أخبار

مركز الملك سلمان .. المملكة من أكبر 10 دول في حجم المعونات لإغاثة الشعوب

مركز الملك سلمان .. المملكة من أكبر 10 دول في حجم المعونات لإغاثة الشعوب

مركز الملك سلمان .. المملكة من أكبر 10 دول في حجم المعونات لإغاثة الشعوب

مركز الملك سلمان .. المملكة من أكبر 10 دول في حجم المعونات لإغاثة الشعوب

مركز الملك سلمان .. المملكة من أكبر 10 دول في حجم المعونات لإغاثة الشعوب

بانقضاء أمس، يكمل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عامه الأول، بعد أن قدّم حزمة من المساعدات الإغاثية لعدد من الدول العربية والإسلامية، وفي مقدمتها اليمن الشقيق، الذي بلغت تكلفة المساعدات المقدمة له 1.6 مليار ريال، للتخفيف من معاناة الأشقاء اليمنيين في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشونها، بجانب علاج 4100 مصاب منهم في مستشفيات المملكة والأردن والسودان، تكفّل المركز بنقلهم ومرافقيهم إلى هذه المستشفيات حتى عودتهم إلى بلادهم سالمين. ووفقا للتقرير الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية، بمناسبة مرور عام على إنشاء المركز، وضع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حجر أساس المركز في مدينة الرياض في 24 رجب عام 1436هـ، بحضور الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس اليمن، وعدد من ممثلي المنظمات الإغاثية الدولية، وأمر حينها بتخصيص مليار ريال للمركز، كدعم جديد يضاف إلى مبلغ 274 مليون دولار كانت قد قدمته المملكة في 29 جمادى الآخرة 1436هـ للأمم المتحدة بعد 24 ساعة من النداء الذي أطلقته لتلبية الاحتياجات الإنسانية في اليمن. واتضحت مهام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من الكلمة الضافية التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين عشية رعايته حفل تأسيس المركز حينما قال: إن مركز الملك سلمان للإغاثة سيكون مركزا دوليا رائدا لإغاثة المجتمعات التي تُعاني الكوارث لمساعدتها ورفع معاناتها لتعيش حياة كريمة، وسيولي أقصى درجات الاهتمام والرعاية للاحتياجات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني. وشدّد الملك سلمان بن عبد العزيز، على أن عمل المركز يقوم على البُعْد الإنساني، ويبتعد عن أي دوافع أخرى، ماضيا في مسيرته الإنسانية بالتعاون مع المؤسسات والهيئات الإغاثية الدولية المعتمدة، وفي إطار عملية إعادة الأمل التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين لتقديم أقصى درجات الاهتمام والرعاية للاحتياجات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني الشقيق. ويعود تاريخ مواقف المملكة الإنسانية في مد يدّ العون للدول المحتاجة إلى عام 1950م، حين قدمت مساعدات إنسانية لمتضرري ضحايا فيضانات بنجاب، واستمر هذا النهج الإنساني حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي ترأس منذ عام 1956م عديدا من اللجان الإغاثية في المملكة المعنية بتقديم المساعدات الإنسانيّة لعدد من الدول العربية والإسلامية الشقيقة. #2# وعدّت السعودية من ضمن أكبر عشر دول في العالم من حيث قيمة وحجم المعونات والاستجابة لرفع المعاناة وإغاثة الشعوب والدول والأفراد، بحسب ما ذكر الدكتور عبد الله الربيعة المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مؤكدا أن رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لتأسيس المركز عكست ما تتحلى به هذه البلاد الطاهرة من سبق في الدعم والعطاء وخدمة البشرية. وتبوأت المملكة العام الماضي المرتبة السادسة ضمن قائمة أكبر 10 دول مانحة للمساعدات الإنمائية في العالم - طبقا لإحصاءات منظمة الأمم المتحدة - وتجاوز إجمالي ما أنفقته على برامج المساعدات الإنسانية خلال الأربعة عقود الماضية 115 مليار دولار، استفاد منها أكثر من 90 دولة في العالم. وأفاد الدكتور الربيعة بأن توجيه خادم الحرمين الشريفين بأن يكون مركز الملك سلمان للإغاثة مركزا دوليا للإغاثة والأعمال الإنسانية يدل على ما يوليه من اهتمام بالغ بالعمل الإغاثي والإنساني، ويحمل رسالة واضحة للعالم بأن المملكة عنوان السلم والسلام، والحرص على حياة الإنسان وكرامته، من خلال ما تبذله من جهود مضنية لرفع المعاناة ومساعدة الشعوب والمجتمعات المتضررة دون تمييز بين لون أو عرق. وعززت جهود المملكة الإنسانية في العالم التي أضيفت إليها جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حصولها على الموافقة الدولية للانضمام بصفة مشارك إلى لجنة المساعدات الإنمائية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (باريس - OECD)، التي تعد أكبر تجمع للدول المانحة في العالم. وأشار الربيعة في ذلك الصدد إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أرسل وفدا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في باريس، لالتقاء مسؤولي لجنة المساعدات الإنمائية التابعة للمنظمة، وتم