تعكف هيئة تقويم التعليم العام على التخطيط لتطوير المعايير المهنية للمعلمين، حيث تكون شمولية، وطنية، ومتوافقة مع أفضل التجارب العالمية والميدان التربوي والتعليمي، وذلك خلال الفترة المقلبة.
وستشمل المعايير المهنية للمعلمين كأحد أجزاء منظومة متكاملة لتجويد مهنة التعليم، من خلال بناء لغة واحدة للتعليم، تشمل تطبيق المعايير المهنية على جميع خطوات الرحلة المهنية للمعلم كاملة، من الدخول في كليات التربية إلى التطوير المهني المستمر على رأس العمل.
وعلمت "الاقتصادية" أن كتابة المعايير المهنية ستتم بالشراكة مع المعلمين والمعلمات والخبرات التربوية السعودية، حيث ستبنى على أفضل التجارب العالمية وإيجاد الشراكات مع جهات عالمية متميزة ومتخصصة في رفع جودة أداء المعلم.
إلى ذلك نظمت هيئة تقويم التعليم العام ورشتي العمل الثالثة والرابعة حول تحكيم المعايير المهنية للمعلمين وذلك في مدينتي تبوك وجدة بحضور ما يزيد على 250 تربويا ما بين معلمين ومديري مدارس ومشرفين تربويين من إدارات التعليم التابعة للإدارة العامة للتعليم بكل منطقة.
وكانت الهيئة أطلقت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي برنامج ورش العمل الخاصة بتحكيم المعايير المهنية للمعلمين، حيث عقدت الورشة الأولى في الدمام بمشاركة أكثر من 150 تربويا من إدارات التعليم التابعة للإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية، وتم تنفيذ الورشة الثانية في مدينة الرياض بمشاركة أكثر من 200 تربوي من إدارات التعليم التابعة للإدارة العامة للتعليم في المنطقة.
وتهدف الهيئة بمنظومة ورش العمل إلى سماع صوت المعلمين والتربويين عموما في مسودة المعايير المهنية الخاصة بهم، والتعرف على آرائهم ورؤاهم، لتحقيق الشراكة الفاعلة معهم وليكونوا جزءا من عملية بناء وتطوير معايير المعلمين، وتعمل الهيئة كذلك من خلال الورش على التمهيد لإصدار النسخة النهائية من المعايير المهنية للمعلمين والمعلمات.
وأعطى التربويون انطباعات عالية الإيجابية عن هيئة تقويم التعليم العام، ومشروع المعايير والرخص المهنية للمعلمين على وجه الخصوص.
كما أجمع المشاركون والمشاركات على جودة الورش وأنها كانت ممتعة، وواضحة، ومبنية على منهجية علمية، ومثرية، وفيها تبادل للخبرات بين أطراف العملية التعليمية.
وأوضح المهندس البراء طيبة مدير مشروع المعايير المهنية ورخص المعلمين أن ورش عمل المناطق كانت واحدة من مجموعة من الخطوات التي تتبناها هيئة تقويم التعليم والمشروع لتحقيق شراكة فاعلة مع الميدان التربوي إيمانا بأن مهنة التعليم لا بد أن تبنى من المعلم وللمعلم. وأضاف أن الشراكة ستستمر إلى إطلاق النسخة النهائية من المعايير المهنية للمعلمين في المملكة، كما حث جميع التربويين لزيارة منصة معلمونا الإلكترونية لإيصال صوتهم في تحكيم معايير مهنتهم.
ومن ناحية أخرى، دعت مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" الموهوبين والموهوبات من أبناء الوطن في مدارس التعليم العام، إلى سرعة التسجيل في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "إبداع 2016"، على الموقع الإلكتروني.
وأوضح الدكتور حمدان بن إبراهيم المحمد المشرف العام على الإدارة العامة للإبداع العلمي في "موهبة" أن مؤشرات أعداد المسجلين في موقع أولمبياد إبداع، تتزايد يوميا وتشهد ارتفاعا كبيرا في التسجيل من مختلف مناطق المملكة، مشيدا بالشراكة الفاعلة والمتميزة بين موهبة ووزارة التعليم، التي يعد أولمبياد إبداع أحد روافدها وثمارها، وهو ما يدفع الجانبين دوما إلى مزيد من العمل المشترك من أجل التطوير النوعي في منظومة الأولمبياد، وفق أحدث الأساليب والأسس العلمية.
وبين الدكتور المحمد أن مرحلة التسجيل تتضمن مرحلتين، لافتا إلى أنه لا يمكن لأي طالب إتمام التسجيل من دون المرور بالمرحلتين، وإنهاء تعبئة المعلومات المطلوبة، منوها إلى دمج مسمى مساري البحث العلمي والابتكار في مسمى واحد، وهو مشروع علمي، حيث سيتنافس الطلاب في 20 مجالا علميا.
ويعد الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي مسابقة علمية سنوية، تهدف إلى توفير بيئة تنافسية تشبع اهتمام الطلاب والطالبات، وتطور مواهبهم وتنمي روح الإبداع لديهم في المجالات العلمية، ويقوم الأولمبياد على أساس التنافس في أحد المجالات العلمية، من خلال تقديم مشروعات علمية فردية وجماعية، وفقا للمعايير والضوابط الخاصة بالمشروع، يتم تحكيمها من قبل نخبة من الأكاديميين والمختصين، بهدف تحديد المشروعات المتميزة لترشيحها للمراحل التنافسية الأعلى.

