في خطوة للنهوض بالمسرح المدرسي، وتنمية المهارات المسرحية لدى الطلاب والطالبات في البيئة التعليمية، وصقل مواهبهم المسرحية في مختلف الموضوعات الوطنية والتربوية والاجتماعية، شرعت وزارة التعليم في وضع مشروع لإيجاد منافسة بين إدارات التعليم لتشكيل فرق مسرحية للمرحلتين المتوسطة والثانوية للبنين والبنات.
ويشمل المشروع الذي اطلعت عليه "الاقتصادية" ثلاث مراحل سيطبق في 45 إدارة تعليمية، وتبدأ المرحلة الأولى بتشكيل الفريق المسرحي بالمدرسة، وتدريب الطلبة على حقيبة المسرح المدرسي ويُكرم الفريق المسرحي في حفل ختام الأنشطة الطلابية في نهاية العام، وترشيح خمسة طلاب للمشاركة في المرحلة الثانية. بينما ستشمل المرحلة الثانية على مستوى الإدارة التعليمية، وذلك بتكليف النشاط الثقافي في الإدارة في تنظيم ورشة عمل تدريبية باسم (المسرح المدرسي)، بالإضافة إلى عقد مسابقة المنافسات المسرحية، ويُرشح فريق مسرحي (بنين)، وفريق مسرحي (بنات)، يمثل الإدارة طالبان وطالبتان من كل مدرسة مشاركة لكل ورشة.
فيما ستكون المرحلة الأخيرة استضافة خمس إدارات تعليمية برنامج المنافسات المسرحية على شكل مجموعات، تتكون كل مجموعة من تسع إدارات تعليمية للبنين وأخرى للبنات، وتشارك الفرق العشر الأول من المرحلة النهائية (بنين/ بنات) في مهرجان التعليم للثقافة والفنون.
من جانبه، أوضح لـ"الاقتصادية" الدكتور أنور بن عبدالله أبو عباة مدير إدارة النشاط الطلابي في تعليم الرياض، أن الوزارة تسعى إلى ترسيخ مفاهيم العمل المسرحي في مدارس التعليم العام، وذلك من خلال بنية تحتية تحقق الإفادة القصوى من الأنشطة المسرحية المدرسية. وقال إن المسرح المدرسي يكسب الطالب إتقان اللغة وسلامة النطق وتقمص الأدوار ومواجهة الجماهير، وتعزيز القيم الإيجابية، إضافة إلى التمرس على تحمل المسؤولية، ولهذا وضعت الوزارة خطة للنهوض به، لكي يستطيع أن يقدم رسالته. وأضاف أبو عباة أن المسرح أداة للتعبير وبعث الرسائل التربوية والتوجيهية، إضافة إلى تحقيقه مساحة النقد البناء، التي تعبر عن المجتمع التربوي بشكل خاص، والمجتمع بشتى أطيافه بشكل عام، مشيراً إلى أن العناية بالمسرح المدرسي ليست وليدة اللحظة، وإنما هي استكمال لما كانت قد بدأت به الوزارة سابقاً وحالياً، لجعل المسرح المدرسي أحد أركان النشاط غير الصفي، الهادف إلى تحقيق التكامل بين التعليم داخل الصف، وكذلك الممارسة النشطة للمعطيات المختلفة الحياتية التي يمثل المسرح أهمها. يشار إلى أن المشروع سيطبق على 45 إدارة تعليمية، وستكون هناك إدارات مستضيفة للمشروع وهي خمس إدارات تعليمية ممثلة في إدارة تعليم وادي الدواسر، وإدارة تعليم المجمعة، والطائف، وعسير، وإدارة تعليم الأحساء، والنهائيات في إدارة تعليم الشرقية، حيث سيشمل المشروع عديدا من الفعاليات المصاحبة في المرحلة النهائية، حيث سينفذ عدد من الفعاليات والأنشطة تتمثل في جلسات نقدية، وبرامج تدريبية قصيرة في عناصر العرض المسرحي والمعرض المسرحي وورش العمل.

