أصطحب الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، زوار قصر الحكم الذين حضروا للتعرف على القصر التاريخي رمز السلطة والولاء، الذي بايع فيه السعوديون قادتهم.
سكان العاصمة الرياض وبصحبة أميرهم تجولوا وللمرة الأولى في قصر الحكم، على غرار ما يحدث في القصور العالمية، حيث وقفوا على تاريخ البلاد العريق والعتيق، حيث توقفوا كثيرا أمام مكتب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي يستقبل فيه ضيوفه أثناء وجوده في العاصمة، وشدهم بساطته، حيث يحتوي على طاولة وكرسي الملك وآخرين أمامه للزوار والمراجعين، وجهازين هاتفيين، وأباجورة، وعلم المملكة.
#2#
السعوديون وهم يحتفون بيومهم الوطني بزيارتهم لقصر الحكم، يتذكرون ارتباط القصر ببدايات الدولة السعودية وتطوراتها السياسية التي مرت على البلاد، وعلاقة المواطنين بقيادتهم.
واستثمر أمير الرياض وجود الزوار لسرد بعض المعلومات التاريخية عن هذا القصر العتيق العريق، متذكرا مؤسس البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وملوك المملكة، الذين سعوا في تطور ونهضة الوطن، مطالبا إياهم بالدفاع عن هذا الإرث المشرف.
ووقف الزوار على مكتب الملك وصالة رئيسة خاصة بالملك لاستقبال كبار الشخصيات، ومجالس ملحقة وصالة رئيسة للطعام، ومشاهدات مكتب أمير منطقة الرياض.
#3#
كما شملت الفعاليات التي حضرها زوار قصر الحكم أمس، مشاهدة معرض لمجموعة من الصور التاريخية النادرة للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - وعرضا لعدد من الأفلام الوثائقية، والتقاط الصور التذكارية في مختلف مكونات القصر وردهاته، إضافة إلى ورؤية ثلاثة أفلام وثائقية، حيث حكى أحدها تاريخ قصر الحكم، الثاني تاريخ البيعة في المملكة من خلال الجلوس في المجلس الملكي الذي تتم فيه مبايعة ملوك المملكة وأولياء العهد عادة.
#4#
فيما استعرض الفيلم الوثائقي الأخير تاريخ أمراء منطقة الرياض، وجهودهم في تطوير العاصمة.
إلى ذلك يشكل برنامج تطوير منطقة قصر الحكم في مدينة الرياض، أحد ثمار غرس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حينما كان أميرا لمنطقة الرياض ورئيسا للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، عندما أطلق برنامجا شاملا لتطوير المنطقة، بهدف استعادة قيمتها الذاتية والمعنوية على مختلف المستويات، كمنطقة تحمل أهمية وطنية خاصة، تتمثل في احتضانها الميلاد الحقيقي لمدينة الرياض، وكونها المنطلق لإرساء دعائم المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله. وقد جاء برنامج التطوير، ليعالج الآثار التي شهدتها منطقة قصر الحكم، نتيجة الطفرة العمرانية التي شهدتها الرياض وظهور أحيائها الجديدة، وانتقال النشاطين التجاري والسكاني إلى أجزاء أخرى من المدينة، حيث عانت منطقة قصر الحكم أواخر القرن الهجري الماضي، من الأعراض التي تعانيها المناطق التاريخية في معظم المدن الحديثة، ومنها هجرة السكان وضعف البرامج الاجتماعية والاقتصادية وتراجع اهتمام السكان في المنطقة.
#5#





