FINANCIAL TIMES

«الجارديان» .. أوقات مظلمة تواجه معلما صحافيا عريقا

«الجارديان» .. أوقات مظلمة تواجه معلما صحافيا عريقا

«الجارديان» .. أوقات مظلمة تواجه معلما صحافيا عريقا

في حزيران (يونيو) من العام الماضي، اجتمع كبار المديرين التنفيذيين لمجموعة الجارديان الإعلامية في نادي الإيفي في سوهو في لندن لتوديع أندرو ميلر، رئيسها التنفيذي، بعد خمس سنوات وعرة من ولايته التي على ما يبدو انتهت على نحو إيجابي. إذا كانوا يتوقعون أمسية مريحة للاحتفال، فقد كانت هناك مفاجأة في انتظارهم. في كلمته، أشار ميلر إلى الموسم النهائي الخامس من دراما لعبة العروش من شركة HBO التي يظهر فيها النبيل النذل، جون سنو، وهو يُقتل من قبل أتباعه. قال، "أشعر مثل جون سنو، طُعنتُ في الظهر". كانت هناك وقفة محرجة أخذ معها الضيوف يعدلون من طريقة جلوسهم. يقول أحد الحضور، "لقد كان ألما مبرحا. كنت أود من الأرض أن تنشق وتبتلعني". الطلقة الوداعية من ميلر توجت أشهرا من المؤامرات والجيشان في صحيفة "الجارديان"، بما في ذلك تعيين كاترين فاينر، رئيسة للتحرير، خلفا لألان روزبريدجر الذي أمضى 20 عاما في المنصب. توجت رئاسة تحرير روزبريدجر بجمهور قراء رقميين لـ "الجارديان" متنامين في جميع أنحاء العالم، وجائزة بوليتزر عام 2014 لتغطيتها تسريبات إدوارد سنودِن، المتعاقد السابق مع الاستخبارات الأمريكية. روزبريدجر، الشخصية التي تتحدث بصوت هادئ مع سيماء فكرية تخفي إرادة حديدية، أصبح زعيم الحملة القوية لمجموعة النشر التي بدأت بوصفها "مانشستر جارديان"، صحيفة يومية إقليمية لديها آراء ليبرالية. لم يكن متخوفا من مواجهة أهداف قوية، بما في ذلك الحكومة الأمريكية حول قضية سنودن وصحيفة "نيوز أوف ذي ويرلد" التابعة لروبرت ميردوك حول قرصنة الهاتف. عندما تنحى قبل عام، كان يختتم مسيرة مهنية جيدة، لكن سجله الآن موضع شك. لا تزال إنجازاته الصحافية موضع إعجاب، لكن تبشيره بنهج الأعمال ليكون "مفتوحا وحرا" – رافضا بذلك أي حظر على الاشتراك غير المدفوع على الإنترنت، والاعتماد بدلا من ذلك على نمو عدد القراء الرقميين لكسب الدعاية – يعتبر موضع تساؤل. التوسع المكلف لـ "الجارديان"، مع إضافة 480 موظفا إلى موظفيها الـ 1950 خلال سنواته الثلاث الأخيرة، جعلها تنزف المال. وترغب السيدة فاينر وديفيد بمسل، خليفة ميلر، في خفض التكاليف بنسبة 20 في المائة وتسريح 310 موظفين، لكن بعضهم يشك فيما إذا كانت حتى هذه الإجراءات ستكون كافية. وبحسب أحد التنفيذيين السابقين "من الصعب جدا أن تفهم حقيقة أن هذا العمل يمكن أن يقترب من نهايته". عانت "الجارديان" طويلا الإفراط في التفاؤل بشأن الإيرادات وعدم القدرة الراسخة على السيطرة على التكاليف. وحذر ميلر بعد وصوله لمنصبه في عام 2010 من أن على الصحيفة تقليص الخسائر لتصبح مستدامة، وحقق بعض التقدم في ذلك قبل رحيله. لكن خسائر التشغيل ارتفعت إلى 52 مليون جنيه استرليني في السنة المنتهية في آذار (مارس)، والاحتياطي النقدي الذي تعتمد عليه انخفض من 838 مليون جنيه إلى 743 مليون جنيه. وبهذا المعدل يمكن أن يُستنفد الاحتياطي خلال أقل من عقد من الزمان. كثير من الناس وضعوا اللوم الأساسي بشأن التبذير - الخسائر المتراكمة منذ عام 2007، البالغة 418 مليون جنيه استرليني في قسم النشر التابع لها "جارديان نيوز آند ميديا" - على روزبريدجر. تقول كلير إندرز، من إندرز أناليسيز"، "تسلم روزبريدجر زمام المبادرة على طول الطريق إلى التحول الرقمي، وقدم توقعات مع لامبالاة تتسم بالمرح والسذاجة". وتضيف، "سجل التنبؤ بالإيرادات لديه غاية في السوء". وتفاقمت التوترات بسبب حقيقة أن روزبريدجر لم يكن قد غادر حقا. فهو مدير "ليدي مارجريت هول"، وهي إحدى كليات جامعة أكسفورد، ولكن أيضا من المقرر أن يعود إلى "الجارديان" في أيلول (سبتمبر) ليشغل منصب رئيس "سكوت ترست"، الشركة المحدودة التي تملكها مجموعة الجارديان. وتوليه لمنصب مؤثر في الحوكمة يثير القلق بين بعض مديري مجموعة الجارديان، وكذلك بين الصحافيين الذين ينتخبون ممثلا جديدا في مجلس الأمناء. ويخشى بعضهم من إمكانية منع روزبريدجر تغييرات يمكن أن تنعكس سلبا على فترة رئاسته للتحرير. شكوك رقمية المزيج الذي يجمع بين أزمة في الأعمال ومواجهة حول حوكمة الشركات يأتي وسط فقدان أوسع للإيمان بأنموذج النشر الذي تبناه روزبريدجر. وإلى جانب ظهور شركات أمريكية ناشئة، مثل هافينغتون بوست وبزفيد، وهي مؤيدة صاخبة لتوسيع النطاق، وصلت إلى رقم قياسي بلغ 160 مليون متصفح فريد شهريا في تشرين الثاني (نوفمبر)، يعتبر هذا النهج على نحو متزايد موضع تساؤل. فوتت بزفيد أهداف إيراداتها لعام 2015 وخفضت أخيرا توقعات عائداتها لعام 2016، مع تحرك الإعلان على شبكة الإنترنت إلى فيسبوك والشبكات الاجتماعية التي لديها جمهور أكبر بكثير من المواقع الإخبارية. وانخفضت الإعلانات المطبوعة أيضا بسرعة أكبر ما كان متوقعا – "فاينانشيال تايمز" التي خلافا لـ "الجارديان" تحقق عوائد اشتراك رقمية كبيرة، حذرت أخيرا صحافييها من أنها تواجه "ظروفا تجارية صعبة" هذا العام. شكل "الجارديان" الفريد من حوكمة الشركات يرجع تاريخه إلى تشكيل عائلة سكوت لمجلس أمناء يقوده رئيس التحرير في عام 1936 للحفاظ على الصحيفة "إلى الأبد". وهذا يعطي رئيس التحرير سلطة أوسع فيما يتعلق بأعمالها أكثر من غيرها من المطبوعات، وهو أحد أسباب سلطة روزبريدجر. "كان روزبريدجر ملك الشمس"، كما يقول أحد الصحافيين. "ولكن الشمس لم تعد مشرقة الآن". وتتضح قدرة روزبريدجر في الحصول على ما يريده من الطريقة التي تم اختياره بها لخلافة الليدي ليز فورغان، المحررة السابقة للقسم النسائي في صحيفة "الجارديان"، ليكون رئيسا لـ "سكوت ترست". بدأت الصحيفة البحث عن خليفة لها في عام 2014، وأنشأت لذلك لجنة بحث برئاسة ويل هَتون، رئيس التحرير السابق لـ "الأوبزيرفر"، صحيفة الأحد التابعة للمجموعة. "إيجون زيندر"، وهي مجموعة تختص في توظيف كبار المديرين، لم تتمكن من العثور على مرشح توافق اللجنة عليه واقترحت أخيرا أن يؤخذ روزبريدجر في الحسبان. في أيلول (سبتمبر)، قال روزبريدجر لمجلس الأمناء إنه يعتزم التنحي عن منصبه رئيسا للتحرير وإنه على استعداد لرئاسة مجلس الإدارة، لكنه يريد أن يتم الإعلان عن التغييرات في الوقت نفسه. رفض أعضاء آخرون هذا الجدول الزمني لأنهم اعتقدوا أنه سيشكل تضاربا في المصالح حين يكون له تأثير كبير جدا على اختيار خليفته. وبالتالي قرروا تأجيل تعيين الرئيس لمدة عام، وقالوا لروزبريدجر إنه سيكون موضع ترحيب إذا قدم طلبه في ذلك الحين. بعد شهرين، قالت الليدي ليز بشكل غير متوقع في اجتماع آخر لمجلس الأمناء، إن روزبريدجر تلقى عروض عمل أخرى، ويتعين عليهم اتخاذ قرار على الفور إذا كانوا لا يرغبون في خسارته. كانت ترى أن من المهم تماما الاحتفاظ به نظرا للاضطرابات في الصناعة ومكانته الرفيعة باعتباره حائزا على جائزة بوليتزر. من ثم تنحت وطلب من روزبريدجر أن يدخل الغرفة ويعرض حجته. وعندما فعل، حذر من مخاطر أن يدخل مجلس مجموعة الجارديان ميديا أي فراغ قيادي في مجلس الأمناء. #2# وشعر بعض الأعضاء بأنهم يتعرضون للضغط، وكان هناك عضو واحد على الأقل يريد الالتزام بالخطة الموجودة في جدولهم الزمني الأصلي. لكنهم توصلوا إلى حل وسط عن طريق الطلب من الليدي ليز تأجيل رحيلها إلى أيلول (سبتمبر)، والطلب من روزبريدجر "أخذ قسط من الراحة" من المقر الرئيس لـ "الجارديان" في كينغز كروس، في لندن، بعد مغادرة منصب رئيس التحرير. بعد ذلك ألغوا قرارهم الخاص بأيلول (سبتمبر)، وصادقوا على روزبريدجر رئيسا مقبلا. رئيس "سكوت ترست" هو دور قوي مخادع في منظمة ذات بنية غير شفافة. وكما يقول أحد المخضرمين "إذا كنت تسأل من هو المسؤول في أي لحظة من الزمن، فإن الأمر لن يكون أبدا واضحا جدا. من الممكن أن يكونوا مجموعة متنوعة من الناس". رسميا، "سكوت ترست" يضمن بقاء المطبوعات على قيد الحياة ويحرس الاستقلالية التحريرية، تاركا الإشراف في مجال الأعمال إلى مجموعة الجارديان ميديا والإدارة اليومية إلى اللجنة التنفيذية في "جارديان نيوز آند ميديا". ومن الناحية العملية، يمكن أن يختار عرقلة أي شيء يعارضه رئيس التحرير. العلاقة بين رئيس "سكوت ترست" ورئيس التحرير أمر حيوي، وكانت العلاقة وثيقة بين الليدي ليز وروزبريدجر. لكن ارتقاءه المحتمل إلى منصب رئيس مجلس الإدارة لم يؤد إلى تعيين خليفته المفضلة لمنصب رئاسة التحرير - وهي جانين جيبسون، رئيسة مكتب "الجارديان" السابقة في الولايات المتحدة، والآن رئيسة تحرير بزفيد في المملكة المتحدة. وبدلا من ذلك ذهبت إلى فاينر، التي يقول أحد الزملاء عنها، إنها تعتبر عودته "مزيجا من القلق والانزعاج". القضايا المتنازع عليها علاقة متوترة تصبح أصعب بكثير – بعضهم يقول لا يمكن حدوثها - بسبب الصعوبات في المرحلة المقبلة. فقط 100 من الوظائف الملغاة ستأتي من هيئة التحرير في بريطانيا التي تضم 791 موظفا في "الجارديان"، لكن فرعها في الاتحاد الوطني للصحافيين يعارض التسريح الإلزامي. وهناك إمكانية كبيرة للغاية من حيث الضغط على روزبريدجر لإيقاف تقشف فاينر. يقول أحد المحررين، "سيكون من الصعب تدمير التابوت حين يكون روزبريدجر وراءك يدقق في الأشياء التي تفعلها". روزبريدجر يحتفظ بكثير من المعجبين في "الجارديان"، بين الصحافيين والتنفيذيين على حد سواء، الذين يقولون، إنه لن يسبب مشكلة في منصبه الجديد. ويقول أحدهم، "روزبريدجر ليس ساذجا إلى هذه الدرجة". ويقولون، إنه لن يعرقل التغيير، ولكن سيحصر نفسه للتحقيق في استراتيجية مجموعة الجارديان ميديا وضمان أن يكون "المحتوى الأصلي"، مثلا، مدفوعا له من قبل الشركات ولا يطمس الخط الفاصل بين الإعلانات والأخبار. ويقول أنصاره أيضا، إن تنفيذيي الأعمال في "الجارديان" سيعيدون كتابة التاريخ إذا وضعوا اللوم الوحيد عليه حول النمو في التكاليف، بما في ذلك إضافة تلك الوظائف البالغ عددها 480. فهو لم يوقع أي شيكات بنفسه - كل الخطط كانت قد نوقشت وتمت الموافقة عليها من قبل مجلس مجموعة الجارديان ميديا، التي يترأسها نيل بيركت منذ عام 2013. وعلاوة على ذلك، كان نحو نصف الوظائف على الجانب التجاري، وكثير منهم تم تعيينهم من قبل بمسل عندما كان نائب ميلر ويرأس العمليات التجارية للجارديان نيوز آند ميديا. ووفقا لأحد التنفيذيين "جادل ديفيد حول أننا يجب أن نستثمر بشكل كبير لأننا إذا لم نستطع النجاح في الولايات المتحدة، فلن نتمكن من النجاح في أي مكان آخر. وقال، إنه لن يحدث شيء إذا أنفقنا قليلا فقط". وبتشجيع من بيركت، أشار بمسل إلى الحاجة إلى "هدف كبير رهيب وجريء" - وهي العبارة التي استخدمت لوصف رؤية مقنعة على المدى الطويل ووضعها جيمس كولينز وجيري بوراس في كتابهما "أقيمَ ليدوم". أشرف على خطة لتحويل سقيفة قديمة عند خط السكة الحديدية مخصصة لنقل البضائع في كينغز كروس إلى موقع للمناسبات، وهي خطة أصبحت الآن على الرف. الجدل حول المسؤولية عن الأخطاء الماضية أثار توترات بين "سكوت ترست" ومجلس مجموعة الجارديان ميديا، التي غالبا ما شعر أعضاؤها بالإحباط لافتقارهم إلى صلاحية لإدارة الأعمال بالطريقة التقليدية. وبرزت هذه التوترات إلى السطح بعد أن تخلص ميلر من حصة مجموعة الجارديان ميديا البالغة 50.1 في المائة في مجموعة تريد ميديا، التي تنشر أوتو تريدر، موقع بيع السيارات على الإنترنت، حيث حصل على 650 مليون جنيه لصندوق الوقف. وهذا أثار أسئلة حول وجود ثلاث هيئات – مجلس الأمناء، ومجموعة الجارديان ميديا، ومجموعة الجارديان نيوز آند ميديا - تشرف على شركة نشر واحدة متوسطة الحجم. شكل مجلس الأمناء ومجلس الإدارة لجنة لمراجعة الحوكمة برئاسة السير أنتوني سالز، أعد أعضاء مجلس الأمناء. واقترح بيركت دمج الهيئتين، لكن اقتراحه قوبل بالرفض. وبذل ميلر جهودا من أجل أن تكتسب مجموعة الإعلام صوتا أقوى بخصوص الميزانية التحريرية للجارديان، وجادل بأن من الصعب فرض الانضباط إذا كان رئيس التحرير هو الذي يسيطر عليها. كذلك قوبلت هذه الفكرة بالرفض (يقول أحد الصحافيين إن روزبريدجر كان يشعر بالرعب بسبب ذلك). مرحبا بالعودة في الوقت الذي ألقى فيه ميلر النكتة حول مسلسل لعبة العروش في حزيران (يونيو) الماضي، كان الوضع المالي لا يزال يبدو مقبولا. قال بيكيت لموظفي مجموعة الجارديان ميديا من خلال الفيديو، إن هذه كانت "سنة جيدة" من حيث تخفيض التكاليف، وإن الجارديان هي "في طليعة المحاولات لتجريب نماذج جديدة للإيرادات". لكن فاينر وبيمسل كانا قد طلبا من قبل من مجموعة من التنفيذيين إجراء مراجعة للوضع المالي والاستراتيجية. وقد صُعِقا حين علما أنها في سبيلها إلى تسجيل خسائر أكبر واستنتجا أن على الشركة أن تقلص التكاليف بشدة، وأن تسرح عددا من الموظفين يصل إلى 450، وربما التوقف عن تغطية مواضيع مثل الأفلام أو الطعام أو السفر ما لم تتلق الدعم من صفقات الرعاية. وعندها فقط يمكن للمجموعة أن تقلص خسائرها السنوية إلى 20 مليون جنيه في الوقت الذي تحاول فيه زيادة الإيرادات من خلال عرض "العضوية" على القراء مقابل دفع الاشتراك وإعطائهم ميزات تشمل تغطية إضافية. عمليات التقليص التي نفذها بيمسل وفاينر كانت محدودة، لكنها حوَّلت عودة روزبريدجر إلى نقطة اشتعال للخلافات. نيلز براتلي، المحرر المالي للجارديان، والمرشح ليصبح أمين "سكوت ترست"، قال في الأسبوع الماضي، إن "المبادئ المعروفة المتبعة في الحوكمة الجيدة لم يتم اتباعها". لكن ستيف بيل، مؤلف رسوم الكرتون، وصف الموضوع ببساطة حين قال أثناء اجتماع انتخابي، إن روزبريدجر "يمكن انتقاده بسبب حقيقة أن المجموعة بكاملها تنزف المال". يقول أحد التنفيذيين الذي يرى أن روزبريدجر لا ينبغي له أن يتولى رئاسة مجلس الأمناء، "لا بد أن يُعتبَر روزبريدجر مسؤولا عن الفوضى لأنه كان يتمتع بمعظم الصلاحيات وكان الشخص الوحيد الموجود منذ 20 عاما. الطريقة التي تم بها الإعلان عن تعيينه دليل على كل الأمور السيئة المحيطة بالمجلس. فقد كان يفتقر إلى الشفافية، وسمح لروزبريدجر باستخدام رأسماله السياسي وقوته الفكرية للاستحواذ على السلطة". على الأقل هناك صحافي واحد يرى أن روزبريدجر هو الشخصية الوحيدة القادرة على الإشراف على علاج الصدمة الذي تحتاج إليه "الجارديان"، لأنه إن فعل ذلك سيدرك كل شخص عدم وجود بديل. من العبارات المفضلة لروزبريدجر، واحدة قالها أوسكار وايلد في قصيدة له بعنوان "أغنية قراءة جاول"، "كل إنسان يقتل الشيء الذي يحبه". كان روزبريدجر يحب النمو غير المحدود للجارديان، والآن لا بد له من أن يقتلها.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES