70 % من المعلومات عن الإرهابيين قدمها مواطنون ومقيمون

70 % من المعلومات عن الإرهابيين قدمها مواطنون ومقيمون

70 % من المعلومات عن الإرهابيين قدمها مواطنون ومقيمون

في أقل من 36 ساعة تمكنت الجهات الأمنية من محاصرة مطلوبين أمنيين، والقبض على أحد أخطر الإرهابيين، ومقتل اثنين من تنظيم داعش الإرهابي، كانوا يخططون لعمل إرهابي داخل السعودية، وذلك باستخدام مواد متفجرة. وقال اللواء منصور التركي المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، إن الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض على المطلوب للجهات الأمنية عقاب العتيبي المتورط في عملية تفجير مسجد قوة الطوارئ الخاصة في عسير، إضافة إلى ارتباطه بجريمة إطلاق النار بقرية الدالوه. وأكد التركي خلال المؤتمر الصحافي في نادي ضباط قوى الأمن في الرياض أمس، أن المواطنين والمقيمين أسهموا في القبض على كثير من المطلوبين، وذلك بتقديمهم 70 من المائة من المعلومات حول الإرهابيين والمتورطين، مشيراً إلى أن تخفي الإرهابيين لن يجبر وزارة الداخلية على التضييق على الناس في تنقلاتهم. وبين أن الإرهابيين لا يجدون ملاذاً آمناً في المدن، الأمر الذي يدفعهم إلى الذهاب للمناطق الصحراوية، مؤكدا أن الشباب السعودي ليس هشا ليتأثر بالفكر المتطرف، وأن الأعداد المتأثرة قليلة، كما أن المملكة حريصة جدا على تبادل المعلومات مع الدول كافة بشأن الإرهاب. واعتبر أن الإعلان الذي تقوم به وزارة الداخلية عن الإرهابيين مناسبة وكافية، موضحا أنهم لا يحتاجون إلى استخدام إعلانات الطرق والميادين العامة. وأكد أن جهود رجال الأمن في تتبع المتورطين كبيرة ومثمرة وأطاحت بخلايا متفرقة، والجهات الأمنية تستثمر أي معلومة ولا تهملها. وعن استخدام الإرهابيين لمواقع التواصل وشبكاته واستغلاله في التأثير على الشباب، قال:"إن نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية يعمل على تتبع وتحديد الأشخاص المسؤولين عنها، ومن يثبت تورطه في الجريمة الإلكترونية يتم تحويله لهيئة التحقيق والادعاء العام، وللأسف الشديد من يبحث عن مواقعهم وحساباتهم هم من المؤيدين لهم والمغرر بهم". وكشف متحدث الداخلية عن أن 3000 سعودي في صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي في سوري، مبينا أن 760 منهم عادوا إلى المملكة، حيث بادر البعض بتسليم أنفسهم، وآخرون قبض عليهم. #2# وحول آلية القبض على المطلوب الأمني عقاب العتيبي، قال إن رجال الأمن استثمروا المعلومات الميدانية التي أكدت لهم وجود المطلوب عقاب العتيبي وحددت موقعه بعد فراره واختفائه في مكان آخر بمحيط موقع تبادل إطلاق النار، حيث إن الفرق الأمنية استخدمت المسح الجوي المكثف للموقع وتمشيطه 24 ساعة، وبعد التأكد من موقعه تمت محاصرته من رجال الأمن وإرغامه على الاستسلام، دون تمكينه من أي فرصة للمقاومة أو استخدام الحزام الناسف الذي كان يرتديه وتجريده منه وضبط ما بحوزته من أسلحة". وبين أنه في اليومين الماضيين نفذت الجهات الأمنية عملية أمنية في محافظة بيشة في عسير أسفرت عن القبض على المطلوب للجهات الأمنية عقاب معجب قزعان العتيبي أخطر المطلوبين للجهات الأمنية، حيث تم القبض عليه بعد مرور 24 ساعة من مقتل المطلوبين عبدالعزيز أحمد محمد البكري الشهري، وياسر علي يوسف الحودي، اللذين سبق الإعلان عنهما في بيان سابق بعد التثبت من هويتهما. وأوضح أن العملية الأمنية جرت في منطقة برية وعرة شرق محافظة بيشة بمساحة 40 كلم واستغرقت نحو 36 ساعة، حيث بدأت العملية فجر الجمعة بعد رصد سيارتين، إحداهما تنقل مواد متفجرة تعامل معها رجال الأمن بإعطابها وتفجير المواد المنقولة فيها، ما دفع المطلوبين للترجل، ولجأوا إلى منطقة جبلية للتحصن، مشيراً إلى أن رجال الأمن تعاملوا مع الموقف بكل حزم وقوة، ما أسفر عن مقتل المطلوبين عبدالعزيز الشهري وياسر الحودي. من جانبه، أكد العقيد خالد العنزي قائد المهمة الميدانية لعملية بيشة، أن معلومات أمنية مهمة وردت إليهم عن وجود أشخاص يستقلون سيارتين في منطقة صحراوية جبلية وعرة، مشيرًا إلى أنهم أعدوا خطة أمنية بتحديد ساعة الصفر ودراسة المنطقة جغرافيًا. وقال إن الجهات الأمنية بعد أن وجدت في الموقع المحدد رصدت المطلوبين بمطاردتهم، ثم تبادلت معهم إطلاق النار بعد فرارهم، ما أدى إلى احتراق السيارة الأولى وانفجار الثانية، وترجل المطلوبين منها، فيما وجهت لهم النداءات المتكررة بالاستسلام، إلا أنهم رفضوا، مبادرين بإطلاق النار بشكل كثيف على العناصر الأمنية، ما تطلب الرد بالمثل ونتج عنه مقتل شخصين من المطلوبين وفرار الثالث، وخلال اليوم الثاني وبمشاركة الطيران الأمني تم رصد المطلوب الثالث والتفاوض معه بتسليم نفسه، والقبض عليه.
إنشرها

أضف تعليق