أصبحت المسابقات العلمية الطلابية إحدى العلامات البارزة، لرفع راية الوطن في المحافل العالمية، حيث حصد المشاركون من الطلاب والطالبات في الأولمبيادات الدولية خلال السنوات الماضية، العديد من الجوائز والميداليات.

ويعد حصول ستة طلاب من الفريق العلمي السعودي، على ست ميداليات بينها خمس برونزيات وفضية واحدة، خلال مشاركتهم في "أولمبياد العلوم الدولي في كوريا الجنوبية" الأسبوع الماضي، إنجازا علميا كبيرا، كما أنه يعد أحد مخرجات الميدان التربوي، حيث لا يختلف اثنان على أن المدارس هي ميدان لصيد الفوائد وصقل المواهب في بيئة رحبة وخصبة للتألق في شتى المجالات.

وأكد تربويون أن رأس المال الفكري أهم مكونات الثروة الوطنية وأغلى موجودات الأمم، خاصة إذا تزود بالمعرفة والموهبة والإبداع والابتكار، التي تمكنه من دفع عجلة التقدم، والإسهام في تطور المجتمع وتحوله إلى مجتمع معرفي مبدع.

وقال عبدالرحمن عبدالعزيز الثميري قائد مدرسة متوسطة منارات الرياض، إنه يجب إشاعة ثقافة الاختراع والابتكار، وإتاحة فرص اللقاء وتوطيد علاقة التعاون والشراكة بين المخترعين والمبتكرين وبين المستثمرين والجهات ذات العلاقة، بهدف جمع "الأضلاع" الرئيسة للابتكار في مكان واحد، وربط حلقات سلسلة الابتكار مع بعضها بعضا، وزيادة فرص نجاح استثمار الابتكارات المعروضة، إضافة إلى إيجاد بيئة لمناقشة قضايا الابتكار المختلفة. وأوضح الثميري، أنهم شرعوا في المدراس إلى تشجيع الطلاب على الابتكار والإبداع بالتشارك مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، داعياً إلى أهمية اكتشاف المتميز في سن مبكرة، حيث يكون توظيف طاقاته وتوجيهها أفضل وأفعل، فالنشء قد يكون متميزا، ولكنه لا يعلم قدرات نفسه ولا تساعده البيئة المحيطة على بروز تلك القدرات المهارية، وبالتالي فهو يضيع في وسط الزحام. يأتي ذلك وسط تحقيق طلاب الفريق العلمي السعودي إنجازا علميا كبيرا خلال مشاركتهم في "أولمبياد العلوم الدولي بكوريا الجنوبية"، حيث نجح طلاب الفريق في الفوز بست ميداليات بينها خمس برونزيات وفضية واحدة.

وكانت السعودية ممثلةً في مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" ووزارة التعليم قد أعلنت مشاركتها في أولمبياد العلوم الدولي للناشئين الـ 12، الذي سيعقد في كوريا الجنوبية.

وخضع فريق السعودية لمادة علمية مكثفة ومسابقات واختبارات تحاكي المسابقة الدولية، لضمان حضور سعودي مميز.