العالم

أوروبا تأمل بالحصول على مساعدة تركيا في إبطاء تدفق المهاجرين

أوروبا تأمل بالحصول على مساعدة تركيا في إبطاء تدفق المهاجرين

يهدف زعماء الاتحاد الأوروبي إلى التوقيع على اتفاق مع تركيا في بروكسل اليوم الأحد يعرض عليها الحصول على أموال وعلاقات أوثق مع الاتحاد الأوروبي مقابل مساعدة تركيا في وقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا. والرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي يدرك مدى حرص أوروبا على التوصل لحل لأزمة تمزق الاتحاد الأوروبي في أعقاب وصول ما يقرب من مليون شخص هذا العام يقوم بمساومة صعبة وقال دبلوماسيون إن الدول الثماني والعشرين ناضلت طوال يوم السبت للاتفاق على عرض نهائي. ومن المقرر أن يلتقي أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء التركي مع زعماء دول الاتحاد الأوروبي لمدة ثلاث ساعات ابتداء من الساعة الرابعة مساء(1500 بتوقيت جرينتش.) ويتعرض الأوروبيون ولاسيما المستشارة الألمانية انجيلا ميركل لضغوط لتدبير أمر أكبر تدفق للبشر منذ الحرب العالمية الثانية ومعظمهم إلى ألمانيا حيث تحث ميركل بقوة على التوصل لصفقة مع تركيا. ولم تفعل التدابير التي اتخذها الاتحاد الأوروبي في الآونة الأخيرة شيئا يذكر للسيطرة على التدفق وعلى الرغم من أن الجو الشتوي قد يقلل من الأعداد لبضعة أشهر إلا أنه يؤدي أيضا إلى تفاقم معاناة عشرات الالآف الذين علقوا بسبب إغلاق الحدود في البلقان مما زاد من الضغوط على الزعماء الأوروبيين للتوصل لحل. وأدى إسقاط تركيا لطائرة حربية روسية على الحدود السورية إلى تعقيد اجتماع قمة اليوم الأحد والذي تمت الدعوة إليه قبل أيام فقط مع محاولة بروكسل التوصل لاتفاق طُرح قبل أكثر من شهر. وأدى العمل التركي بدوره إلى تعقيد الجهود الأوروبية لاعادة الارتباط مع موسكو -رغم استمرار التوتر بشأن أوكرانيا- من أجل محاولة التوصل لسلام في سوريا يمكن أن يؤدي إلى إنهاء محنة اللاجئين واحتواء تنظيم الدولة الإسلامية. وأكد أيضا الهجوم الذي شنه التنظيم في باريس قبل أسبوعين الدعوات العامة في الاتحاد الأوروبي لفرض قيود أكبر على الأشخاص القادمين من سوريا. وبحلول ساعة متأخرة من مساء السبت وبعد اجتماع آخر لسفراء الاتحاد الأوروبي في بروكسل قال دبلوماسيون إنه تم الاتفاق على عرض مشترك من الاتحاد الأوروبي يأملون بأن يضمن توقيع داود أوغلو. ولابد وأن توافق عليه الحكومات بحلول الأحد قبل اجتماع القمة. ولكن مازال هناك قدر من التوتر خشية احتمال اعتراض تركيا سعيا للحصول على المزيد وهو توتر أكده قرار إردوغان عدم الحضور بنفسه وإرسال رئيس الوزراء بدلا منه.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم