FINANCIAL TIMES

ترامب يفتح النار على كلينتون قرب منعطف الانتصار

ترامب يفتح النار على كلينتون قرب منعطف الانتصار

ترامب يفتح النار على كلينتون قرب منعطف الانتصار

بعد سحق منافسيهم في الولايات الشرقية الخمس التي صوتت يوم الثلاثاء، ألقى كل من دونالد ترامب وهيلاري كلينتون كلمة يُفهم منها أن المرشحين استطاعا تبيث ترشيحات الجمهوريين والديمقراطيين الرئاسية. أعلن ترامب في برج ترامب في نيويورك "أنا أعتبر نفسي المرشح المفترض"، في الوقت الذي طلب فيه من تيد كروز، عضو مجلس الشيوخ عن تكساس، وجون كيسِك، حاكم ولاية أوهايو، إنهاء السباق لأن "ليس لديهما طريق إلى النصر". حقق ترامب فوزا ساحقا يوم الثلاثاء في "الانتخابات التمهيدية اسيلا" - التي سميت على اسم شبكة القطارات التي تخدم الممر الشمالي الشرقي – في بنسلفانيا وماريلاند وكونيتيكت ورود آيلاند وديلاوير. في حين إنه كان من المتوقع أن يفوز، تراوح هامش فوزه من 29 في المائة إلى 41 في المائة، الأمر الذي يبين أنه يمكنه رفع سقف التصويت له. كما وجَّه ترامب سهامه إلى كلينتون، التي كادت أن تحجز ترشيح الحزب الديمقراطي بفوزها على بيرني ساندرز في أربع من الولايات الخمس. وقال ترامب مباشرة بعد أن هاجمته كلينتون في خطاب فوزها "أسميها هيلاري النصابة. سوف تكون رئيسة رهيبة. فهي لا تعرف شيئا عن خلق فرص العمل". وأضاف "هيلاري ستكون فظيعة، فظيعة تماما بشأن التنمية الاقتصادية. ستكون رهيبة بشأن الوظائف. إنها لا تعرف شيئا عن الوظائف باستثناء تأمين الوظائف لنفسها". #2# بينما كان ترامب يسبح في مجد الفوز في الانتخابات التمهيدية الستة الماضية - ليمحو بذلك الدعاية السلبية التي تتعلق بخسائره أمام كروز في ولاية يوتا ووسكونسن، إلا أنه لا يزال يفتقر إلى الوفود التي تخوله أن يطلق على نفسه المرشح المفترض، ولا يزال يواجه احتمال الدخول في مؤتمر عام منقسم على نفسه عندما يجتمع الحزب الجمهوري في كليفلاند لاختيار مرشحه. غير أنه كان على حق في أن كروز انضم لكيسِك لأنه لا توجد فرصة لهما بحسب الأرقام المتبقية للحصول على أغلبية 1237 مندوبا اللازمة للفوز بترشيح الحزب في الاقتراع الأول في المؤتمر العام. كروز وكيسِك الآن في مهمة يائسة لحرمان ترامب من أكبر عدد ممكن من المندوبين على أمل أنهما سيستطيعان استثارة مؤتمر عام منقسم على نفسه. ترامب سيصل إلى كليفلاند مع معظم أعضاء المندوبين "الملتزمين"، لكن كثيرا من هؤلاء يمكن أن يتخلى عن هذا الثري في الاقتراع الثاني عندما يكون 80 في المائة منهم أحرارا في التصويت لمصلحة أي شخص. السباق الجمهوري سينتقل الأسبوع المقبل إلى إنديانا، وهي ولاية محافظة حيث يأمل كروز في اجتياح عدد من المندوبين أكثر مما يمكن أن يحصل عليه ترامب وتضييق مسار ترامب النيويوركي إلى الأغلبية. وقال كروز "إن عيون الأمة تحدق الآن على إنديانا لاتخاذ قرار بالنسبة إلى بلادنا". وأضاف أن "أرض الولاية هي أكثر ملاءمة". بغض النظر عن النتيجة في ولاية إنديانا، الأرقام التي تحققت حتى الآن في السباق تعني أنه يتوجب على الجمهوريين وبشكل مؤكد الانتظار حتى 7 تموز (يوليو) المقبل، عندما تعقد كاليفورنيا - التي لديها أكبر عدد من المندوبين، وهو 172 - وعدد من الولايات الأخرى، الانتخابات التمهيدية النهائية للجمهوريين لمعرفة ما إذا كانوا سيواجهون أول مؤتمر عام منقسم على نفسه منذ عام 1948. قال كايل كوندك، مختص السياسة في جامعة فرجينيا "من وجهة نظر حسابية، لا يمكن لترامب حقا ضمان هذا الأمر إلا بعد اليوم الأخير من موسم الانتخابات التمهيدية". "أما إذا فاز في إنديانا الأسبوع المقبل، فإنه من الصعب أن نرى كيفية فقدانه الترشيح. وحتى لو خسر ترامب في إنديانا، فإنه يملك الطريق إلى الفوز بأغلبية المندوبين، على الرغم من أن الأمر قد يتطلب منه كسب بعض المندوبين غير الملتزمين حاليا". جمع ترامب 954 مندوبا، وهذا يعني أنه يحتاج إلى الفوز بـ 56 في المائة من المندوبين الباقين ليصل إلى 1237. ومع ذلك، يمكنه أيضا أن يبلغ هذا المجموع مع نسبة أقل من خلال تأمين الدعم من أكثر من 100 مندوب، بما في ذلك 54 مندوبا في ولاية بنسلفانيا، الملزَمون بالتصويت لمصلحة مرشح معين في الجولة الأولى في كليفلاند. في حين إن حملته الانتخابية ستستثمر كثيرا من الطاقة في سعيها إلى استمالة هؤلاء المندوبين، جادل يوم الثلاثاء أن مندوبي بنسلفانيا لديهم "التزام أخلاقي" بدعمه نظرا لفوزه في ولاية كيستون. أبرز هجوم ترامب على كلينتون مساء الثلاثاء حقيقة أنه بعد أشهر من الكفاح من أجل درء تحد قوي غير متوقع من ساندرز، كانت وزيرة الخارجية السابقة قد وصلت أخيرا إلى نقطة حيث كان من المستحيل عمليا على ساندرز، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فيرمونت، التغلب على صدارتها في عدد المندوبين. على أن ساندرز تعهد بالبقاء في السباق حتى "يتم الإدلاء بآخر صوت"، في حين لمّح إلى أن استراتيجيته ستكون التأثير في منصة حملتها. في حين كان هناك كثير من التكهنات بأن يتصرف ترامب أكثر من قبل بتصرفات "تليق برئيس الجمهورية" منذ أن قال مدير حملته الانتخابية سرا "إن ترامب كان يمثل دورا للفوز في الانتخابات التمهيدية، إلا أن قطب المال سكب الماء البارد على هذه النظرية". وقال "لا، أنا... أنا لا أمثل دورا". وأضاف "أنتم تعرفون، إذا كان لديك فريق كرة قدم وكنت تفوز ومن ثم وصلت إلى المباراة النهائية في الدوري، فإنك لا تغير الظهير الربعي في الفريق، أليس كذلك؟ لذلك أنا لا أتغير".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES