المفتي يحذر من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في إفساد الأسر

المفتي يحذر من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي 
في إفساد الأسر

قال الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء، إن التعامل السلبي مع مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة "تويتر" أفسدت حياة عديد من الأزواج والأسر، مشيرا إلى أنها تؤدي إلى الشقاق والنزاع والفرقة بين الزوجين، فتدمر الأسر وتُشَتّت العائلات. وحث المفتي خلال خطبة الجمعة في جامع الأمير تركي في الرياض أمس، المسلم على البعد عن ظن السوء والشكوك والأوهام والأكاذيب التي لا داعي لها، وذلك يولد العداوة والشقاق بين الزوجين، منوها إلى أن إعفاف الرجل لزوجته أمر مشروع وطاعة لله، كما في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : "في بُضع أحدكم صدقة" قالوا: يا رسول الله أيأتي أحدنا أهله فيكون له فيها أجر؟ قال: "أرأيت إن وضعها في الحرام أكان عليه فيها وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له فيها أجر". وحذر أن تكون سبباً في التفريق بين زوجين، مستدلاً بقوله صلى الله عليه وسلم: "ملعون من خبّب امرأة على زوجها"، مشدداً على أن الحياة الزوجية لا تستقيم إلا بأداء كل من الزوجين الحق الذي عليه تجاه الآخر. وأكد آل الشيخ أن مِن حق الزوج على زوجته طاعته بالمعروف، وصيانة عرضه، وتربية الأولاد تربية صالحة على الخير والتقوى ولا تنفق من ماله إلا بأمره، وبقاؤها في البيت وعدم الخروج إلا بإذنه، وأن تكون سبباً في بره بوالديه وصلة أرحامه، بينما من حقوق الزوجة على زوجها إعطاؤها صداقها والإنفاق عليها بالمعروف، ومعاشرتها بالمعروف قولاً وعملاً، والصبر على بعض النقص، وألا تُحَمّلها ديوناً وقروضاً فوق طاقاتها، وحفظُ مالها وراتبها من حقوقها، وأن يكون ذا غيرة عليها، وأن يقوم بالعدل بين زوجاته. وأشار إلى أن الأبناء والبنات أمانة في أعناق آبائهم وأمهاتهم سوف يسألون عنهم يوم القيامة أمام الله عز وجل، محذراً من تضييع هذه الأمانة، حتى لا يؤدي ذلك بالأبناء إلى الانحراف والضلال، مشيراً إلى أنهم مسؤولون مسؤولية كاملة عن أبنائهم الذين ينحرفون ويضلّون الطريق ويسيرون في طريق الغواية ويتلقّفهم رفقاء السوء، وأرباب المخدرات. ودعا آل الشيخ الأمة إلى التناصح فيما بينهم والنصرة والتأييد، وتحذير بعضهم من الباطل، مستدلاً بقوله صلى الله عليه وسلم: "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فقال رجل: يا رسول الله أنصره إذ كان مظلوماً، أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره؟ قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره".
إنشرها

أضف تعليق