إبلاغ الوفد حصول المملكة على هذه العضوية، على أن يتم الإعلان الرسمي عنها في اجتماع المجلس خلال الفترة القريبة القادمة. #3# ولم تقف الجهود إلى هنا وحسب، بل سعى الدكتور عبد الله الربيعة إلى تسجيل اسم مركز الملك سلمان للإغاثة ضمن المنظمات الدولية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة خلال زيارة قام بها إلى نيويورك في أكتوبر 2015م، التي عزّزها بلقاء أعضاء مجلس الأمن الدولي لعرض جهود المركز، إضافة إلى لقاء مسؤولي المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة والمؤسسات الخيرية المهتمة بالشأن الإغاثي والإنساني، كمؤسسة "مالندا" و"بل جيتس" الخيرية للاستفادة من أعمالهم الخيرية في تطوير العمل الإغاثي والإنساني لمركز الملك سلمان للإغاثة. وأبرم المركز عديدا من الاتفاقيات والبرامج التنفيذية التي تخدم أعماله الإغاثية والإنسانية، وصمم عديدا من المشروعات الإغاثية الإنسانية والصحية لمساعدة المتضررين في العالم، مثلما جرى عام 2015م، حيث تمت إغاثة 22500 شخص في طاجكستان من أضرارا الفيضانات والزلازل، وتوزيع سلال غذائية على 60055 شخصا تعرضوا لكارثة جفاف في موريتانيا. وإنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بتقديم مساعدات للمناطق السورية الأكثر تضررا، وقّع الدكتور عبد الله الربيعة في 25 جمادى الأولى 1437هـ مع الحاج أمادو سي الأمين العام للاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر، اتفاقية مشتركة لإعداد برنامج تنفيذي مع الاتحاد الدولي للصليب يتم بموجبه تقديم المساعدات للمناطق الأكثر تضررا في سورية. وفي 17 رجب الجاري، أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مشروع توزيع سبعة آلاف طن من مساعدات المملكة العربية السعودية من التمور، منها أربعة آلاف طن مخصصة لمساهمة المملكة خلال عام 2015م لبرنامج الأغذية العالمي، الذي سبق أن تبرعت له عام 2008م بمبلغ 500 مليون دولار، وعد أكبر تبرع يحصل عليه البرنامج في تاريخه. #4# وحرصا على إنجاح مهام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في اليمن، فتح المركز فرعا له في محافظة عدن، ليكون مقرا للإشراف على الأعمال الإغاثية والإنسانية في اليمن، في حين أكد الدكتور عبد الله الربيعة أنه إذا ما دعت الحاجة لوجود مكاتب أخرى للمركز في أي مكان، فسيتم العمل على ذلك على الرغم مما واجهته أولى حملاته الإغاثية من عمليات نهب، وصعوبة في الوصول إلى المناطق المتضررة بسبب الحصار الجائر عليها. وأشار إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يعمل الآن بشكل احترافي في مجال الإغاثة، من خلال عدد من موظفيه الذين اكتسبوا الخبرة في هذا المجال، وحرصوا على تطوير قدراتهم، مبينا أن المركز نسّق مع قوات التحالف والجهات المعنية في المملكة لتجاوز كل العقبات التي تقف أمام جهودهم في إيصال المعونات الضرورية للمحاصرين في اليمن عبر الإنزال الجوي. وكشف عن أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يعمل حاليا على إكمال التنظيمات الخاصة بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بأن يكون للمركز شخصية اعتبارية مستقلة ونموذجا فريدا لخدمة الإنسانية، ومظلة لجميع الأعمال الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة لجميع الدول المنكوبة تجنبا لعدم الازدواجية في العمل. وبين الدكتور الربيعة أن المركز يخطط لفتح العمل التطوعي، ويبحث عن مختصين في هذا المجال لتأصيل العمل على أسس علمية ممنهجة، كما يعد دراسة للتوسع في العمل التطوعي ليشمل الدول التي تصلها المساعدات الإنسانية، موضحا أنه تم أخيرا تعيين أحد الكوادر الوطنية لتنفيذ هذا المشروع بالتنسيق مع الجهات المختصة. وأفاد بأن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يتطلع لإنشاء مركز للبحوث والدراسات الإنسانية والإغاثية، حتى يسير عمله بطريقة علمية ممنهجة بعيدة عن التقليدية، لافتا النظر إلى أنه ستتم الاستفادة في هذا الصدد من المراكز البحثية في جامعات المملكة التي لها اهتمام بالمجال الإنساني والإغاثي. كما أكد الدكتور الربيعة، أن المركز يسعى لتطوير آليات عمله الإغاثية من خلال الاستعانة بخبرات المنظمات والهيئات الدولية المختصة في هذا المجال، بجانب الاهتمام بقيام المركز بعمل احترافي يرتقي بعملية إيصال المساعدات التي تقدمها المملكة لشعوب العالم المنكوبة والمتضررة وفق استراتيجية واضحة تتماشى مع المعايير الدولية. يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في إحصائية أخيرة له عن أن إجمالي عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية في العالم يبلغ 125.3 مليون إنسان، وإجمالي عدد المتوقع حصولهم على المساعدات بلغ 87.6 مليون إنسان، مبينا أن قيمة متطلبات تمويل المساعدات الدولية تبلغ أكثر من 20 مليار دولار.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار