الجرح .. يلتهب أم يطيب؟

سيكون الدم فائرا في ستاد الملك فهد الدولي في الرياض، عندما يلتقي الهلال والأهلي في الدور نصف النهائي من كأس خادم الحرمين الشريفين، ولا سيما أن جروح لقاء الأحد الماضي لم تندمل حتى الآن والذي شهد تتويج الثاني بلقب دوري عبداللطيف جميل على حساب الأول، وقد تلتهب أو تطيب. ويتجدد الصراع بين الطرفين للمرة الرابعة، حيث كسب الأهلي الهلال 1/3 وحسم لقب دوري عبداللطيف جميل بعد غياب أكثر من 32 عاما، في الوقت الذي نجح الهلال في نيل كأس ولي العهد على حساب الأهلي إثر فوزه عليه 1/2 ، فيما كان اللقاء الأول بينهما في الدور الأول في دوري عبداللطيف جميل لصالح الأهلي أيضا 1/2. ويسعى الهلال إلى الثأر من منافسه، وإقصائه من كأس الملك لتعكير أجوائه الاحتفالية بعد فوزه بلقب الدوري وفي نفس الوقت التمسك بأمل التتويج باللقب الثالث بعد كأس السوبر السعودي، وكأس ولي العهد، فيما يتطلع الأهلي الذي تذوق طعم لقب الدوري بعد معاناة طويلة إلى تأكيد أفضليته على مضيفه وإقصائه من البطولة الثانية تواليا والبحث عن لقب جديد ولا سيما أنه صاحب الرقم القياسي في هذه المسابقة. وعطفا على الواقع الفني للفريقين فإن الكفة تعتبر متكافئة ولكن الإعداد النفسي سيكون له دور كبير في حسم المباراة لأي منهما. وتأهل الهلال لهذا الدور بعد فوزه الصعب على النهضة (درجة أولى) 1/2 في الدور الأول، والنجوم (درجة أولى) 0/2 في ثمن النهائي، المجزّل (درجة أولى) 1/4 في ربع النهائي. في المقابل، تأهل الأهلي إثر فوزه على الطائي 0/3 في الدور الأول، وضمك 1/2 في ثمن النهائي، قبل أن يتجاوز عقبة الرائد 1/3 في ربع النهائي. فنيا، يدخل الهلال هذه المباراة دون محترفه البرازيلي أيلتون الميدا، الذي لم يستطع إكمال مباراة الأهلي الماضية، متأثراً بتمزق جديد في العضلة الضامة، ليظهر ناصر الشمراني في الصورة، ويكون أحد الأوراق الهجومية البديلة في مباراة اليوم، لكنه خرج من تمرين الفريق مساء الأربعاء، تحت ضغط آلام في الركبة، وسوف يتحدد مصيره قبل المباراة بساعات. وسيحافظ اليوناني دونيس على تشكيلته، ولن يجري عليها تعديلات، حرصاً منه على الانسجام، لضيق الوقت الذي لن يسعفه على إجراء أي تعديل، ولن يلجأ لهذه الخطوة إلا للضرورة. في الجانب الآخر، ارتفع سقف الطموح الأهلاوي، وأصبح الفريق يفكر بقوة في لقب الكأس، بعد أن كان كل تركيزه منصبا على الدوري، وبعد حسم لقبه قبل نهاية المسابقة بجولتين.