الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الأربعاء, 10 ديسمبر 2025 | 19 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.64
(0.47%) 0.04
مجموعة تداول السعودية القابضة162.9
(0.06%) 0.10
الشركة التعاونية للتأمين124
(0.00%) 0.00
شركة الخدمات التجارية العربية125.8
(4.83%) 5.80
شركة دراية المالية5.36
(0.37%) 0.02
شركة اليمامة للحديد والصلب33.46
(1.39%) 0.46
البنك العربي الوطني22.41
(-0.84%) -0.19
شركة موبي الصناعية10.9
(-0.91%) -0.10
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة33.16
(2.79%) 0.90
شركة إتحاد مصانع الأسلاك21.95
(1.11%) 0.24
بنك البلاد25.84
(-0.62%) -0.16
شركة أملاك العالمية للتمويل11.56
(-0.17%) -0.02
شركة المنجم للأغذية54
(1.03%) 0.55
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.71
(0.26%) 0.03
الشركة السعودية للصناعات الأساسية54.4
(-0.18%) -0.10
شركة سابك للمغذيات الزراعية116
(-0.94%) -1.10
شركة الحمادي القابضة29
(1.33%) 0.38
شركة الوطنية للتأمين13.31
(1.06%) 0.14
أرامكو السعودية24.32
(-0.08%) -0.02
شركة الأميانت العربية السعودية17.25
(0.29%) 0.05
البنك الأهلي السعودي37.9
(0.74%) 0.28
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات29.68
(-1.13%) -0.34

يشهد سوق الثلاثاء الشعبي في محافظة صبيا في منطقة جازان مع إطلالة كل صباح إقبالا كثيفا من زواره ومرتاديه من داخل جازان وخارجه الذين يقبلون عليه بحثا بين بسطاته المتناثرة عن المنتجات الطبيعة، والمصنوعات، والسلع الشعبية التي اشتهرت بها جازان منذ عقود مضت.

وقبل أن تشق أشعة الشمس عباب سماء جازان يبدأ الباعة من مختلف محافظات المنطقة التهامية والجبلية، في التوافد على السوق حاملين معهم منتجاتهم المختلفة من الفواكه، والخضراوات، والعسل، والسمن، والتمر، والأواني النحاسية والفخارية، والنباتات العطرية، والأزياء التراثية القديمة، ومستلزمات النساء من حلي، وملابس، ومشغولات يدوية، ومواد خزفية مستخرجة من أوراق النخيل، والدوم مثل "الطفي" الذي تصنع منه أنواع من الخزفية كسفر الطعام، والمظلات، وسجاد الصلاة، وغيرها.

ويضم السوق عددا من البسطات النسائية التي تبرز الدور الحيوي للمرأة في السوق من خلال البيع والشراء، وعرض ما تنتج من السلع المنسوجة باليد في موقع عد واحدا من المواقع التجارية الحيوية في صبيا.

ويتميز وسط سوق الثلاثاء بحجم الكثافة العديدة من الزوار من أبناء المنطقة والمناطق المجاورة لها، ليصبحوا الحركة التجارية التي تشهدها السلع خاصة المعروضات العتيقة من المقتنيات والأواني الفخارية التي تحتل مكانا مهما داخل السوق، وتعرض فيه أواني "المغش" و"الحيسية" و"الميفا، والكثير من أواني الطهي والشرب الفخارية.

ورصدت عدسة "واس" باعة البن، والهيل، والقرفة، والبهارات المنتشرين في أنحاء السوق، إلى جانب باعة السمن، والعسل، والأسماك، فيما تنثر النباتات العطرية من فل وكادي وبعيثران وشيح، روائح زكية تزيد المكان عبقا من النسيم الأخاذ، وتستقطب الزوار من كل مكان حيث يحرص الأهالي على اقتنائها.

وفي إحدى زوايا السوق، يعرض الباعة خاصة صغار السن أنواعا مختلفة من الحمام والدجاج والحجل والأرانب والثعابين والطيور المختلفة التي تجد رواجا لدى هواة الطيور ومربي الحمام، حيث يجدون في السوق فرصة لاقتناء أنواع مختلفة منها. ويتجمع المئات من باعة ومربي الماشية في مكان بارز من السوق، مخصص لبيع المواشي والأعلاف، حيث يجد المتسوق ضالته فيشتري ما يرغب فيه من الخرفان والتيوس والضأن والماعز البلدي، التي يقبل عليها المتسوقون بشكل كبير حتى وإن غلا ثمنها، فهي المفضلة لجودتها ومذاقها الرائع. ويعرض في سوق الثلاثاء الشعبي بصبيا مجموعة من أدوات الحراثة والزراعة والحفر مثل "المسحاة" و"الفأس، وكذلك الأوتاد التي تستخدم لشد الخيام، ومرابط لبعض الحيوانات، وتحديد وصقل "الشفار" و"الحربة" و"السكاكين".

ويقول أحمد علي منيف أحد بائعي الملابس في السوق الذي أوضح أنه يبيع العديد من الملابس وبأسعار مناسبة للغاية يستطيع كل مواطن شراء ما يريده من الملابس.

من جانبها، بينت أم خالد إحدى البائعات بالقسم النسائي في السوق، أنها تبيع منتجاتها الحرفية وأشغالها اليدوية من أدوات الزينة القديمة مثل "الحناء" و"الطيب" و"الكحل" و"الظفر"، التي يكثر الطلب عليها من المتسوقين، مفيدة بأنها تجد ربحا ودخلا جيدا يساعدها في قضاء حاجاتها والتزاماتها الأخرى.

أما المواطن علي الطميحي فقد بين أنه تم تخصيص ساحة لبيع المعروضات والبضائع المحملة بشكل دائم على السيارات، حيث تتجول تلك السيارات في أسواق المنطقة الأسبوعية، التي تكون كل يوم على موعد جديد وسوق آخر في محافظة أو مراكز أخرى.

وأشار المواطن يحيى علي الأمير إلى أهمية الأسواق الشعبية في منطقة جازان كعامل من عوامل الجذب السياحي للمتسوقين من مختلف الفئات العمرية.

ويحقق السوق ذروته في الحركة التجارية في أوقات العطل المدرسية والإجازات وأيام العيدين، نظير ما يمتاز به من معروضات تراثية متنوعة فضلا عن بقية المعروضات، علاوة على المكانة الاقتصادية التي يعززها السوق في المحافظة، فإنه يعد واحدا من مقومات السياحة ومقصدا للزوار في المحافظة.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية