لم تقف "أم خالد" المواطنة السعودية الجامعية، مكتوفة الأيدي أمام مصاعب الحياة، خاصة بعد رفض بنك التسليف وعدد من الجهات الممولة للمشاريع طلبها للحصول على دعم مادي، مما اضطرها للجوء إلى استثمار موهبتها في إعداد وتجهيز الولائم والمأكولات، لتكون مصدر دخل لها ولأبنائها، والتي اكتشفتها خلال مساعدتها في إعداد الولائم لجيرانها وأقاربها، ما جعلها تتشجع لتبدأ مشروعها التجاري من منزلها الذي تسكنه في مدينة الخطة في حائل، لتقوم بإعداد وطبخ الولائم ومن ثم تسليمها للزبائن من المنزل.
وقالت لـ "الاقتصادية"، إنني أيقنت أن هذا المشروع هو الأنسب لي، بعد أن فقدت فرصة الحصول على وظيفة تضمن لي مستقبلي بعد إنهاء دراستي وحصولي على الشهادة الجامعية، مضيفة "وجدت تشجيع الأهل والأقارب في هذا المشروع، وقررت بدء مشروعي من المنزل بدعم من الأهل وقمت بتجهيز الأكلات الشعبية بأنواعها، وكذلك الحلويات والتواصل مع الزبائن عن طريق الجوال.
وقالت، تقدمت بطلب الحصول على دعم مادي وتمويل من بنك التسليف وعدد من الجهات الممولة للمشاريع، إلاّ أنه تم رفض الطلب بسبب الإجراءات والشروط المعقدة، التي حالت دون إتمام إجراءات الحصول على التمويل، مضيفة: لجأت إلى مكاتب التقسيط واستدنت مبلغ 30 ألف ريال بفوائد 25 في المائة وقسط شهري ألفي ريال، لكي أحقق طموحي وأبدأ العمل في مشروعي، الذي انطلق قبل عدة أشهر بعد أن تم ترخيص المحل من قبل.
وأوضحت "أم خالد" أن الحجز يتم عن طريق الجوال، وبعد تجهيز الولائم يأتي الزبون للمنزل لتسلّمها، مشيرة إلى أن الإقبال بدأ يتزايد والحجوزات باتت على مدى أسبوع تقريبا، ما شجعها على التوسع في النشاط وفتح مقر مطعم في المدينة.
وفي ما يخص أنواع المأكولات التي تعدها وطريقة تقديمها للزبائن قالت: إنني أعد المأكولات الشعبية بأنواعها والكبسة السعودية، وكذلك طبخ الموائد للمناسبات الكبرى في المنزل، ومن ثم تحمل في حافظات وتنقل بطريقة صحية إلى المطعم، ثم يتم تقديمها للزبائن عن طريق العمالة.
وأكدت أم خالد، أن دخلها الشهري من هذه المهنة جيد ويشجع على التوسع في النشاط وليست في حاجة الوظيفة حاليا، وذلك في ظل الإقبال الكبير على المطعم، مطالبة الجهات المعنية بتسهيل الإجراءات لتمويل الشباب والفتيات ودعم مشاريعهم الصغيرة وتشجيعهم على العمل الحر.

