Author

الترسيم في المطار

|
يسمح لك اللباس اللائق بالحصول على مزايا قد لا تحصل عليها في أحوال أخرى. مع انتشار اللبس البسيط وابتعاد الشباب عن الملابس الرسمية، يبدو أن من يلبسون أفضل ما لديهم سيحصلون على مزايا في المستقبل يفرضها الاعتقاد بأهميتهم. قد لا تضمن مقعداً في الدرجة الأولى أو دخول صالة الفرسان، لكنك ستحظى بمزايا أخرى، وهو ما يراه الباحثون في مجلة "الياهو" اليومية التي أقرأ فيها الكثير من المفاهيم والأفكار الجديدة، التي تستحق التجربة. كان أحد الزملاء يدخل بكل ثقة صالة الفرسان دون أن يخاطب أحدا ويبدأ في نقد الوضع والمواد والموظفين، فيتجنب الموظفون شره بتركه يأخذ راحته في المكان. هذا في المطار أما في المواقع الأخرى فالحيلة تستمر، ولكن بنتائج مختلفة تعتمد على المتلقي. عموماً يرى الباحثون أن اللبس الراقي قد يعني أنه يمكنك أن تخاطب المضيف أو المضيفة بعد أن يتسلم "بشتك"، بطريقة ذكية تلمح لعدم قدرتك على الحصول على مقعد في الدرجة الأولى، فقد تحصل حينها على مقعد في درجة رجال الأعمال. هذا ما أكده مؤسس موقع مراقبة الحرائق الجوية، بعد استبيان وزعه على العاملين في بوابات المطار، الأفضل لباساً سيحصل على ترقية في العادة. لكن هذه ليست الميزة الوحيدة فاللبس الراقي يسمح لك بمجال أوسع في حقيبتك، حيث ستستخدم أهم الملابس وأكثرها حساسية، خصوصا إذا كنت تسافر للخارج. هذا في حالة الأشخاص الدقيقين فيما يحملون معهم من الأمتعة، وحجم الحقيبة التي يصعدون بها الطائرة. أما إذا كنت ستشحن حقيبتك فهذا الأمر لن يكون ذا فرق بالنسبة لك. الجيد أنك ستشعر بالسعادة حيال نفسك وأنت تلبس أجمل ملابسك، الملابس الجيدة تشعرك بالأهمية والنجاح. جميل أن يشاهدك الناس وأنت كذلك، سيكون هذا مثار إعجاب من يجلسون معك في الانتظار ومن يشاهدونك وأنت تحط في مطار جديد. لعل من المهم أن نتذكر أنه حتى موظفي المطار والمضيفين سيكونون أكثر سعادة وهم يقدمون الخدمة لشخص يهتم بملابسه، ومظهره الخارجي. ستجد أن الابتسامات تلاحقك حيث كنت، كما أن طلباتك ستكون مجابة قبل غيرك، لأن الناس يحبون أن يقدموا خدماتهم لمن يشعرون بأهميته، وتلك تحققها الملابس الراقية.
إنشرها