أخبار اقتصادية

أوباما يتوقع التوصل إلى اتفاق حول المناخ في باريس

أوباما يتوقع التوصل إلى اتفاق حول المناخ في باريس

أبدى الرئيس الأمريكي باراك أوباما تفاؤله بفرص نجاح مؤتمر باريس المقبل حول المناخ، وذلك على هامش قمة دول آسيا والمحيط الهادئ، وحث في ذات الوقت على "خطوات جريئة" لتهدئة التوتر في بحر الصين الجنوبي، متجاهلا دعوات بكين إلى عدم التطرق إلى السياسة. وبحسب "الفرنسية"، فقد عبر أوباما في مانيلا عن تفاؤله حيال فكرة تحقيق نتيجة نفخر بها جميعا من أجل مناخ جيد، وجاء كلامه قبيل اجتماع قادة من 21 بلدا في القمة السنوية لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ "آبيك". وتشكل هذه الدول أكثر 57 في المائة من الاقتصاد العالمي و40 في المائة من سكان العالم، والقمة مخصصة لبحث المسائل المتعلقة بالتبادل التجاري الحر في المنطقة. وأضاف الرئيس الأمريكي أنه "إذا استطعنا التوصل إلى اتفاق في باريس، فسيخلق هذا فرص عمل وآفاقا جديدة، وعلينا التخلي عن الفكرة التي تقول إن القيام بشيء من أجل المناخ سيجعل النمو يتباطأ". وسينعقد مؤتمر المناخ برعاية الأمم المتحدة في باريس بين 30 تشرين الثاني (نوفمبر) و11 كانون الأول (ديسمبر) بهدف تكريس اتفاق لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري التي قد تكون نتائجها كارثية. أما اجتماع "آبيك" في مانيلا الذي يختتم اليوم، فيعقد وسط إجراءات أمنية مشددة بمشاركة أكثر من 20 ألف جندي وشرطي، بعد أقل من أسبوع على الاعتداءات الدموية التي ضربت باريس وأسفرت عن مقتل 129 شخصا. وتجاهل الرئيس الأمريكي دعوات نظيره الصيني شي جينبينج التي وجهها إلى الدول المشاركة في القمة من أجل التركيز فقط على المواضيع الاقتصادية، وطلب أوباما من الصين إنهاء أعمال بناء الجزر الاصطناعية في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، معرباً عن مخاوفه بشأن أعمال استصلاح الأراضي العملاقة من جانب الصين التي أنشأت جزرا جديدة على مقربة من الفلبين. وبعيد لقائه مع الرئيس الفلبيني بنينو أكوينو، قال أوباما "لقد ناقشنا تأثير أعمال استصلاح الأراضي وأنشطة البناء التي تقوم بها الصين على الاستقرار الإقليمي"، مضيفاً أننا "متفقون على الحاجة إلى اتخاذ خطوات جريئة لخفض التوترات، بما في ذلك التعهد بالتوقف عن القيام بمزيد من الاستصلاحات وأعمال البناء الجديدة وعسكرة المناطق المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي". وكان أوباما قد عرض لدى وصوله إلى مانيلا على الفلبين تزويدها بسفينة حربية في إطار صفقة مساعدات بقيمة 250 مليون دولار لحلفائه في جنوب شرق آسيا. وتؤكد الصين حقها في كامل بحر الصين الجنوبي، إلا أن الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي وتايوان تطالب بالسيادة على أجزاء من البحر الذي يعتقد أنه يحتوي على مخزونات كبيرة من النفط والغاز. وجاء الرد الصيني على جهود أوباما في دعم حلفاء الولايات المتحدة في النزاع قاسيا، إذ شددت بكين على أن أعمال البناء التي تقوم بها في المناطق المتنازع عليها "شرعية ومبررة ومعقولة". وقال هونج لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية من بكين "إنه إذا كان هناك شيء يجب أن يتوقف، فهو تلاعب الولايات المتحدة في مسألة بحر الصين الجنوبي، وتصعيد التوتر في المنطقة".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية