قائمة الـ 12 .. الرياض تتصدى لإرهاب حزب الله داخليا وخارجيا

قائمة الـ 12 .. الرياض تتصدى لإرهاب حزب الله داخليا وخارجيا

قائمة الـ 12 .. الرياض تتصدى لإرهاب حزب الله داخليا وخارجيا

سمّى الموقف السعودي المعلن أمس بتصنيف 12 اسما لقياديين ومسؤولين من حزب الله اللبناني، الأشياء بأسمائها ووضع التحرك السعودي في إطار المشروع الأممي لمحاصرة الإرهاب وعناصره وأدواته وأذرعه المالية والاستثمارية. وكانت الأمم المتحدة طالبت، في 19 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، بانسحاب ألوية فيلق القدس، وقوات الحرس الثوري الإيراني، ومسلحي حزب الله اللبناني "بشكل فوري"، من سورية. ووافقت اللجنة الثالثة للجمعية العامة التي تضم 193 دولة على قرار "غير ملزم"، كانت قد أعدته السعودية، يندد بـ"كل المقاتلين الإرهابيين الأجانب، والقوى الأجنبية التي تقاتل باسم النظام السوري، خاصة ألوية القدس، والحرس الثوري الإيراني، وجماعات متشددة مثل حزب الله". وقال لـ "الاقتصادية" الدكتور عبد العزيز بن صقر رئيس مركز الخليج للبحوث إن تحرك السعودية يأتي في إطار محاربتها للإرهاب كسلوك إجرامي يهدد البشرية بعيدا عن معتقد معتنق أفكاره، مطالبا في الوقت نفسه دولا مجاوره للسعودية أن تحذو حذوها في محاصرة الميليشيات المنتشرة في العراق وسورية كعصائب أهل الحق وفيلق بدر وحزب الله، مؤكدا أن تلك الميليشيات مؤسسة في إيران ضمن 47 ميليشيا شيعية توجد بين العراق وسورية ولبنان. وشدد رئيس مركز الخليج للبحوث على أن دولة صديقة للسعودية مثل الأردن وذات علاقات اقتصادية قوية مع العراق وتشارك في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، أن تنتهج ذات النهج السعودي والخليجي والدولي في وضع الميليشيات الإيرانية على قائمة محظورة. وكانت أنباء قالت إن عمّان بصدد إعداد لائحة بالجماعات والمنظمات الإرهابية المحظورة، ولا يعلم ما إذا كانت الميليشيات العراقية واللبنانية المدعومة من طهران ستتضمّنها اللائحة أم لا. وحول البيان السعودي الصادر أمس، قال بن صقر إن من حق السعودية أن تعمل مع شركائها في العالم للتضييق على حزب الله اللبناني وتجفيف مصادر تمويله. #2# وأشار رئيس مركز الخليج للبحوث إلى أن إيران تمارس نشاطا إجراميا في المنطقة عبر "الوفاق" في البحرين، و"الفيالق" و"حزب الدعوة" في العراق، وحزب الله في لبنان، معتبرا أن قطع يد تلك الميليشيات سيضعف إيران ويعيدها إلى مشاكلها الداخلية الكثيرة. وصنفت السعودية أمس أسماء لقياديين ومسؤولين من حزب الله على خلفية مسؤولياتهم عن عمليات لمصلحة الحزب في أنحاء الشرق الأوسط، إضافة إلى كيانات تعمل كأذرع استثمارية لأنشطة الحزب، كمزيد من الاستهداف لأنشطة حزب الله الخبيثة التي تعدت إلى ما وراء حدود لبنان. وأوضحت وزارة الداخلية في بيان لها أمس الأول، أن المملكة ستواصل مكافحتها للأنشطة الإرهابية لحزب الله بجميع الأدوات المتاحة، كما ستستمر في العمل مع الشركاء في أنحاء العالم بشكل ينبئ عن أنه لا ينبغي السكوت من أي دولة على ميليشيات حزب الله وأنشطته المتطرفة. وأبانت أن حزب الله طالما يقوم بنشر الفوضى وعدم الاستقرار، وشن هجمات إرهابية وممارسة أنشطة إجرامية غير مشروعة في أنحاء العالم، فإن السعودية ستواصل تصنيف نشطاء وقيادات وكيانات تابعة لحزب الله، وفرض عقوبات عليها نتيجة التصنيف. وأفادت وزارة الداخلية أن تصنيف تلك الأسماء وفرض عقوبات عليها يأتي استنادا إلى نظام جرائم الإرهاب وتمويله، والمرسوم الملكي أ / 44، الذي يستهدف الإرهابيين وداعميهم ومن يعمل معهم أو نيابة عنهم، حيث يتم تجميد أي أصول تابعة لتلك الأسماء المصنفة وفقا للأنظمة في السعودية، ويحظر على المواطنين السعوديين القيام بأي تعاملات معهم. وقال لـ "الاقتصادية" اللواء منصور التركي المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية إن الأشخاص الـ 12 المرصودين لهم أنشطة إرهابية تهدد الأمن في داخل البلاد وفي المنطقة وفي دول مجاورة.
إنشرها

أضف تعليق