سجلت تحويلات الأجانب إلى الخارج تراجعا نسبته 2 في المائة خلال شهر آب (أغسطس) من العام الجاري، مقارنة بالشهر السابق، لتبلغ قيمتها نحو 12.4 مليار ريال مقارنة بـ 12.7 مليار ريال، أي بتراجع قيمته نحو 290 مليون ريال.

ووفقا لرصد أعدته وحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة "الاقتصادية"، فإن شهر آب (أغسطس) يعد أدنى مستوى لتحويلات الأجانب خلال العام الجاري، في حين جاء الأعلى شهر آذار (مارس) الماضي.

وتزامن مع تراجع تحويلات الأجانب، انخفاض تحويلات السعوديين لكن بوتيرة أعلى، حيث تراجعت بنسبة 2 في المائة بما يعادل 563 مليون ريال لتبلغ خلال شهر آب (أغسطس) الماضي نحو 7.7 مليار ريال مقارنة بـ 8.2 مليار ريال خلال شهر تموز (يوليو)، وبذلك تعد خامس أعلى مستوى شهري منذ بداية العام.

وكانت تحويلات السعوديين شهدت أعلى مستوى شهري خلال العام الجاري في شهر تموز (يوليو)، وأدنى مستوى خلال شهر كانون الثاني (يناير)، حيث بلغت قيمة التحويلات خلاله نحو 4.7 مليار ريال.

وعلى الصعيد السنوي، نمت تحويلات الوافدين خلال شهر آب (أغسطس) من العام الجاري مقارنة بالمستوى نفسه من العام الماضي بنسبة 7 في المائة بما يعادل 798 مليون ريال، حيث كانت تبلغ قيمتها خلال انخفاض من العام الماضي 11.6 مليار ريال.

أما تحويلات السعوديين فقد نمت بنسبة 27 في المائة بما يعادل 1.62 مليار ريال، حيث كانت تبلغ قيمتها خلال شهر آب (أغسطس) من العام الماضي 6.05 مليار ريال.

ويبلغ عدد السكان الوافدين في السعودية 10.07 مليون نسمة يشكلون نحو ثلث السكان في السعودية 32.7 في المائة، فيما يشكل السكان السعوديون قرابة الثلثين 67.3 في المائة، وفقا لآخر تقديرات لمصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات السعودية في نهاية عام 2014.

#2#

وبحسب هذه الإحصاءات، يكون نصيب الفرد من الوافدين الذين يقيمون في السعودية، نحو 1235 ريالا من هذه التحويلات خلال شهر آب (أغسطس) مقارنة بـ 1264 ريالا خلال شهر تموز (يوليو) و1156 ريالا خلال شهر آب (أغسطس) من العام الماضي.

وعلى صعيد متصل، بلغ إجمالي التحويلات الشخصية من السعوديين وغير السعوديين للخارج، أكثر من 20.1 مليار ريال متراجعة بنسبة 4 في المائة بمستوياتها خلال الشهر السابق والبالغة قيمتها خلاله نحو 21 مليار ريال، فيما ارتفعت عن مستوياتها في الشهر نفسه من العام الماضي بنسبة 14 في المائة، حيث كانت تبلغ قيمتها خلال آب (أغسطس) من العام الماضي نحو 17.7 مليار ريال.

يشار إلى أن وزارة العمل قد أصدرت خلال موسم الحج نحو 60004 تأشيرات عمل موسمية لـ 86 منشأة، وهذه التأشيرات تسهم في ارتفاع تحويلات الوافدين.

وكان نصيب فرع الوزارة في مكة المكرمة العدد الأكبر منها، بواقع 59538 تأشيرة عمل موسمية، صرفت لـ 79 منشأة، فيما أصدر فرع الوزارة في منطقة المدينة المنورة 466 تأشيرة عمل موسمية لسبع منشآت.

وأوضح الدكتور عبدالله أبو اثنين وكيل وزارة العمل للتفتيش وتطوير بيئة العمل، في تصريح له أمس، أن التأشيرات الموسمية يتم منحها للمنشآت التي يثبت قيامها بخدمة ضيوف الرحمن، خلال مواسم العمرة أو الحج، مبينا أنه يتم إصدارها لتلك المنشآت وفق ضوابط وآلية محددة، تضمن منح المنشأة العدد الذي تحتاج إليه فعليا، منعا لاستغلالها واستخدامها بغير الغرض الذي صرفت من أجله.

* وحدة التقارير الاقتصادية