العالم

دواعش «تويتر» يجندون شبابا سعوديين باستخدام معرفات بيع السلاح

دواعش «تويتر» يجندون شبابا سعوديين باستخدام معرفات بيع السلاح

دواعش «تويتر» يجندون شبابا سعوديين باستخدام معرفات بيع السلاح

لم يعد الظهور بحساب داعشي صريح على «تويتر» أو غيره من مواقع التواصل بالأمر السهل بعد ملاحقة المواقع والحكومات لمثل هذه الحسابات، كما أن كثيرا من هذه الحسابات ومنذ البدء يتعمد التمويه والتخفي باستخدام معرفات أخرى تبدو طبيعية في ظاهرها وإن كانت في باطنها تحوي الأهداف الداعشية ذاتها في التصيّد والايقاع بالشباب. وفي رصـــد "الاقتصاديــــــة" لحسابات تويترية نسبت لقاتل ابن عمه في ضواحي منطقة حائل وحساب انستغرام آخر لقاتل عمه في الرياض. يمكن ملاحظة اهتمام مشترك من قبلهما بحسابات بيع السلاح كهواية اقتناء حتى قبل تنفيذ عملياتهما. فالجدير ذكره أن حساب من كان يستفتيه قاتل ابن عمه في جواز استخدام سلاح الأب للقتل دون إذنه. كان في بداياته يُستخدم لعرض أسلحة خاصة دون أي ميول واضحة للتنظيم سواء في صور العرض أو في الحديث. ولكن الحوار بينه وبين من يبدون رغبة في الشراء غالبا ما تنتهي بطلبه التواصل على الخاص لمزيد من التفاهم. انتقال المحادثة من العام إلى الخاص مع وجود مؤشرات لشخصية مضطربة نفسياً إضافة لاهتمام مشترك حول السلاح والجرأة على حمله. لا يمكن التنبؤ بنتائجه وحيثياته، خصوصا إذا ما امتد الحديث عن أمور سياسية وعقائدية متنوعة. فضلا عن وجود تفاوت في السن والقدرة على التأثير بين طرفي الحديث مع وجود معرفة متراكمة ونية مبيتة للتجنيد لدى الطرف الداعشي المتخفي. #2# يذكر أن الأحاديث العامة تبدأ حول أفضل أنواع السلاح مرورا بسلبيات سلاح معين وإيجابياته، يتخلل ذلك تبادل صور وأسعار مبدئية ما يوحي بعملية بيع طبيعية - وإن كانت غير قانونية - ما يبرر التخفي من قبل الطرفين. ولكن هذه الأحاديث، وفقا لما رُصد، لم تكن لتخلو من التعريج على قضايا سياسية أو عقدية. تبدأ بكيل الشتائم لطائفة أو حكومة بعينها بعد حادثة ما بشكل مقصود من قبل هذه الحسابات الداعشية المتخفية. لجس النبض واختيار المستهدفين بدقة أكبر. فالجرأة على حمل السلاح من قبل شاب صغير في السن إضافة لمشاعر طائفية متطرفة مع اضطراب نفسي واضح. من الأمور التي يمكن الاعتماد عليها في اختيار الشاب قبل تكثيف الدعاية الموجهة له بشكل خاص. وبعد عرض هذا الرصد على الدكتور عثمان أحمد، المختص النفسي في شؤون الإرهاب. لا يستبعد الدكتور جدواه الفعالة في الاستقطاب والتجنيد خصوصا فيما يتعلق باستهداف من اصطلح على تسميتهم عالميا بـ "الذئاب المنفردة". مشددا على أن "التحصين" لم يعد يتعلق فقط بالفكر، بل بالنفسيات أيضا. فكثير من النفسيات الهشة التي لا يبدو عليها أي اهتمام بالجدالات الفكرية والتكفيرية قد تكون جاهزة سلفا للإقدام على كثير من الأمور غير محمودة العواقب. وبالتالي يمكن التأثير عليها عاطفيا خلال فترات قصيرة نسبيا ولكنها مكثفة من حيث التوجيه والتلقين المباشرين.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم