أخبار اقتصادية

12 دولة تتوصل إلى اتفاق لتحرير التجارة بين دول المحيط الهادئ

12 دولة تتوصل إلى اتفاق لتحرير التجارة بين دول المحيط الهادئ

أعلن وزراء التجارة في دول "الشراكة عبر المحيط الهادئ" اليوم التوصل إلى اتفاق تجاري سيؤدي إلى إلغاء أغلب الرسوم والقيود المفروضة على حركة التجارة والاستثمار بين الدول وعددها 12 دولة أمريكية وآسيوية. وتم التوصل إلى الاتفاقية خلال اجتماع للوزراء الذين يمثلون 12 دولة تشارك في المفاوضات في مدينة أتلانتا الأمريكية بعد محادثات تم تمديدها حتى أوائل الأسبوع الحالي. وقال الوزراء في بيان :"بعد أكثر من خمس سنوات من المفاوضات المكثفة، توصلنا إلى اتفاق سيدعم الوظائف ويقود النمو المستدام ويعزز التنمية الشاملة ويدعم الابتكار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ". وأضافوا :"الأكثر أهمية، أن الاتفاقية تحقق الهدف الذي تم وضعه مقدما وهو اتفاق طموح شامل رفيع المستوى ومتوازن سيعود بالفائدة على مواطني دولنا". يذكر أن منطقة التجارة الحرة التي ستؤدي إليها الاتفاقية ستمثل حوالي 40% من إجمالي الاقتصاد العالمي وتساعد في إعادة تشكيل التوازن الاقتصادي للمنطقة بعيدا عن الصين. يذكر أن الدول المطلة على المحيط الهادئ والتي تشارك في المحادثات هي أستراليا وبروناي وكندا وتشيلي واليابان وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا وبيرو وسنغافورة والولايات المتحدة وفيتنام. ويتكون الاتفاق من 30 فصلا ويشمل إلغاء أو تخفيض حوالي 18 ألف رسم جمركي على السلع الصناعية والزراعية بما في ذلك المنسوجات والملابس وقواعد تجارة الخدمات والمنتجات المالية مع الالتزام بحرية التجارة الإلكترونية والإنترنت. كما يتضمن الاتفاق قواعد براءات الاختراع وحماية العلامات التجارية وغيرها من موضوعات حماية حقوق الملكية الفكرية في منطقة التجارة الحرة بما فيها من بنود خاصة بصناعة الأدوية وتطبيق القواعد البيئية والعمالية. وفي حين لم يتم الإعلان عن تفاصيل الاتفاق حتى الآن فإن البيت الأبيض أشار إلى إلغاء الرسوم عما يصل إلى 70% من السيارات الأمريكية وكذلك الرسوم على الآلات ومنتجات الدواجن وفول الصويا والفواكه. يأتي ذلك في حين سيحتاج الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى تمرير الاتفاق عبر الكونجرس باعتباره أحد المحاور الرئيسية لسياسته الخارجية. وقد أعرب أعضاء الكونجرس من الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه أوباما عن تشككهم في الاتفاق بدعوى أنه يمكن أن يؤدي إلى الإضرار بسوق العمل والشركات الصناعية الأمريكية. ويسعى أوباما إلى إقناع الأمريكيين بأن الاتفاق سيفتح أسواقا جديدة أمام الشركات الأمريكية حيث قال اليوم إنها "تعكس قيم أمريكا وتعطي عمالنا فرصة عادلة لتحقيق النجاح الذي يستحقونه".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية