منوعات

خطباء يتخلون تدريجيا عن «الفصحى» والمواضيع «الجاذبة»

خطباء يتخلون تدريجيا عن «الفصحى» والمواضيع «الجاذبة»

لا يزال كثير من الخطباء يبتعدون عن اللغة العربية، ويؤدون خطبهم باللهجة العامية، وذلك على الرغم من تعليمات وأنظمة وزارة الشؤون الإسلامية، التي تنص على أن تكون خطبة الجمعة باللغة العربية الفصحى ولا شيء سواها. من جهته أوضح لـ "الاقتصادية" الدكتور محمد أمين خطري مدير فرع الشؤون الإسلامية والأوقاف، أن الأمم تتمايز بلغاتها، وقد خص الله الإسلام بالعربية، وأن على خطيب الجمعة أن يتحدث اللغة العربية الفصيحة أثناء خطبته، مضيفاً أن خطبة الجمعة فرصة للخطباء لنقل مشاكل مجتمعهم في نهاية كل أسبوع، مشيراً إلى وجود متابعة ومراقبة من قبل الوزارة لذلك. وأكد خطري أن خطيب الجمعة اليوم، يخضع لعدة معاير كي يصبح خطيباً، مبيّناً أن من تلك المعايير أن يكون حاصلا على شهادة جامعية ومتخرجا من قسم الشريعة أو الدراسات الإسلامية، أو أصول الدين، وأن تكون بنيته الجسدية سليمة للصعود على المنبر وأداء الخطبة، موضحاً أنه يجب على الخطيب أن يجتاز اختبارين شفوي وتحريري. وطالب عدد من المواطنين وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، برفع مكافأة خطباء الجمعة وتأهيلهم، حتى يقدموا للمسلمين في عيدهم الأسبوعي ما يصبون إليه من قضايا، تتناسب مع ما يعيشونه على أرض الواقع، إضافة إلى تناول القضايا الراهنة والمستجدات التي تهم الناس. من جانبه قال عصام الشهري إمام وخطيب مسجد الرحمة في حي قرطبة: إن اللغة العربية تعتبر لغة القرآن، وشعارا للإيمان، مؤكداً وجوب رسم مفاهيم جديدة للخطباء، تجعلهم قادرين على تأدية الرسالة المنوطة بهم وبلغتهم العربية، بحيث يعد كل إمام خطبته باللغة الفصحي، كي تسهل على الناس، وأن يحرصوا على اختيار الموضوعات التي تهمهم، مشيراً إلى أهمية مهارة وجاذبية الإلقاء في الخطبة، حتى لو تطلب الأمر عقد دورات في ذلك للخطباء. وأشار الشهري إلى أنه يجب على كل خطيب جمعة، الاهتمام بما يطرحه لمئات المصلين، الذين يجتمعون في مكان ووقت واحد، ويعيرون آذانهم في إنصات تام، داعياً الخطيب إلى أن يحرص على أن يكون موضوع خطبته مناسبا للواقع الذين يعيش فيه الناس، ويتطرق فيه إلى مستجدات الأمور. وأوضح المواطن ناصر المحمدي، أنه منذ فترة يلاحظ ضعفا في مستوى بعض خطباء الجمعة في مساجد متفرقة وضعف اختيارهم لموضوع الخطبة، مشيراً إلى أن أكثرها مكرر، ما يؤدي إلى ملل المصلين، مضيفاً أن صلاة الجمعة ينبغي أن يكون لها بالغ الأثر في واقعهم، لكن هذا لن يتحقق ما دام بعض الأئمة يعتبر الجمعة فرصة للحصول على راتب إضافي ليس أكثر، مشيراً إلى أن بعض الخطباء لا يهتمون بالتحضير للخطبة، ولا يتابعون وسائل الإعلام لمعرفة المستجدات وطرحها على الحضور. وتعتبر اللغة العربية إحدى أكثر اللغات انتشاراً في العالم، ويتحدثها أكثر من 422 مليون نسمة. ومن أسماء اللغة العربية لغة القرآن، وذلك كونه نزل بها، وأيضاً لغة الضاد فالضاد هو الاسم الذي يُطلقه العرب على لغتهم، كما ارتبطت اللغة العربية تاريخياً في القرن السادس الميلادي بالشعر الجاهلي ولغته، وبالقرآن في القرن السابع الميلادي، ثم دونت النصوص الإسلامية بدءاً من القرن الأول الهجري.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات