العالم

الهجوم الجوي على مستشفى قندوز اختبار للعلاقات الأفغانية الأمريكية

الهجوم الجوي على مستشفى قندوز اختبار للعلاقات الأفغانية الأمريكية

منذ أصابت ضربة جوية يعتقد أنها أمريكية مستشفى في عاصمة إقليم قندوز الأفغاني يوم السبت يظهر تحفظ الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني إلى أي مدى يعتمد على واشنطن بعد 14 عاما من الحرب. وأذكت الضربة الجوية التي قتلت 22 شخصا في مستشفى تديره منظمة أطباء بلا حدود غضبا إزاء علاقات عبد الغني الوثيقة مع واشنطن وهو ما يتناقض بشدة مع العلاقات المتوترة أثناء حكم سلفه حامد كرزاي. وقالت شكرية باراك زاي وهي برلمانية من كابول "أود أن يقف الرئيس عبد الغني وان يدافع عن الحقوق المدنية الأفغانية في مواجهة كل الاعمال غير المسؤولة من جانب قواتنا أو قوات التحالف." وقالت انه يوجد فراغ في القيادة الوطنية. وقال نائب المتحدث باسم الرئاسة سيد ظفار هاشمي إن العلاقات الأمريكية الأفغانية "طبيعية". وأضاف "نحن ندين أي هجوم يسبب ضررا للمدنيين... لكنها حرب والمدنيون يستخدمون كدروع داخل المدينة." جاءت الضربة الجوية التي تخضع لتحقيق الآن بعد خمسة أيام من سيطرة مقاتلي طالبان على قندوز في هجوم معقد كشف عن نقص التنسيق بين أفرع الأمن الأفغاني التي يقوم بتدريبها حلف شمال الأطلسي. واستعادوا السيطرة على معظم المدينة بعد ثلاثة أيام من القتال وبمساعدة قوة جوية أمريكية. وأظهرت المعركة إلى أي مدى تتداخل المصالح الأمنية الأفغانية والأمريكية بعد نحو عام من انتهاء المهمة القتالية لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان رسميا. * تقييم القوة الأمريكية يوجد للولايات المتحدة نحو عشرة آلاف جندي في البلاد وتشير الخطة الحالية إلى بقاء بضع مئات فقط من الجنود بحلول نهاية 2016. وعلى مدى أشهر أجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما تقييما للجدول الزمني لسحب القوات وتلقى خمسة اختيارات من الجنرال جون كامبل قائد القوات الدولية في أفغانستان في هذا الصدد. وقال مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه إن من بين الخيارات التي طرحها كامبل بقاء قوة من خمسة آلاف جندي هناك بحلول عام 2017. وابطأ أوباما بالفعل ايقاع الانسحاب الأمريكي لتجنب انهيار قوات الأمن المحلية مثلما حدث في العراق بعد الانسحاب الأمريكي من هناك. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست للصحفيين "يريد الرئيس أن ينظر إلى مسار أطول لوجودنا في أفغانستان" على الرغم من أنه قال إنه لا يوجد جدول زمني لاتخاذ قرار. وحتى قبل ضرب مستشفى قندوز واجه عبد الغني نداءات في البرلمان بالتنحي بسبب فشل الجيش والشرطة في الاحتفاظ بقندوز أول عاصمة إقليم تسقط في أيدي طالبان منذ الاطاحة بهم عام 2001. وبينما لم يتمكن المشرعون من الاطاحة به بسهولة فانهم جعلوا الوضع أكثر صعوبة من خلال الاعتراض على المرشحين للحكومة وترك الوزارات الرئيسية ومن بينها الدفاع بلا دفة لعدة أشهر مع تحقيق تمرد طالبان مكاسب. * ضغوط على عبد الغني إذا خلصت التحقيقات إلى أن طائرة أمريكية هي التي أطلقت النار على مجمع منظمة أطباء بلا حدود فإن الضغوط ستزيد على عبد الغني ليحمل التحالف المسؤولية. وفي معسكر مؤقت في كابول حيث هرب بعض السكان عبر أشخاص عن غضبهم الشديد إزاء ما حدث في قندوز.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم