«التعليم»: تفريغ المعلمين والمعلمات السعوديين بعد خدمة 10 سنوات

«التعليم»: تفريغ المعلمين والمعلمات السعوديين بعد خدمة 10 سنوات

قال وزير التعليم الدكتور عزّام الدخيل، إن الوزارة تتوجه إلى إيجاد نظام لتفريغ المعلمين والمعلمات، من الذين أمضوا في الخدمة عشر سنوات لمدة فصل دراسي واحد؛ من أجل تطويرهم مهنيا وإثرائهم معرفيا، مؤكدا أن الوزارة ستعمل على مواصلة إصدار القرارات والمبادرات التي تسهم في توفير الظروف والبيئات المناسبة للمعلم والمعلمة حتى يؤديا رسالتهما على الوجه الأمثل، وسنعمل على تذليل كل الصعوبات التي تقف عثرة في هذا السبيل بإذن الله. أكد في كلمته بمناسبة اليوم العالمي للمعلم أن المعلم، يؤدي عملا جليلا ويحمل رسالة سامية، يحتمان على شعوب العالم بأسره الوقوف احتراما وتقديرا لمن اختار من التعليم مهنة له، وتتفق على دوره الرئيس في رقي الأمم، ونهضة الدول، والمضي بها قدما نحو النمو والتطور، بوصفه حجر الزاوية الذي يقدم الأدوات الضامنة لغدٍ مشرق، تستشرفه البشرية لتأمين مستقبل منير لأجيالها، يتمتع بالديمومة والرصانة. وأوضح أن كل تطوير حقيقي للتعليم لا يرتكز على المعلم إنما هو دوران حول الهدف لا وصول إليه؛ وأن كل مشروع أو برنامج للتطوير لا ينطلق من العناية المهنية بالمعلم وترتيب الظروف المهنية والاجتماعية والنفسية والفنية المناسبة له، إنما هو هدر وتضييع للوقت والجهد والمال؛ وبالتالي فالمعلم هو العامل الأول والأخير في نجاح أو إخفاق المشاريع والبرامج التربوية والتعليمية، لذا فإن من الواجب علينا زيادة الاهتمام به تأهيلا وإعدادا وتدريبا يعده لهذه المهنة النبيلة، ومن حق التعليم علينا ألا نقبل فيه إلا من هو أهل له إعدادا وجدية وانتماء وإخلاصا. وإن مَن يتأمل في نجاح المعلم وإخفاقه يدرك أن مرد هذا يعود في الغالب إلى قضية (حقوقه وواجباته)، ويأتي في أعلى سلم أوليات الوزارة الاهتمام بحقوقه التي يجب أن نحترمها ونوفرها له. وقال وزير التعليم، يأتي المعلم في مقدمة اهتمامي، كما كنت من قبل وكما سأظل، فأنا "مع المعلم"، ويجب علينا جميعا أن نكون معه دعما ومساندة؛ حتى يكون المعلم في مستوى طموحاتنا المعنية بنهضة التعليم، مشددا على أن ذلك هدف يوجب العمل من أجله، وهو ما عملنا عليه خلال المدة الماضية، من إصدار وإعداد مبادرات عدة، تصب في خدمة المعلم، وبحث السبل التي تكفل تحسين ظروف عمله وتضمن تنمية قدراته. واستعرض الدكتور الدخيل بعض مشاريع الوزارة للارتقاء بأداء المعلم وتطوير مهاراته بما يمكنه من أداء رسالته على الوجه الأكمل، مثل مشروع المهارات الأساسية لتمكين المعلم، والتطور المهني لمعلمي مناهج المشروع الشامل، ومشروع تمكين ممارسة التقويم المستمر (مكن)، والملتقى الأول لإيفاد وابتعاث شاغلي الوظائف التعليمية، والتدريب على النظام الفصلي للتعليم الثانوي، إضافة إلى مشروع المعلم السفير، والتدريب عن بعد، إلى جانب إنشاء مكاتب خدمات المعلمين والمعلمات في إدارات التعليم، ووثيقة حقوق المعلمين والمعلمات وواجباتهم، ومشروع إشراك المعلم في الرؤية التطويرية لوزارة التعليم، وإنشاء دور حضانة في مدارس التعليم العام للبنات؛ لإيجاد الاستقرار النفسي للمعلمات. وجدد بمناسبة "اليوم العالمي للمعلم" التحية والتقدير للمعلمين، قائلا، "أجدد تحياتي وتقديري لإخوتي المعلمين وأخواتي المعلمات، وأوصيهم باستشعار عظم المسؤولية الملقاة على عواتقهم، وأهمية الرسالة التي يحملونها، والتفاني في الأداء وفق معايير الجودة والإتقان، والسعي إلى التطوير الذاتي المستمر واستثمار كل أوعية المعرفة المتاحة في هذا السبيل، فالدولة والأمة كلها تعقد عليهما الآمال في الإسهام بتخريج أجيال صالحة مخلصة، وقد أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أهمية التعليم للوطن، وقال، "يجب أن يواصل كل واحد منا التعليم والعلم حتى آخر يوم من حياته".
إنشرها

أضف تعليق