ثقافة وفنون

قراءات

قراءات

قراءات

قراءات

قراءات

الكلمات والأشياء ليس أهم ما كتب ميشيل فوكو وعبّر عن فلسفته فحسب، لكنه كذلك أفضل شاهد على قدرة العقل في إعادة اكتشاف أنظمته المعرفية، ومراجعتها لأول مرة في تاريخ الفلسفة الحديثة خارج الأطر الأيديولوجية التي اعتادت أن تقنعها وتستخدمها. وهو الكتاب الذي يشكل في تحولات الفكر الغربي الراهنة مرجعاً أساسياً لفلسفة الحداثة وعَقْلنة قطائعها التاريخية الرئيسية، وصولاً إلى ما يتجاوزها هي بالذات نحو ما يسمّى اليوم بالحداثة البعدية، أو بما بعد الحداثة. إن ترجمة هذا الكتاب إلى العربية في حد ذاته، يمدّ الثقافة العربية بمفاتيح لكشف أسرار العقل الغربي، ومنعطفات قطائعه الرئيسية التي شكلت السرّ الأعمق لما يُسمّى بمعجزة التفوّق الغربي. ودراسة العقل لوسائله المعرفية، وتقييمها، فضلاً عن كونها امتياز الحضارة الأعلى وشاهدَها الأمثل على حيويتها وقدرتها على الاحتفاظ بقدرات النهوض وتجديدها. فإنها في الوقت ذاته تجعل من الحداثة، ليس مجرد حالة تأريخية طارئة، بقدر ما هي كينونة مستمرة، ومفاجئة لوعودها بالذات. السفر آخر الليل #2# تأليف يعقوب الخنبشي، الذي صدر عن دار الآن ناشرون وموزعون، نقرأ من أجواء الكتاب: كعادته كلّ يوم، يودّعها قبل أن يخرج من المنزل، ويوصيها بالأولاد.. فهو نادراً ما يحضر إلى المنزل قبل موعد استيقاظهم من النوم، يوصيها بألا تدَع “خالصة” تنام؛ لكي يتمكّن من مداعبتها وملاطفتها عند عودته في المساء. فكم يستأنس بوجهها وضحكاتها، التي تطلقها بين الفينة والأخرى، بسببٍ أو دون سبب كعادة الأطفال الصغار في مثل هذه السنّ. عَلَّه يجد في تلك الضحكات ما يواسيه، وما يخفف عنه أعباء يومه وعناء سفره، الذي غالباً ما يكون شاقّاً، محفوفاً بمخاطر الطريق. الخنبشي كاتب عماني، صدرت له مجموعة قصصية بعنوان “لذة ميتة”. وهو عضو الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، والمدير المالي والإداري في النادي الثقافي. شارك في عديد من الأسابيع الثقافية العمانية المختلفة في كل من فرنسا وإسبانيا والقاهرة وتونس والأردن. وردة لصيف واحد #3# تأليف ناصر الريماوي، الذي صدر عن دار الآن ناشرون وموزعون، نقرأ من أجواء الكتاب: بهذا كتبتُ لهم... كلما تمايلت أشجار “الأكي دنيا” تحت النافذة، كنتُ أقول: “هذه روحها قد اشتاقت للطريق وثرثرات البيوت”. قالت لي يوماً: إنّ الروح تظلّ توّاقة للمكان، تعْلقُ في آخر صوتٍ شيّعها، وإنها تظلّ شفّافة، نقيّة تشتاق لكل شيء، يغمرها الحنين، ليحملها نحو آخر بيتٍ وأمسية، وأخذتم تؤكدون أنها واظبت على ترك رسائلها فوق غبار المرآة في غيابي، ولأربعين ليلة. الكاتب الريماوي من مواليد عام 1967 في قرية بيت ريما/ رام الله. انتقل إلى الزرقاء حيث تلقى تعليمه فيها، وأنهى الثانوية العامة في مدرسة المغيرة بن شعبة سنة 1986. حصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة دمشق سنة 1993. عمل في مجال تخصصه العلمي والأكاديمي؛ في الأردن “1994-1998”، ثم في السعودية منذ سنة 1998. صدر له: “جاليريا”، قصص، 2010 “ميرميد”، قصص، 2012. اكتشاف المواصلات والاتصالات #4# تأليف أرمان ماتلار، الذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع، نقرأ من مقدمة الكتاب: طوال القرن السابع عشر، أسهم الإصلاح الفكري في إبراز برنامج لعلم مفيد مستند إلى وقائع ترسم عالماً متحركاً قابلا للتغيير. إن حدث انطلاق الاتصالات بوصفها مشروعاً وبوصفها أيضاً تفعيلاً للعقل يندرج مباشرة في سياق هذا المثل الأعلى المجسد لقابلية المجتمعات البشرية للترقي والكمال. إن اشكالية أولى تنعقد حول رسائل الاتصالات وحول الصلة التي تربط بينها وبين تكوين فضاء وطني، إن هذه الإشكالية تنطبق أولا على فرنسا خلال القرنين السابع والثامن عشر، حيث اصطدمت الحاجة إلى نقل السلع، والمعلومات وتوحيد السوق الداخلية، بضعف تطور سبل النقل النهري والبري. بعد أحد عشر عاماً قضاها أرمان ماتّلار في تشيلي، طُرد منها خلال انقلاب 11 أيلول (سبتمبر) 1973. وسرعان ما انضم إلى الجامعة الفرنسية. وهو الآن أستاذ فخري لعلوم الإعلام والاتصال في جامعة باريس الثامنة، ومؤلف وأكاديمي لقي ترحيباً كبيراً. نشر أكثر من 25 مؤلّفاً في الإعلام والثقافة والاتصالات والعولمة. هو أستاذ متقاعد في علوم الإعلام والتواصل، من جامعة باريس الثامنة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من ثقافة وفنون