها حتى نقطة النهاية إلى (الوادي)"، مشيرا إلى أن هناك لجنة لمتابعتها بالتنسيق مع الأمانة وحصر مشاريع السيول في المراحل الأخيرة والمعتمدة في الميزانية للتوقيع على عقودها واستثنائها من أي تأخير نظراً لما لها من أهمية بالغة. ولفت إلى أن المجلس طلب من "الأمانة" القيام بحصر جميع السكان الذين يمر السيل بأملاكهم والاجتماع بهم والاتفاق معهم على فتح مجاري السيول مع تأمين منازلهم بحواجز حتى يتم الانتهاء من كامل المشروع. من جهته قال علي آل جمهور أحد سكان الحي "إن تأخر تنفيذ المشروع قد يتسبب في حدوث كارثة لا تحمد عقباها، وذلك بسبب أن السيول التي تصب في الحي تختلف عن غيرها كونها جارفة وتصب من مساق متعددة". وأضاف أن "الطرق المتبعة لمواجهة أخطار السيول في الحي عبارة عن مصدات ترابية وأحجار ومخلفات مواد بناء تتلاشى قيمتها بمجرد وصول السيول إلى الشوارع والممرات"، لافتا إلى أنه تمت مراجعة الجهات المسؤولة عن المشروع من قبل عدد من الأهالي إلا أنها لم تسفر عن شيء، مناشدا أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز سرعة إيجاد حل جذري لإنقاذ الأرواح. وأفاد بأن المشروع المعتمد حسب إفادة المقاول سيكون كمرحلة أولى تجميع السيول من نهوقة عبر أنابيب تنتهي وتصب في القرب من طريق الأمير سلطان، الأمر الذي سيؤدي إلى إشكالية كبيرة لسكان الحضن المجاورين للوادي، وسيتم استكمال المشروع كمرحلة ثانية من خلال فتح مجرى إلى الوادي، وهذا التخطيط سيكون سببا آخر في تعثره لأضراره الوخيمة على المواطنين. هذا ويعتبر حي نهوقة من أكبر الأحياء في مدينة نجران ويشهد كثافة سكانية وعمرانية، إضافة إلى توسطه للجبال من ثلاث جهات الأمر الذي يشكل خطرا على السكان في مواسم الأمطار. فيما أكد المهندس عبد الله قمزان أحد سكان حي نهوقة أن تأخر تنفيذ المشروع سيؤدي إلي حدوث أضرار على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع، واصفا التباين في كيفية تصميم تصريف مياه السيول من قبل المشرفين على المشروع سببا آخر في تعثره، طالبا من القائمين دراسة التصميم الأنسب ومراعاة ما سيمر به التصريف، حتى وصوله إلي وادي نجران.
إنشرها

أضف تعليق