الزوري .. «الهكر» «العائم»

تسع مواسم مضت من مسيرة عبد الله الزوري لاعب فريق الهلال لكرة القدم، جعلت منه لاعبا يجيد فك أسرار الأوقات الصعبة، ودائما ما يمثل دور المنقذ على نحو ما حدث أمام الفتح أمس الأول في الجولة الـ 15 من دوري عبد اللطيف جميل، عندما لعب دور البطل ومنح فريقه نقطة غالية أبقته على الصدارة بـ 37 نقطة بفارق النقطتين عن منافسه الأهلي، بإحرازه هدف التعديل في الزمن الإضافي أي بعد نهاية المباراة، وحينها كان الفتح متقدما 3 /2. الزوري كسر عناد الفتحاويين واخترق شباكهم بهدف رأسي قاتل، هو الثاني له في المباراة نفسها، بعد أن سجل هدف قبله برأسية أيضا، كما فعل البرازيلي إلتون جوزيه الذي أحرز أيضا هدفين تخصصين "تنفيذ مخالفات من خارج الصندوق"، بالقدم اليسرى التي لا تخطئ طريقها إلا نادرا. الزوري الذي كان العلامة الفارقة في لقاء الفتح الماضي، لم يشارك سوى في 681 دقيقة في الدوري، حيث شارك في سبع مباريات كلاعب أساسي، وأربع مباريات كلاعب بديل، ومع ذلك يعتبر ثاني الهدافين في خريطة مدربه اليوناني دونيس برصيد خمسة أهداف سجلها في مرمى: الفتح، الوحدة، الخليج، وهجر جميعها كانت من كرات رأسية باستثناء هدفه في هجر الذي سجله "الهكر" بقدمه اليسرى وصنع هدفا وحيدا سجله سلمان الفرج في ذات المباراة. يشار إلى أن الزوري الذي تم التعاقد معه من النهضة منتصف العقد الماضي بعد أن استهل مشواره معه سباحا وعائما تحت الماء، ولكن لم يتم إقحامه مباشرة في الفريق الأول أو الأولمبي، بل خضع لإعداد مكثف من المدرب البرازيلي فيلهو برفقة مجموعة من اللاعبين الجدد الذين استقطبهم الهلال من أندية مختلفة وهو البرنامج الذي استمر لقرابة العشرة أشهر كان نتاجه خروج لاعب يملك أساسات قوية في كرة القدم. هذه الفكرة طبقتها محمد بن فيصل رئيس النادي الأسبق، وتعتبر فريدة من نوعها وهي التي أتت كاقتراح من عضو شرفه الأمير فهد بن محمد كان الهدف منه تقويم أساسيات اللاعبين المستقطبين بأعمار صغيرة، وتقوية جوانب النقص عندهم بإشراف فيلهو الذي يعد أحد أبرز المدربين المهتمين بإعداد اللاعبين الناشئين ويدين له يوسف الثنيان اللاعب السابق بالشيء الكثير في مسيرته. ويحمل الزوري في تاريخه مع الهلال 12 بطولة متمثلة في ثلاث بطولات دوري، وحقق كأس ولي العهد سبع مرات، وكأسي السوبر وخادم الحرمين الشريفين مرة واحدة.