العالم

مسارات متشابكة .. اقتصادات الحرب وتوزيع المنافع بين أطراف الصراع

مسارات متشابكة .. اقتصادات الحرب وتوزيع المنافع بين أطراف الصراع

مسارات متشابكة .. اقتصادات الحرب وتوزيع المنافع بين أطراف الصراع

أصدر المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية في القاهرة - بالتعاون مع مجموعة أكسفورد للأبحاث في لندن - كتابا جديدا في ديسمبر 2015 حمل عنوان "مسارات متشابكة .. إدارة الصراعات الداخلية المعقدة في الشرق الأوسط". ويستعرض الكتاب عدة محاور للصراع، سياسيا واجتماعيا واقتصاديا. متخذا النظام السوري وتعاطيه مع تنظيم داعش كمثال واضح لاقتصادات الحرب وتوزيع المنافع. دراسات مفصلة وتضمن الكتاب عدة أوراق بحثية كتبها باحثون ومختصون عرب وأجانب حول التحولات في الصراعات الداخلية بعد الثورات، إضافة إلى دراسات مفصلة لعدة صراعات شرق أوسطية مثل ليبيا وسورية واليمن. كما ناقش الكتاب - الذي حرره الأستاذ محمد عبدالله يونس المدرس المساعد في قسم العلوم السياسية في جامعة القاهرة - أدوار المبعوثين الدوليين في الأزمات الإقليمية في الشرق الأوسط، وسياسات الوساطة لوقف إطلاق النار في الصراعات الداخلية. تأتي أهمية الكتاب في إطار ما تواجهه إدارة الصراعات الداخلية في منطقة الشرق الأوسط من إشكاليات متعددة تتعلق بالتحولات الجوهرية في طبيعة وكثافة هذه الصراعات عقب الثورات العربية، إذ تآكلت الحدود الفاصلة بين الأبعاد الداخلية والإقليمية والدولية للصراعات الداخلية مع صعود تأثير القوى الإقليمية والدولية في مسارات الصراعات الداخلية ما أدي إلى إضفاء مزيد من التعقيد عليها والتشابك على مصالح الأطراف ما يؤثر في مسارات التسوية. وعلى مستوى آخر باتت الفواعل المسلحة من غير الدول المنخرطة في الصراعات الداخلية تستهدف توسيع نطاق الصراع إقليميا ونقل آثاره لدول الجوار على غرار توسع تنظيم داعش في العراق وسورية وقيامه بنشر وكلاء وفروع للتنظيم في ليبيا واليمن وشبه جزيرة سيناء في مصر. أنماط الصراعات فتحت عنوان "تحولات الصراعات الداخلية بعد الثورات في الشرق الأوسط" تناول الدكتور محمد عز العرب المختص في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية في ورقته البحثية في الكتاب تحليلاً لمسارات الصراعات الداخلية في منطقة الشرق الأوسط من حيث نشأة هذه الصراعات وأطرافها المركزية الداخلية والإقليمية والدولية وقضايا الصراعات وتداعياتها، ثم تحلل الورقة أنماط الصراعات الداخلية في الإقليم والتحولات المركزية في خصائصها والآليات المطروحة واقعياً لتسويتها. #2# وركزت الورقة البحثية المقدمة من الدكتور محمد مجاهد الزيات، مستشار المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية في القاهرة على "تحولات الصراع الداخلي المسلح في سورية"، حيث تستعرض تطورات المشهد السياسي السوري والواقع الميداني العسكري في سورية وكيف نشأت اقتصادات الحرب في سورية وتوزيع المنافع بين أطراف الصراع وأخيراً المواقف الإقليمية والدولية من الصراع الداخلي في سورية والمسارات المحتملة لتطور الصراع واحتمالات التوصل إلى تسوية نهائية. أما الورقة البحثية المقدمة من الدكتور حمود ناصر القدمي، المختص في الشؤون اليمنية فقد تناولت "مسارات الصراعات الداخلية في اليمن" ورصد الباحث تطور الصراع اليمني من خال مرحلتين هما مرحلة الصراع السياسي ثم مرحلة الصراع المسلح، واستعرضت الورقة البحثية الأدوار الإقليمية والدولية في الصراع اليمني والعوامل التي أدت إلى فشل التسوية وتداعيات إخفاق المفاوضات وجهود الوساطة والسيناريوهات المحتملة للصراع اليمني. وتناولت ورقة الدكتور خالد حنفي علي، الباحث في الشؤون الإفريقية في مجلة السياسة الدولية موضوع "أبعاد وجهود تسوية الصراع الليبي من منظور حساسية النزاعات"، إذ تعرضت الورقة البحثية لمدخل حساسية الصراع وكيفية تطبيقه على الحالة الليبية وتطورات الصراع الليبية والأطراف الأساسية المنخرطة في الصراع والاتجاهات الرئيسية والقضايا الحاكمة للصراع والتدخلات الإقليمية والدولية وأخيراً جهود الوساطة والتسوية في الصراع الليبي والمعوقات التي تعترضها. تسوية الصراعات وفي السياق ذاته، قدمت وحدة العلاقات الإقليمية في المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية في القاهرة تقريراً حول "أدوار المبعوثين الدوليين في الأزمات الإقليمية في الشرق الأوسط"، حيث تناول مؤشرات تصاعد أدوار المبعوثين الدوليين في الصراعات الداخلية في منطقة الشرق الأوسط والمهام الرئيسية التي يقوم بها المبعوثون الدوليون للإسهام في تسوية الصراعات الداخلية والعوائق التي تعترض فاعلية أدوارهم والمحفزات التي قد تؤدي إلى تفعيل دورهم في الوساطة بين أطراف الصراعات الداخلية في الشرق الأوسط. ويختتم الكتاب بالورقة البحثية المقدمة من جانب نيتا ياواناراجا رئيسة برنامج المساعي الحميدة في أمانة الكومنولث والمختصة في قسم دراسات الحروب في جامعة كينجزكولدج في لندن، حيث تركز الورقة على "سياسات الوساطة لوقف إطلاق النار في الصراعات الداخلية"، وتركز على تحديد الأطراف المستفيدة من وقف إطلاق النار وتأثير توقيت إجراءات التهدئة العسكرية في إمكانية استمرارية وقف إطلاق النار، ومشروطيات تحويل التهدئة إلى تسوية سلمية مستدامة للصراعات الداخلية.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم